العدد 699 - الأربعاء 04 أغسطس 2004م الموافق 17 جمادى الآخرة 1425هـ

شرق القارة تتفوق على غربها في كأس آسيا

اليابان تسعى إلى معادلة الرقم القياسي

انحصر لقب بطل كأس آسيا الثالثة عشرة لكرة القدم المقامة في الصين حتى السبت المقبل بين صاحب الأرض الصين وحاملة اللقب اليابان، أي انه سيكون من نصيب شرق القارة وذلك بعد خروج آخر ممثلين لغربها من نصف النهائي أمس الأول (الثلثاء).

وشهد نصف النهائي مواجهة بين منتخبين من شرق آسيا وآخرين من غربها، ومالت فيها الكفة لمصلحة الشرق بفوز اليابان الصعب على البحرين 4/3 بعد التمديد، والصين على إيران 4/3 بركلات الترجيح إثر تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي 1/1.

وللمرة الأولى منذ العام 1968 يفشل أي منتخب من غرب آسيا في التأهل إلى المباراة النهائية، وباستثناء اللقب الذي فازت به «إسرائيل» في العام 1964 قبل أن تطرد من الاتحاد الآسيوي، فإن الغرب يتفوق على الشرق في عدد مرات إحراز اللقب برصيد سبع مرات مقابل أربع مرات فقط لشرقها.

وتحتكر كوريا الجنوبية واليابان الألقاب الأربعة لشرق القارة، الأولى فازت باللقبين الأولين عامي 1956 و1960، وعبثاً تحاول منذ ذلك الحين إعادة الوصل معها، فيما أحرزت اليابان لقبيها عامي 1992 و2000.

أما بالنسبة إلى منطقة غرب آسيا، فإن إيران كانت أول من دونت اسمها في سجلات البطولة عندما أحرزت اللقب ثلاث مرات متتالية وهي الوحيدة التي حققت هذا الإنجاز حتى الآن أعوام 1968 و1972 و1976 تلتها الكويت في العام 1980، وكانت أول دولة عربية تفوز باللقب، ثم فرضت السعودية نفسها واحدة من عمالقة الكرة الآسيوية إذ توجت بطلة ثلاث مرات أعوام 1984 و1988 ثم 1996.

وتملك منطقة شرق آسيا فرصة رفع عدد ألقابها إلى خمسة في البطولة الثالثة عشرة، التي ستتوج الصين للمرة الأولى في تاريخها، أو اليابان للمرة الثالثة لتعادل الرقم القياسي المسجل باسم السعودية وإيران.

وكانت البحرين على وشك قلب المعادلة والإبقاء على فرص غرب آسيا حتى المباراة النهائية لأنها كانت متقدمة على اليابان حتى الدقيقة الأخيرة 3/2. ولم يكن عبور الصين إلى النهائي سهلاً أيضا بل بعد ركلات الترجيح 4/3.

وعانت اليابان الأمرين أمام منتخبات غرب آسيا، فأولاً خطفت فوزاً صعباً على عُمان في الجولة الأولى 1/صفر، ثم تعادلت مع إيران صفر/صفر في الثانية.

وفي ربع النهائي، واجهت اليابان منتخباً آخر من غرب آسيا هو الأردني الذي قدم أرقى مستوياته في البطولة الآسيوية في مشاركته الأولى، فبعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1/1 خاض المنتخبان وقتاً إضافياً، ليحتكمان إلى ركلات الترجيح التي سجلت فيها حادثة تاريخية انتهت لصالح اليابان.

وفي دور الأربعة، كان قدر اليابانيين أيضاً مواجهة منتخب من غرب آسيا لفت الأنظار وقدم أداءً متميزاً وشمولياً هو المنتخب البحريني، وعانى «حامل اللقب» كثيراً، فتخلف في الشوط الأول بهدف علاء حبيل، ثم رد بهدفين في بداية الثاني قبل أن تمنى شباكه بهدفين عبر علاء حبيل ودعيج ناصر عبدالله، ولكن ناكازاوا كان له كلام آخر وخطف التعادل في الثواني الأخيرة مانحاً منتخب بلاده فرصة خوض الوقت الإضافي الذي ابتسم له الحظ بهدف لتامادا في الدقيقة الرابعة.

وفي المرة الوحيدة التي واجه فيها المنتخب الياباني منتخبا من خارج منطقة غرب آسيا، وتحديداً التايلندي، لم يجد صعوبة في الفوز عليه بأربعة أهداف مقابل هدف، ولكنه سيواجه جاره الصيني في النهائي الذي يلعب بأسلوب مشابه لأسلوبه بدرجة كبيرة سيسعى أمامه إلى تقديم ما عجز عنه أمام منتخبات غرب آسيا.

من جهتها، عانت الصين أيضاً أمام منتخبات الغرب، فسقطت في الامتحان الأول أمام البحرين في فخ التعادل 2/2 ثم حققت فوزاً صعباً على قطر بهدف وحيد، بعد أن كانت اكتسحت اندونيسيا بخمسة أهداف نظيفة، وهو المنتخب الوحيد أيضاً من خارج منطقة غرب آسيا، وكانت أسهل المحطات غرب الآسيوية بالنسبة إلى الصين في ربع النهائي حين فازت على العراق 3/صفر، ولكن موقعتها مع إيران لم تكن مضمونة لولا النقص العددي في صفوف الأخيرة طوال الشوط الثاني وفي الشوطين الإضافيين، ولكن ركلات الترجيح ابتسمت لها.

ومع تحسن نسبي للمستوى الفني في الأدوار النهائية للبطولة، يتعين على اليابان والصين أن تقدما الوجه الحقيقي لشرق آسيا خصوصاً بعد النقلة النوعية لها في مونديال 2002

العدد 699 - الأربعاء 04 أغسطس 2004م الموافق 17 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً