العدد 697 - الإثنين 02 أغسطس 2004م الموافق 15 جمادى الآخرة 1425هـ

منتخبنا يسعى إلى دخول التاريخ من بوابة اليابان

إيران تواجه صاحب الأرض في نصف النهائي

يلتقي منتخبنا الوطني عند الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت المملكة مع منتخب اليابان في مباراة تاريخية للبحرين في نصف نهائي كأس آسيا على ملعب مدينة جينان التي تعتبر من أجمل مدن الصين.

ويدخل منتخبنا المباراة بصفوف مكتملة بعد عودة سلمان عيسى من الإصابة في المباراة الماضية ورجوع محمد السيد عدنان من الإيقاف، ومن المتوقع أن يشرك مدرب منتخبنا ستريشكو في البداية تشكيلة المباراة السابقة نفسها مع أوزبكستان.

وتحظى المباراة باهتمام شعبي منقطع النظير إذ تعتبر أهم مباراة تلعبها البحرين في تاريخها، ومن المتوقع أن يتابعها معظم شعب البحرين في البيوت أو في الأماكن العامة للاحتفال بالفوز في حال تحقيقه. هذا وخصصت المؤسسة العامة للشباب والرياضة صالة مركز الشباب بالجفير للجماهير لمشاهدة المباراة على الهواء مباشرة مع توفير وجبة غداء للحضور.

ويعتبر وصول منتخبنا إلى هذا الدور إنجازا بحد ذاته إذ أنه الأول في تاريخ البحرين كما أن منتخبنا هو الوحيد بين المنتخبات الخليجية والعربية الذي تمكن من الوصول إلى نصف النهائي في هذه البطولة إذ تعقد عليه الآمال اليوم لتخطي منتخب اليابان القوي وحامل لقب البطولة السابقة في لبنان العام 2000 بعد أن فاز في المباراة النهائية على المنتخب السعودي الشقيق بهدف من دون مقابل، ويعتبر اليابان المرشح الأول للقب من بين المنتخبات التي وصلت إلى الدور النصف نهائي.

وتعقب مباراة منتخبنا مباراة نصف النهائي الأخرى والتي تجمع منتخبي إيران الفائز باللقب ثلاث مرات من قبل ومنتخب الصين صاحب الأرض والجمهور عند الساعة الرابعة عصرا بتوقيت البحرين.


مواجهتان حاسمتان في يوم العبور إلى النهائي الآسيوي

بسور الصين شدّوا العزم يا شبّان... وتأهّبوا بلا خوف لليابان

بكين - أ ف ب

تأمل البحرين في مواصلة إنجازها في كأس أمم آسيا الثالثة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها الصين حتى 7 أغسطس/ آب الجاري عندما تواجه اليابان «حاملة اللقب» في جينان، في حين يلتقي أصحاب الأرض مع إيران على استاد العمال في بكين اليوم (الثلثاء) في الدور نصف النهائي.

وسبق لإيران واليابان فقط أن أحرزتا اللقب، ففازت به الأولى ثلاث مرات متتالية الأعوام 1968 و1972 و1976، والثانية مرتين عامي 1992 و2000، في حين كان أفضل إنجاز للصين وصولها إلى المباراة النهائية في الدورة الثامنة في سنغافورة العام 1984 قبل أن تخسر أمام السعودية، بينما تشارك البحرين في النهائيات للمرة الثانية في تاريخها بعد العام 1998 حين خرجت من الدور الأول.

ولم تعد الترشيحات مجدية في هذه المرحلة من البطولة التي شهدت حوادث كثيرة، ولكن لكل منتخب حق مشروع بالتطلع إلى إحراز اللقب بعد التأهل لنصف النهائي.

ويرفع منتخب البحرين الراية العربية وحيداً في دور الأربعة بعد خروج سبعة منتخبات عربية شاركت في البطولة هي السعودية بطلة 1984 و1988 و1996 والكويت بطلة 1980 والإمارات وصيفة 1996 وقطر وعُمان (من الدور الأول) والأردن والعراق (من ربع النهائي).

ويستفيد المنتخب البحريني كثيراً من يوم راحة أكثر من نظيره الياباني، ولكن عليه أن يكون حذراً لأن فوز الأخير «الدراماتيكي» على الأردن في ربع النهائي سيرفع معنويات لاعبيه ويزيد إصرارهم على الاحتفاظ باللقب.

