العدد 716 - السبت 21 أغسطس 2004م الموافق 05 رجب 1425هـ

الرياضيون العراقيون غاضبون من استغلال بوش لهم في الدعاية الانتخابية

بعد أن انتابهم شعور بالغضب بسبب استغلال الرئيس الأميركي جورج بوش لهم في دعاية انتخابية سياسية قال مسئولو البعثة الاولمبية العراقية إن الرياضيين العراقيين قد نصب لهم فخ.

واتسم رد فعل لاعبي كرة القدم العراقيين الجمعة الماضي بالغضب عندما ابلغوا بان بلادهم يتم استغلالها في إعلان لحملة بوش الانتخابية وطالبوا الرئيس الأميركي بأن يكف عن استغلالهم للفوز بأصوات الناخبين.

ونقلت مجلة «سبورتس اليستريتيد» الأميركية عن لاعب خط الوسط العراقي صالح سدير «إن العراق كفريق لا يريد من بوش أن يستغله في حملته الرئاسية». وقال «إن بإمكانه إيجاد طريقة أخرى للإعلان عن نفسه». ومع هذا فقد اتهم الوفد العراقي الصحافيين بتعمد استفزازهم للحصول على رد فعل غاضب من اللاعبين العراقيين.

وقال مستشار اللجنة الاولمبية العراقية مارك كلارك لـ «رويترز»، «إن ما نرجوه هو عدم إضفاء السياسة على فريق كرة القدم بأي حال». وتابع «يبدو أن القصة مدبرة». وتظهر أعلام العراق وأفغانستان في إعلانات الرئيس الأميركي بوش قبيل انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري أواخر هذا الشهر.

ويسعى بوش إلى الفوز بفترة رئاسة ثانية خلال الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. ويقول تعليق مصاحب للإعلان «سيكون في دورة الألعاب الاولمبية اثنتين من الدول الحرة واثنتين اقل من الأنظمة الإرهابية». وحينما طلب منه التعليق على ذلك قال لاعب عراقي آخر «كيف سيلقى بوش ربه بعد أن قتل كل هؤلاء الأشخاص من الرجال والنساء... لقد ارتكب الكثير جدا من الجرائم». لكن كلارك أصر على أن الصحافيين يرتكبون أخطاء عن طريق استغلال الرياضيين.

وقال «انه سلوك سيئ» وتابع «اللاعبون ليست لديهم خبرة كافية بالأمور السياسية فهم على سجيتهم وان أي شخص يوجه لهم هذه الأسئلة يعرف أن رد الفعل سيكون سلبيا». وتابع «من الممكن أن يكون شيئا ما اغفل في الترجمة. انه عراق حر وجديد واللاعبون من حقهم أن يعبروا عن رأيهم ولكننا نشعر بخيبة أمل.

وذات يوم كان لاعبو كرة القدم العراقيون يعيشون في خوف من نجل الرئيس العراقي المخلوع عدي صدام حسين الذي اعتاد أن يضربهم على باطن أقدامهم أو يزج بهم في السجن لإخفاقهم في المباريات.

وتمكن الفريق تحت قيادة مدربه الحالي عدنان حمد أن يخالف التوقعات ويصل إلى دور الثمانية في دورة الألعاب الأولمبية بأثينا.

ونقل عن حمد قوله «قتل الجيش الأميركي الكثير جدا في العراق وأية حرية تكون عندما اذهب إلى الاستاد وهناك إطلاق للنار على الطريق». وأعرب كلارك عن أمله في أن يتمكن العراق من اللعب دون المزيد من التلويحات السياسية.وقال «إن أي نجاح نحققه هنا قد يكون مفيدا بالنسبة إلى المدى الأوسع». وأضاف «لكننا هنا كي نلعب كرة قدم»

العدد 716 - السبت 21 أغسطس 2004م الموافق 05 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً