تحتفل باكستان اليوم بعيدها القومي «عيد الاستقلال» في ظروف مختلفة إلى حد كبير من مثيلاتها في السنوات السابقة. إذ تأتي الاحتفالات في جو تخيم عليه تهديدات تنظيم «القاعدة» بتنفيذ سلسلة من الهجمات الانتقامية بعد الضربات العنيفة التي قامت بها قوى الأمن ضد أهداف التنظيم في باكستان. وفرضت قوات الأمن في مناطق وأقاليم البلاد كافة إجراءات أمنية مشددة خشية التعرض لهجمات إرهابية. وأعلن مصدر استخباراتي أن الأمن اعتقل شخصين وصفهما بأنهما من قيادات «القاعدة». وقال المصدر إن هذين المعتقلين من العناصر المتورطة في محاولة اغتيال الرئيس الباكستاني برويز مشرف في ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، كما أنهما شاركا في هجمات إرهابية أخرى في كراتشى، مضيفاً أنهما من أشد المقربين من قائد التنظيم أسامة بن لادن.
من جانبه، وصف وزير الإعلام الباكستاني شيخ رشيد أحمد الأشخاص الخمسة الذين تم اعتقالهم خلال اليومين الماضيين بأنهم من العناصر البارزة في «القاعدة» وأنهم يصنفون من فئة المخططين للعمليات الإرهابية حول العالم.
على صعيد متصل، احتجزت السلطات الباكستانية هندياً يشتبه في انتمائه إلى جماعة على صلة بالإرهاب نفذت هجوماً على قائد الجيش في كراتشي أدى إلى مقتل عشرة. واعتقل مقصود الأنصاري من ولاية أوتار براديش في شمال الهند في مدينة لاهور أمس الأول استناداً إلى معلومات قدمها عضو محلي آخر من جماعة «جند الله» اعتقل أيضاً.
في غضون ذلك، أطلق مسلحون مجهولون أكثر من 20 صاروخاً الليلة قبل الماضية على منطقة «كوهلو» التي تقع على الحدود الشمالية الباكستانية - الأفغانية وعلى مسافة 450 كيلومتراً من كويتا عاصمة إقليم وزيرستان
العدد 708 - الجمعة 13 أغسطس 2004م الموافق 26 جمادى الآخرة 1425هـ