قال مسئولون في مستشفى أن تسرب بخار في محطة لتوليد الطاقة النووية في اليابان أمس أدى إلى مقتل 4 عمال إلا أن السلطات قالت انه لم يحدث أي تسرب إشعاعي. وذكر مسئولون أن عددا آخر أصيب وان إصابات بعضهم خطيرة.

وهذا أكبر عدد وفيات ينجم عن حادث في منشأة نووية يابانية. ومن المؤكد أن يزيد الحادث الذي وقع في ذكرى إلقاء القنبلة الذرية على مدينة ناجازاكي العام 1945من انعدام ثقة اليابانيين في الصناعة النووية التي تعتمد على الطاقة النووية في توفير ثلث احتياجاتها من الطاقة.

وقال مسئول من وكالة السلامة النووية والصناعية «لم يحتو البخار الذي تسرب على أية مواد مشعة... تلقينا تقريرا بعدم وجود أية آثار للإشعاع على البيئة المحيطة».

ووقع الحادث في مبنى يحوي توربينات المفاعل رقم 3 في المحطة النووية الواقعة في مدينة ميهاما بمقاطعة فوكوي. وقالت شركة كانساي للطاقة الكهربائية التي تدير المنشأة إنها أغلقت وحدة توليد نووية قدرتها 826 ألف كيلووات في المنشأة. وقالت الشركة إنها لا تعلم متى ستعيد تشغيلها. وأضاف مسئول في الشركة «نحن نحقق في الأسباب».

وقال رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي انه لم يعرف التفاصيل بعد. واستطرد «لكني اعتقد انه يتعين علينا بذل قصارى جهدنا للتحقيق في الحادث لمنع تكراره واتباع إجراءات السلامة». وفي حادث منفصل قالت شركة طوكيو للطاقة الكهربية (تيبكو) وهي اكبر شركة لإنتاج الكهرباء في البلاد إنها أغلقت وحدة لتوليد الطاقة النووية في محطتها الموجودة في فوكوشيما دايني بسبب تسرب الماء. ومن جهته وجه عمدة ناجازاكي ايتشو ايتو نداء إلى «الشعب الأميركى» لإزالة الأسلحة النووية. وقال في مراسم جرت قرب مركز الانفجار ندعو مواطني الولايات المتحدة إلى التمعن في واقع المآسي التي نشأت عن تفجير القنبلتين النوويتين (في هيروشيما وناجازاكي) منذ 59 عاما