وقدم الأردن هدية الفوز إلى اليابان بعد أن تحكم بالمجريات في الوقت الأصلي مهدراً عدداً من الفرص الخطرة للتسجيل، ثم سنحت له بعض المحاولات في الوقت الإضافي، ولكن النتيجة بقيت 1/1 فلجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي شهدت حدثاً فريداً من نوعه.

فبعد ان أهدر لاعبان يابانيان ركلتيهما، سنحت فرصة ذهبية للأردن لحسم الأمور لمصلحته ومتابعة الطريق إلى نصف النهائي لمواجهة البحرين في قمة عربية، ولكن اليابانيين اعترضوا على سوء أرض الملعب عند تنفيذ الركلات وطلبوا نقل مكانها إلى المرمى الثاني، فاستجاب الحكم الماليزي محمد صالح صبحي الدين واعتمد المرمى الثاني بعد الركلة الثالثة ما رفع من معنويات اليابانيين وأثر على الأردنيين في الوقت ذاته فحسم حامل اللقب الركلات بنتيجة 4/3.

وكان المنتخب الياباني حتى الآن بعيداً جداً عن مستواه المعهود وتأثر بشكل واضح بالإصابات التي تعرض لها بعض نجومه قبل البطولة، ولكن اللاعبين اليابانيين أكدوا أنهم مصممون على الحفاظ على اللقب على رغم الظروف التي مروا بها حتى الآن.وقال المهاجم المتألق تاكايوكي سوزوكي: «أظهر اللاعبون اليابانيون إرادة كبيرة حتى الآن أهلتنا لنصف النهائي وستقودنا إلى إحراز اللقب»، معلقاً على المباراة الأخيرة مع الأردن بقوله «كانت مباراة صعبة جداً، ولكنني سعيد بأننا فزنا بها ما سيزيد تصميمنا على الفوز في نصف النهائي أيضا».

في المقابل، لم يعد المنتخب البحريني يخشى شيئاً بعد ان فرض احترامه على جميع المنتخبات التي واجهها حتى الآن، فأكد قدرته على خلق الفرص وبناء الهجمات المنظمة المدروسة معولاً على لاعبين من العيار الثقيل في خط الوسط هما محمد سالمين وطلال يوسف، وعلى مهارة الكثير من اللاعبين الآخرين.

واللافت أن التشكيلة البحرينية تضم 18 لاعباً من أصل 22 تقل أعمارهم عن سن الـ 24 ويحسب لهم تعاملهم مع مجريات المباريات حتى الآن بروح قتالية عالية وخبرة ميزتهم في المباريات الأربع التي خاضوها. وكان المنتخب البحريني نداً قوياً لأصحاب الأرض في المباراة الافتتاحية وخطف نقطة التعادل 2/2 في الوقت القاتل بعد أن تقدم في البداية، وانتزع نقطة ثانية من تعادل آخر مع قطر 1/1 في الثواني الأخيرة أيضاً، ثم أكد تطور مستواه بفوزه على اندونيسيا 3/1 وبلغ ربع النهائي، إذ تغلب على أوزبكستان بركلات الترجيح 4/3 بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي 2/2.

إيران في مواجهة أصحاب الأرض

انتظر منتخب إيران حتى مباراته مع كوريا الجنوبية في ربع النهائي لكي يقدم عرضاً يليق بإمكانات لاعبيه بعد أن كان أداؤه باهتاً في الدور الأول، ففي البداية فاز على تايلند المتواضعة 3/ صفر، ثم أفلت من خسارة أمام عُمان وخرج بنقطة ثمينة اثر تعادلهما 2/2 ساعدته كثيراً في بلوغ دور الثمانية، ثم تعادل سلباً مع اليابان في مباراة خلت من اللمحات الفنية والأفكار الكروية.

ولكنه ظهر بمستوى مرتفع جدا أمام كوريا الجنوبية وكان صاحب المبادرة منذ البداية، فسجل ثلاثة أهداف وجاء الرابع عبر لاعب كوري عن طريق الخطأ، ولكن تلقت شباكه ثلاثة أهداف أيضاً ما يكشف وجود ثغرات دفاعية واضحة يتعين على المدرب الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش وضع حد لها قبل المواجهة مع الصين التي تتميز بأداء سريع وخصوصاً عبر الأطراف.

وتألق الثنائي مهدي مهدافيكيا وعلي كريمي أمام كوريا الجنوبية وكانا مفتاح الفوز، الأول بتمريراته المتقنة والثاني بأهدافه، وسيكون عليهما عبء كبير أمام الصين.

