خلافا للاتجاه السائد بالاعتماد على لاعبات صغيرات السن في عالم الجمباز، فقد فازت المخضرمتان موهيني باردواج وانيا هاتش للمنتخب الأميركي بفضية الفرق أمس الأول الثلثاء.
وتبلغ باردواج وهاتش المولودة في كوبا من العمر 25 و26 عاما على الترتيب. وكان القدر حرمهما من المشاركة في الألعاب الاولمبية 1996 في اتلانتا.
ولم تشارك باردواج في اولمبياد اتلانتا لأنها لم تحقق المستوى المطلوب للتأهل بينما لم تتمكن هاتش المتخصصة في حصان القفز من خوض منافسات تلك الدورة بسبب مشكلات مادية.
وأمس الأول الثلثاء أتضح أن مدرب المنتخب الروماني الفائز بالذهبية اوكتافيان بيلو هو من اكبر مشجعي اللاعبتين الأميركيتين.
وقال بيلو «بالنسبة لي أرى أن من الجيد أن يشارك في البطولات لاعبات أعمارهن 25 و26 و27 وحتى 29 عاما، يوضح هذا انه يمكن للاعبات في هذه السن الفوز بميداليات». وعلى رغم أن فريق بيلو صغير السن فاز بالذهبية إلا أن الأميركيتين المخضرمتين تغلبتا على المنتخبين الصيني والاوكراني اللذين يضمان لاعبات صغار السن.
وكانت باردواج تركت الجمباز في أواخر التسعينات للحصول على شهادة جامعية ولكنها استعادت لياقتها بعد أن حصلت على دعم للفوز بميدالية اولمبية قدره 25 ألف دولار من الممثلة باميلا اندرسون.
وقالت باردواج لرويترز الأسبوع الماضي «أشعر بالسعادة لكوني واحدة من مجموعة من النساء الأكبر سنا اللائي يحدثن تجديدا في اللعبة».
«أشعر انه لأنني لاعبة جمباز أكبر سنا يمكني تحديد الأولويات بشكل أفضل لأنني أعرف ماذا أريد وكيفية الحصول عليه». ولدت هاتش في غوانتنامو وفازت بأول ميدالية لكوبا في بطولة العالم بحصولها على برونزية حصان القفز في بطولة 1996 التي استضافتها بويرتو ريكو.
وعلى رغم أن مثل هذا الإنجاز ربما ساعد إبطالا آخرين على السعي للقب اولمبي إلا أن المشكلات الاقتصادية في وطنها أجبرتها وكان عمرها 17 عاما على الاعتزال.
ولكنها قررت الحصول على الجنسية الأميركية العام 2001 بعد أن تزوجت من المدرب الأميركي الآن هاتش ما أعادها إلى الحياة الرياضية من جديد ولم يستغرق الأمر منها وقتا كثيرا للعودة إلى مستواها.
وتقول هاتش إنها تشعر الآن إن الألعاب الاولمبية ربما تصبح نقطة فاصلة للذين يريدون الاستمرار في العطاء الرياضي.
وقالت هاتش التي تأهلت أيضا لنهائيات حصان القفز التي ستجرى يوم الأحد المقبل «السن هو مجرد رقم ونحن نتمتع بموهبة وأثبتنا ان بمقدورنا الحصول على ميدالية هنا، اعتقد إننا أصبحنا قدوة للاعبات الجمباز اللائي يردن الاستمرار في العطاء (في العشرينات). واعتقد إن هذا هو الطريق الذي يسير فيه الجمباز»
العدد 713 - الأربعاء 18 أغسطس 2004م الموافق 02 رجب 1425هـ