أثيرت مجددا مسألة السجلات العسكرية للمرشحين للانتخابات الأميركية الديمقراطي جون كيري والجمهوري جورج بوش خصوصا حينما تقدم الأول بشكوى إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية بشأن قيام «جماعة المحاربين القدامى في فيتنام» بنشر إعلان يشكك في سجله. وقال إن بوش وراء «الدعايات القذرة» إذ قامت زوجة شقيقه الأصغر حاكم فلوريدا بزيارة للمكسيك لكسب أصوات الناخبين.
واعتبر المسئولون عن حملة بوش الشكوى التي رفعها كيري بأنها «تثير السخرية»، وقال المتحدث باسم الحملة ستيف شميدت، «إنها شكوى مثيرة للسخرية حتى أن الرئيس الاستراتيجيي لحملة كيري، اقر بان ليس لديه أدلة كافية لدعمها».
واتهم كيري منتقديه «بعلاقات غير شرعية» مع هيئة أركان الحملة الانتخابية لبوش، وقال في بيان، أعلنت هيئة أركان كيري أنها «قدمت شكوى بتهمة إنها انتهكت القانون ببثها إعلانات دعائية غير صحيحة تم تنسيقها بطريقة غير مشروعة مع هيئة أركان حملة بوش - تشيني».
وأضاف كيري أن رفض بوش انتقاد حملة الإعلانات توضح أنه يرغب أن تقوم تلك الجماعة بهذا العمل الذي وصفة بالقذر. ومن جانبه قال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان إن بوش لم يدعم تلك الإعلانات التي تهاجم كيري.
كما شنت «مجموعة من المقاتلين القدامى هجوما جديدا ضد كيري عبر إعلان دعائي ثان يندد بتصريحاته العام 1971 التي انتقد فيها الجنود الأميركيين، وقال إن «الجنود قاموا بعمليات اغتصاب وقطعوا آذانا، وقطعوا رؤوسا»، وقال احد القدامى: «إن الاتهامات التي وجهها كيري للمقاتلين مدمرة أكثر من جميع الجروح التي أصبت بها».
في المقابل قام المحاربون في فيتنام الذين يقيمون في هانوي ببيع قمصان قطنية تؤيد كيري في جهوده للوصول إلى البيت الأبيض، وتحمل عبارة «الأميركيون في الخارج يؤيدون كيري» في المقدمة وصورة لوجه بوش مشطوبا عليها
العدد 716 - السبت 21 أغسطس 2004م الموافق 05 رجب 1425هـ