واعتبر برانكوفيتش «أن الفوز على كوريا الجنوبية منح لاعبيه ثقة إضافية لمواصلة مشوارهم نحو اللقب بعد كل ما رافقهم في المباريات السابقة».

وسيتمكن برانكوفيتش من الحصول على خدمات المدافعين رحمن رضائي وعلي بدوي مجدداً بعد ان نفذا عقوبة الإيقاف مباراتين اثر عراكهما في المباراة ضد عُمان في الجولة الثانية من الدور الأول، ولكن يبقى محمد نصرتي موقوفاً لمباراتين أخريين.

ولم يؤكد الهداف الإيراني العملاق علي دائي حضوره في البطولة حتى الآن واكتفى بهدف واحد في أربع مباريات، ولكنه أكد أن الأهم فوز المنتخب بقوله «لا يهم إن سجلت أنا أم أحد زملائي، بل المهم أن نحقق الفوز»، مضيفاً «احذر منتخب الصين من أن عاملي الأرض والجمهور لن يكونا كافيين له للاستمرار في البطولة، فنحن سنلعب بثقة زائدة بعد فوزنا على كوريا الجنوبية ولا نخاف أصحاب الأرض أبداً، إذ اننا قادرون على هزيمة أي منتخب».

ولن يفوت الصينيون فرصة استضافتهم النهائيات من دون إحراز اللقب الأول لهم في البطولة لكي يؤكدوا أنهم باتوا فعلاً من عمالقة الكرة الآسيوية، ولكنهم لم يقدموا حتى الآن ما يؤكد ذلك على رغم فوزهم السهل على العراق في ربع النهائي 3/ صفر.

ويتميز الأداء الصيني بالسرعة والهجمات المرتدة والتمريرات الخطرة عبر الأطراف، ولكن المدرب الهولندي آري هان لم يوظف حتى الآن قدرات لاعبيه جيداً على رغم تألق الكثير منهم وفي مقدمتهم الهداف المخضرم هاو هايدونغ الذي قال «من يشاهد مباراتنا الأولى مع البحرين ومباراتنا الأخيرة مع العراق يرى مدى التطور الذي طرأ على أدائنا في هذه البطولة».

أما هان فقال «فوجئت بالطريقة التي لعبت بها كوريا الجنوبية أمام الإيرانيين، لأنها سمحت لهم باللعب بحرية من دون الضغط عليهم»، مضيفاً «اعترف بان إيران قوية وهذا ما أظهرته بتسجيلها أربعة أهداف في مرمى كوريا، ولكن لابد من الإشارة إلى أنها سجلت تسعة أهداف ومنيت شباكها بخمسة في أربع مباريات، بينما سجلنا 11 هدفاً وسجل في مرمانا هدفان، ولهذا السبب أنا واثق من قدرة منتخب الصين على الفوز بالمباراة». وتتفوق إيران على الصين في المواجهات الـ 15 بينهما من خلال تحقيقها 9 انتصارات.


دعوة الجماهير لمشاهدة المباراة عبر شاشة عملاقة في صالة الجفير

أم الحصم - المؤسسة العامة

تفتح المؤسسة العامة للشباب والرياضة أبواب صالة مركز الشباب في الجفير أمام الجماهير الرياضية لمتابعة المباراة التي ستجمع منتخبنا الوطني مع نظيره الياباني عند الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم، وذلك عبر شاشة عملاقة مخصصة لنقل المباراة مباشرة من استاد مدينة جينان الصينية. وتوجه المؤسسة الدعوة إلى جميع أبناء الشعب البحريني لمتابعة فعاليات المباراة من صالة مركز الشباب إذ أعدت المؤسسة الترتيبات لاستقبال الجماهير الراغبة في متابعة المباراة، علماً بأن تلفزيون البحرين سيقوم بنقل الحدث مباشرة من الصالة لرصد ردود فعل الجماهير وإجراء المقابلات الميدانية معهم.

كما أصدر مدير عام الشباب والرياضة الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة تعميماً داخلياً سمح بموجبه لموظفي المؤسسة بمتابعة المباراة في صالة مركز الشباب.


