قال الخبير الدولي في الموارد البشرية بوب مورتن ان «العاملين في قطاع الموارد البشرية في الشرق الاوسط يحتاجون إلى تطوير مهارات مميزة وذات مستوى عالمي والعمل بنحو أكثر كفاءة والتشجيع على عملية زيادة الاحترافية للاستمرار في العمل».
وسيرأس مورتن مؤتمر «قمة الموارد البشرية 2004» الذي تنظمه شركة «آي آي آر» في دبي شهر سبتمبر / أيلول المقبل، ويعد مورتن أحد أبرز الخبراء الدوليين في مضمار الموارد البشرية، ويرأس حاليا مجلس ادارة المنتدى العالمي لمعهد الموارد البشرية والتطوير في المملكة المتحدة ورئيس مركز الكفاءة لتطوير الناس «سيبا سبيشالتي كميكالز» في المملكة المتحدة وشمال أوروبا.
وسيلقي مورتن كلمة رئيسية خلال القمة تحت عنوان «عولمة الاعمال وتأثيرها على الموارد البشرية». وعن ذلك قال مورتن «هناك حاجة إلى الاستثمار في الاشخاص بدلاً من التركيز كليا على الموارد البشرية. وعلاوة على ذلك، فنحن بحاجة إلى تطوير واعداد العاملين ليكونوا بالتالي قادرين على إدارة أعمالهم ومواجهة التحديات، وخصوصاً أن الموارد البشرية تضطلع بدور محوري في بيئة العولمة. وثمة ضغوط كبيرة أخرى على عمليات الموارد البشرية تتمثل في خفض الكلف والارتقاء بأداء وأسلوب العمل ليكون أكثر كفاءة».
وشدد مورتن على الدور المهم الذي تلعبه عملية التغيير إذا ما شاءت الشركات في الشرق الأوسط المحافظة على منافستها عالمياً، وقال في هذا الصدد: «علينا أن نعيد عملية اكتشاف دور الموارد البشرية، وهو الأمر الذي يتطلب الجمع بين تطبيق نموذج جديد لتقديم الخدمات، واعادة هيكلة مؤسسة الموارد البشرية، واعادة تحديد المهارات المطلوبة للموارد البشرية، واعادة تصميم اجراءات العمل، وتطبيق انظمة المعلومات المعنية بالموارد البشرية، او تأجير انشطة الموارد البشرية».
وفيما يتعلق بالعولمة، سلط مورتن الضوء على الضغط المتزايد في أقسام المؤسسات في ظل زيادة عدد الشركات التي تؤدي عملياتها عالميا. وقال «على العاملين في هذا القطاع تطوير المهارات والمعرفة والخبرة على الصعيد الدولي لمساعدة الشركات في النجاح ضمن هذه البيئة ذات المطالب الكثيرة والمتغيرة».
واوضح مورتن «تشكل إدارة الأشخاص الفعالة عاملا في منتهى الأهمية، خصوصاً بالنسبة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة، في ظل ما تفرزه عمليات التوسع الدولي من ضغوطات على الموارد، وأبرزها الموارد البشرية».
يذكر أن قمة الموارد البشرية تعقد في فندق «دوسيت دبي» في الفترة ما بين 26 و29 سبتمبر المقبل. ولا يستهدف هذا الحدث مديري الموارد البشرية والتنفيذيين والمختصين بهذا القطاع فحسب، بل يشمل المديرين العامين والمديرين من مختلف انحاء المنطقة.
وسيلقي مدير عام دار الرياض هشام ملايكه كلمة خلال القمة والتي ستتمحور حول «تكوين وادارة الموارد البشرية في الشرق الاوسط في سوق سريعة النمو ومتعددة الثقافات».
وقال ملايكه «يجب ان تحظى عملية تطوير الموارد البشرية في كل المجالات على أولوية المنطقة لتحقيق النمو الاقتصادي وتحسين اجمالي الناتج المحلي. وفي الحقيقة، فإن الواقع الحالي السائد في المنطقة لن يقود إلى تحقيق تطور استراتيجي في مضمار الموارد البشرية، فمثل هذا الأمر يتطلب تعبئة الكثير من العوامل، من بينها التركيز على الأداء الإجمالي».
ونوّه ملايكه بدور الموارد البشرية باعتبارها أفضل وأهم استثمار للمؤسسات والدول على حد سواء، لأنها تعود بمنافع هائلة يتم قطف ثمارها على المدى البعيد. وذكر أن الكثير من العمل مازال مطلوباً، ابتداء من القمة المقبلة، بهدف الارتقاء بعملية تطوير استراتيجية الموارد البشرية في المنطقة.
