استضاف مركز عيسى الثقافي مؤخرا مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بجمهورية مصر العربية الشقيقة فتحي صالح، وذلك بدعوة كريمة من رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، تخللها توقيع اتفاق تعاون بين الجانبين.

واطلع صالح على سير العمل بمركز عيسى الثقافي وأهم البرامج والأنشطة التي يضطلع بها من خلال لقائه برئيس وأعضاء مجلس أمناء المركز، إذ أبدى إعجابه وسروره بما شاهده من تطور لافت وتقنية عاليه تخدم جميع شرائح المجتمع.

وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي خلدون علي أباحسين: «إن هذه الزيارة تأتي في إطار التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في مجال التبادل الثقافي والحضاري للإسهام في صياغة استراتيجيات مشتركة للتوثيق الشامل باستثمار أحدث التقنيات وأكفأ الخبرات العلمية والفنية، بما يصب في صالح تطوير الأداء والارتقاء بالعمل تحقيقا لرؤى القيادة الحكيمة في البلاد التي تؤكد ضرورة المضي قدما نحو تعزيز مسيرة الحوار الحضاري، وهو الهدف الذي أنشئ من أجله هذا الصرح الثقافي الكبير».

وأوضح أبا حسين أنه تم عقد عدة جلسات عمل مع مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بجمهورية مصر العربية نتج عنها توقيع مذكرة تفاهم بين مركز عيسى الثقافي بمملكة البحرين ومركز التراث الحضاري والطبيعي بجمهورية مصر العربية من أجل تحقيق الأهداف المشتركة التي يسعى لها الطرفان، حيث احتوت هذه المذكرة على عدة بنود من أهمها العناية بالتراث الحضاري العربي والإسلامي والتعريف بثقافة مملكة البحرين وتاريخها الحضاري، كما تم الاتفاق على آلية لجمع وتحقيق المعلومات، وتنظيم الأنشطة والبرامج والمعارض والمؤتمرات والندوات الثقافية والعملية ووضع الإطار العام لسبل التعاون في مجال تقنية المعلومات، وكذلك تم الاتفاق على قيام مركز توثيق التراث بتدريب العاملين بمركز عيسى الثقافي بما يخدم مشروع التوثيق الحضاري لمملكة البحرين.

وفي ختام حديثه، ذكر المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي أن مجلس أمناء المركز وضع نصب عينيه وعلى رأس أولوياته تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بشأن جعل مملكة البحرين منارة للعلم والثقافة ومقصدا لكل المعنيين بالثقافة والتراث من مختلف الأقطار