«مؤسسة السعيد» تقدم هدايا للاعبين

تجهيز منزل هداف المنتخب بالكامل في حال الفوز بالبطولة

الوسط - محمد عباس

أوضح مدير عام مؤسسة محمد عبدالله السعيد التجارية في البحرين خليل إبراهيم أن المؤسسة قررت تقديم هدايا لكل لاعبي المنتخب بمناسبة فوزهم الكبير على أوزبكستان في ربع نهائي كأس آسيا الثالثة عشرة المقامة حاليا في الصين. وأوضح إبراهيم أن «مؤسسة السعيد» ستقدم هدية لهداف المنتخب في حال فوزنا بالبطولة الآسيوية عبارة عن تجهيز منزله بالكامل بالمعدات الالكترونية المختلفة. ويأتي ذلك مشاركة من المؤسسة في فرحة الفوز على أوزبكستان، وتحفيزا للاعبين لمواصلة المشوار والوصول للنهائي والفوز بكأس البطولة الآسيوية.


زيكو: الخبرة ستنفعنا أمام البحرين

أكد مدرب اليابان زيكو جاهزية فريقه للمباراة، وانه يضع التكتيك المناسب لهذه المباراة المهمة، وكان زيكو أكثر المقتنعين بأن الخبرة ستنفع لاعبيه في حال اتجه لقاء نصف النهائي مع البحرين إلى الركلات التي تبعد 12 ياردة عن المرمى.

وقال «لدي خبرة أربعين سنة في كرة القدم، وأعرف بأن أي شيء ممكن أن يحدث في كرة القدم، لقد أخبرت اللاعبين بألا يستسلموا خلال ركلات الجزاء في المستقبل أتوقع أن يكون اللاعبون أكثر ثقة».


ستريشكو: «قادرون على هزيمة أي فريق»

وفي المقابل قال المدرب البحريني ستريشكو يوريسيتش إن فريقه جاهز لمواجهة أفضل الفرق في آسيا بعد تأهل فريقه لنصف نهائي كأس آسيا.

مشيراً إلى انه إنجاز عظيم لبلد صغير مثل البحرين إذ إننا ضمن أفضل أربع فرق في آسيا ولا يهم من سنقابل إذ إننا قادرون على هزيمة أي فريق، ولكن في الوقت نفسه يمكننا الخسارة من أي فريق.


هل تحدث المواجهة الصينية اليابانية

البحرين وإيران تهددان بنسف التوقعات

بكين - رويترز

تلتقي الصين الدولة المضيفة مع إيران بينما تواجه اليابان حاملة اللقب البحرين في الدور قبل النهائي لكأس أمم آسيا لكرة القدم اليوم الثلثاء.

وأضافت هاتان المباراتان توقعات مثيرة بإمكان لقاء ساخن بين الصين واليابان في المباراة النهائية للبطولة يوم السبت المقبل.

إلا أن إيران أكدت أنها تنافس على اللقب عندما أخرجت كوريا الجنوبية التي تأهلت للدور قبل النهائي في كأس العالم الماضية من البطولة وهزمتها 4/3 في الدور قبل النهائي مطلع الأسبوع الجاري.

ويقول المهاجم الإيراني على دائي «كنا واثقين من الفوز على كوريا الجنوبية وستكون لدينا الثقة نفسها عندما نواجه الصين، نحن لا نخشى الصين». وأحرز دائي 95 هدفا خلال 127 مباراة دولية لعبها لمنتخب بلاده حتى الآن.

وتكاتف لاعبو إيران التي فازت بكأس آسيا ثلاث مرات منذ إيقاف ثلاثة من لاعبي الفريق بسبب الخشونة في الدور الأول من البطولة الإقليمية.

وقال مدرب إيران الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش «جميع المشكلات التي واجهناها جعلت الفريق يتماسك، لقد أدى اللاعبون عملا رائعا بالحفاظ على إيجابيتهم إلا أننا في حاجة إلى قليل من الحظ». إلا أن الصين ستكون واقعة تحت ضغوط من اجل الصعود لنهائي البطولة لأول مرة منذ العام 1984.

وقد حذر مدرب الصين الهولندي أري هان فريقه من أن المنتخب لا يمكنه تحمل الهزيمة في عاصمة بلاده وأمام 65 ألف مشاهد وخصوصاً بعد فوزه على العراق 3/صفر في الدور السابق.

وقال هان «لاتنسوا أن الصين هي الرئيسة في هذه البطولة. ونحن نلعب على أرضنا ولذلك فلابد من فرض إرادتنا على المباراة». ووصلت اليابان للدور قبل النهائي بعد فوزها المثير للجدال بركلات الترجيح على الأردن 4/3 بعد أن انتهى الوقت الأصلي والإضافي لمباراتهما بهدف لكل فريق في دور الثمانية.

وخاض المنتخب الياباني جمع مبارياته حتى الآن وسط أجواء عدوانية ويأمل لاعبو الفريق ألا يقابلوا بصيحات الاستهجان من جانب الجمهور الصيني الذي يشعر بعضه بحساسية إزاء اليابان بسبب احتلالها أجزاء من بلادهم ما بين عامي 1937 و1945.