وأوضح ملايكه قائلاً: «المهمة الرئيسية هي تعريف التنفيذيين بأهمية الموارد البشرية والمنافع التي تعود بها على المؤسسات والشركات. وما يؤسف له، فإن الكثير من التنفيذيين باتوا عاجزين عن التمييز بين الموارد البشرية وادارة شئون الموظفين ويساوون بينهما».
هذا وستركز القمة بشكل محوري على المستوى الاستراتيجي الذي تلعبه الموارد البشرية، وخصوصاً أفضل الممارسات عالمياً والاعتماد على الدراسات من الشركات المحلية والاقليمية والدولية.
ومن جانبها قالت مديرة المؤتمر جاكي ويلكس «لقد ولت أيام الاعتذار لتحل محلها أوقات حافلة بالعمل الجاد. من هنا، باتت ادارة الموارد البشرية مطلباً رئيسياً لتطوير الاعمال، وأدرك استشاريو الاعمال الحديثة أن التطبيق الناجح للموارد البشرية يشكل عاملا حاسما لتحقيق النجاح».
وأضافت ويلكس قائلة: «سيكون لهذا الحدث الذي ستتحدث فيه مجموعة من أبرز الخبراء العالميين تأثيراً كبير على نشاط الموارد البشرية في المنطقة، وخصوصاً أن الخبرة التي يتمتعون بها ترتقي بهم ليكونوا محترفين حقيقيين وليسوا خبراء اقليميين ودوليين فحسب».
وستشهد «قمة الموارد البشرية 2004» مشاركة متحدثين من كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي ومصر ولبنان بالاضافة الى خبراء دوليين في قطاع الموارد البشرية.
وستضم القمة ورشة عمل يتبعها مؤتمر يستمر لثلاثة أيام تشمل، كلمات يلقيها 42 خبيراً إقليمياً ودولياً في هذا القطاع بالاضافة إلى 30 محاضرة مزودة بالمعلومات. كما سيقام معرضا على هامش القمة.
وتحظى القمة بمصادقة الجمعية العربية لادارة الموارد البشرية، ومجموعة ابو ظبي للموارد البشرية.
أعلنت شركة بترول الإمارات الوطنية المحدودة (إينوك) في 3 أغسطس / آب الجاري رعايتها الرئيسية لـ «منتدى رواد الاعمال» الخاص بمواطني دولة الامارات العربية المتحدة من الشباب المهتمين في مجال الاعمال الصغيرة ومتوسطة الحجم بتشجيع من دائرة التنمية الاقتصادية بدبي. ويستقطب المنتدى الذي يحظى بدعم دائرة التنمية الاقتصادية التابعة لحكومة دبي الشباب الإماراتي من رجال الأعمال والعاملين في الدوائر الحكومية والخاصة بهدف زيادة الوعي بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم والاطلاع على الفرص المتوافرة في هذا القطاع واهميتها في انماء الاقتصاد الوطني. وقال المهندس حسين سلطان المدير التنفيذي لمجموعة «اينوك» «إن المجموعة تؤمن بدعم المبادرات المعنية بالمجتمع إذ ترى أن إقامة مثل هذا المنتدى يشكل مبادرة مثالية لتوفير الفرص لمواطني الامارات ومساعدتهم في تدشين اعمالهم في قطاع الاعمال الصغيرة والمتوسطة الحجم المهم». وأضاف «أن المنتدى يسهم عبر جمع شباب الدولة ورجال الاعمال معا في تقديم فرصة للنمو الاقتصادي وتوفير الوظائف في المستقبل».
ويهدف «منتدى رواد الاعمال» الى التسويق والترويج واجراء الابحاث الرامية إلى تعزيز قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة من جانب وتطوير البيئة الاقتصادية التي تلائم الاعمال صغيرة الحجم في الجانب الآخر. ويوفر المنتدى فرصة للمهتمين والمختصين بقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة لتوفير الحلول للتحديات التي تواجهها هذه الشركات من خلال مشاطرة الخبرات والتجارب السابقة.
ومن جانبه أكد رئيس إدارة المنتدى عبدالمنعم السركال «أن هذه المبادرة من جانب «إينوك» تساعد على تعزيز فرص نجاح الخطة الطموحة التي يقوم المنتدى بتنفيذها خلال الشهر المقبل»
العدد 701 - الجمعة 06 أغسطس 2004م الموافق 19 جمادى الآخرة 1425هـ
