وصلت أخبار انسحاب العداءين اليونانيين البارزين كوستاس كنتريس وكاترينا ثانو من دورة الألعاب الاولمبية في أثينا للمشاهدين الذين تجمعوا أمس الأربعاء في اولمبيا إذ نشأت الألعاب الاولمبية القديمة لمتابعة منافسات دفع الجلة.
وكان رد الفعل هادئا كما أن مشاعر اليونانيين المتجمعين في اولمبيا كانت ضد العداءين بوجه عام.
وكان كنتريس الفائز بذهبية 200 متر عدوا في دورة الألعاب الاولمبية في سيدني العام 2000 وثانو الحاصلة على الميدالية الفضية في منافسات 100 متر بنفس الألعاب أعلنا انسحابهما من اولمبياد أثينا أمس بعد مثولهما أمام جلسة تأديبية نظمتها اللجنة الاولمبية الدولية للتحقيق في تخلفهما عن فحص روتيني للكشف عن المنشطات عشية انطلاق الألعاب في أثينا.
وقالت الطالبة هيلين ايواكيميدو البالغة من العمر 20 عاما «لقد جلبا ذلك على نفسيهما». أما تاناجيوتيس ديموتولوس فقال «هذا دليل على انه ربما كانت الميداليتان اللتان حصلا عليهما من قبل ملوثتين بالمنشطات. اشعر باستياء بالغ لانهما وضعا طموحاتهما الرياضية قبل المثل العليا للاولمبياد والرياضة بوجه عام». ولكن الموظف اريستيديس جارجاس كرر مشاعر كثير من اليونانيين الذين يشعرون أن بطليهما إن لم يكونا بريئين تماما فهما ضحيتان أكثر من كونهما مجرمين وقال «كانت رواية غير نظيفة. لقد لفق أحد لهما ذلك والآن نريد أن نعرف من المسئول». وقال رجل الأعمال هيريستوس بابادوبولوس «تحققت العدالة. يبدو أنهما فعلا شيئا خطأ لان هناك مثلا يونانيا يقول «إن السماء الصافية لا تخشى الرعد». وفي أثينا قال ايوانيس ديميترويو ويعمل كحارس عقار «في البداية كان الجميع يعتقد أنهما مذنبان لانهما كانا مختفيين وكان تصرفهما غير طبيعي. ولكن على رغم ذلك ما زلنا نحبهما لما حققاه للبلاد. ما زلنا نساندهما. ولكن قليلا من الناس فقط الآن يؤمن ببراءتهما». أما ماتينا المتقاعدة فقالت «لا القي باللوم عليهما. لقد تم بيعهما والتضحية بهما. اضطرا للتخلي عن أحلامهما والمسئولون بحق لن يعاقبوا». وقالت السائحة البريطانية راتشيل فيرجسون البالغة من العمر 29 عاما في أثينا «هذه أخبار طيبة بالنسبة لليونانيين. ربما تنسى هذه القضية الآن ويركز العالم أكثر على الرياضة الحقيقية وما يحققه الرياضيون في منافساتهم».
من جهة أخرى أكد محامي العداءين اليونانيين كوستاس كنتيريس بطل اولمبياد سيدني في سباق 200 م، وايكاتريني ثانو وصيفة بطلة سباق 100 م في الاولمبياد ذاته، ميخاليس ديميتراكوبولوس، أمس الأربعاء إن موكليه «ضحيا بنفسيهما» من اعلانهما الانسحاب من دورة الألعاب الاولمبية التي تستضيفها أثينا حتى 29 أغسطس/آب.
وقال المحامي للصحافيين المتجمعين في فندق هيلتون إذ تم الاستماع إلى كنتيريس وثانو من قبل لجنة الانضباط التي شكلتها اللجنة الاولمبية الدولية، إن «العداءين ضحيا بنفسيهما من اجل حسن سير الألعاب».
واعتبر ديميتراكوبولوس إن مثول العداءين أمام اللجنة والوثائق التي قدمها هو لهذه اللجنة «تؤكد براءتهما».
وأضاف «من الآن فصاعدا، يمكن لهواة الرياضة أن يتمتعوا بمشاهدة الألعاب من دون الانشغال بقضية غير موجودة».
وختم قائلا: «لقد ادركا أن المنفعة الوطنية تقتضي مثولهما أمام لجنة الانضباط واتخاذ هذا القرار المؤلم».
وكانت لجنة الانضباط استمعت صباح امس للعداءين المتهمين بخرق قرارات الكشف عن المنشطات، وقررا فور انتهاء جلسة الاستماع الانسحاب من الدورة
العدد 713 - الأربعاء 18 أغسطس 2004م الموافق 02 رجب 1425هـ