وقال مدرب اليابان البرازيلي زيكو «أتمنى أن يكون الجمهور الصيني معتدلا، ليس من الصواب إطلاق صيحات الاستهجان مع النشيد الوطني. السياسة لا علاقة لها بكرة القدم». وتصب التوقعات في صالح فوز اليابان على البحرين في مدينة جينان. وقد تعادلت البحرين مع الصين 2/2 في مباراة الافتتاح وتأهلت للدور قبل النهائي بالفوز على أوزبكستان بركلات الترجيح يوم الجمعة الماضي.


ستريشكو بعد نجاحه مع منتخبنا:

الروح ميزتنا الأساسية وأنا محظوظ بلاعبي البحرين

بكين - أ ف ب

حقق الكرواتي يوريسيتش ستريشكو نجاحا لافتا مع منتخب البحرين بعد نحو عام من تولي الإشراف على الإدارة الفنية له خلفا للألماني وولفغانغ سيدكا وتحديدا من يوليو/ تموز 2003.

وترك سيدكا (مدرب العربي القطري حاليا) لدى فك ارتباطه مع الاتحاد الكويتي إرثا ثقيلا لأي مدرب آخر سيتولى مهمة تدريب المنتخب البحريني لأنه وضع اللبنة الأولى في بناء منتخب قوي، فقاده إلى الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية والتي حقق فيها نتائج باهرة منها الفوز على إيران في الجولة الأخيرة، ثم إلى مركز الوصيف في كأس العرب الثامنة في الكويت بعد خسارة بالهدف الذهبي أمام السعودية.

ولم تكن بداية ستريشكو (49 عاما) الذي دافع عن منتخب يوغسلافيا سابقا موفقة مع المنتخب البحريني وخصوصا بعد الخسارة الثقيلة أمام العراق 1/5 في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا الحالية في الصين، ولكن الاتحاد البحريني منحه الفرصة لكي يرتب أوضاع المنتخب، وفعلا استدعى المدرب عددا من اللاعبين الجدد وضمهم إلى المنتخب للمرة الأولى وبدأ تحقيق النتائج الايجابية.

ومن اللاعبين الجدد الذين ضمهم ستريشكو، الحارس علي سعيد والمدافع الأيمن حسين بابا ولاعب الوسط محمد حبيل وشقيقه المهاجم علاء حبيل، وجميعهم اثبتوا قدراتهم في البطولة الحالية.

ولم يخسر المنتخب البحريني سوى مرة واحدة في المباريات الـ 18 التي خاضها في الأشهر العشرة الأخيرة، فحل وصيفا للسعودية في كأس الخليج السادسة عشرة في الكويت مطلع العام الجاري، ثم تأهل لنهائيات الصين، ويتصدر مجموعته بعد الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لمونديال ألمانيا 2006.

وقاد المدرب الكرواتي منتخب البحرين إلى إنجاز تاريخي ببلوغ الدور نصف النهائي لكأس آسيا 2004 إذ سيقابل اليابان حاملة اللقب اليوم في جينان.

ولكن ستريشكو بدا واقعيا بقوله «إن ما تحقق حتى الآن يعد إنجازا كبيرا، ولكننا كنا نتوقع أن نلعب جيدا في هذه البطولة، وهدفنا كان أن نحقق أفضل النتائج الممكنة وان نبتعد فيها بقدر الامكان»، وتابع «إن الروح القتالية لدى اللاعبين من ميزات المنتخب الأساسية، فنحن مقتنعون بالمستوى الذي قدمناه حتى الآن».

وأوضح «خلال سنة من عملي مع المنتخب البحريني حتى الآن لمست تطورا كبيرا وسريعا لدى اللاعبين، فانا محظوظ بأنني اشرف على نوعية جيدة من اللاعبين القادرين على تحقيق نتائج ايجابية»، مضيفا «إن البحرين دولة صغيرة ولم تملك قاعدة واسعة من اللاعبين الموهوبين للاختيار منهم، ولذلك إننا محظوظون بوجود هذا العدد من اللاعبين في المنتخب الذين يملكون مهارة عالية». ورفض ستريشكو الحديث عن مستقبله قائلا «عقدي يمتد لسنتين ولكننا سنرى ماذا سيحصل بعد البطولة»

العدد 697 - الإثنين 02 أغسطس 2004م الموافق 15 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً