سادت الشارع المصري حال من الإحباط والصدمة عقب إخفاق الرباعة نهلة رمضان بطلة العالم في وزن 75 كيلوغراماً خلال منافسات دورة الألعاب الاولمبية بأثينا مساء أمس الأول الجمعة وخروجها من المنافسة على إحدى الميداليات الاولمبية.

يقول الأمين العام للاتحاد المصري لرفع الأثقال فتحي زريق إن سبب الإحباط الشديد الذي يشعر به كل المصريين أن مصر لم تحصل على ميدالية اولمبية منذ عشرين عاما ولم تحصل على ميدالية في رفع الأثقال منذ دورة لندن 1948 «وان نهلة رمضان تم إعدادها جيدا وتوالت أرقامها المتطورة حتى أصبحت تقف على صدارة بطلات العالم». وقال زريق «اعتقد أن صغر سن اللاعبة جعلها لا تتحمل الضغوط النفسية الهائلة التي تعرضت لها في الفترة الأخيرة وعلمها أن 70 مليون مصري يعلقون الآمال عليها في تحقيق حلم الميدالية». في حي الورديان بالإسكندرية خيم الحزن على أسرة نهلة رمضان وانخرط أشقاؤها في البكاء فور فشلها في المحاولة الثالثة في رفعة النظر.

كما بكى عدد كبير من جيران نهلة الذين حرصوا على مشاهدة المنافسات في منزل والد اللاعبة ولم يصدقوا أن الرياضية التي جلبت لهم الشهرة قد خرجت من الاولمبياد من دون تحقيق الحلم الكبير.

مدرب رفع الأثقال والد نهلة رمضان عبدالمعطي خرجت الكلمات منه بصعوبة وقال لـ «رويترز»، «إنني مصدوم، ابنتي كانت تستطيع أن تحقق ميدالية والجميع يعلم مستواها ولا اعرف ما الذي حدث لها». وأضاف رمضان عبدالمعطي «لقد حادثتني نهلة قبل موعد المنافسات بعدة ساعات وشعرت من نبرة صوتها انها تشعر بقلق شديد، وحاولت تهدئتها وطلبت منها أن تركز في الرفعات فقط ولا تفكر في أية أشياء أخرى». وختم والد نهلة حديثه قائلا «اعتقد انه لم يكن هناك إعداد نفسي بدرجة كافية لابنتي وهذا هو سبب الإخفاق، وقبل كل ذلك لم يرد لها الله الفوز في الاولمبياد». ولدت نهلة في 18 أغسطس/ آب العام 1985 بالإسكندرية وتدربت على يد والدها رمضان عبدالمعطي واستطاعت أن تحقق إنجازات عالمية سبقت عمرها الصغير.

ففي العام 2001 احتلت المركز السادس في بطولة العالم باليونان ثم فازت بالبرونزية في بطولة العالم للناشئين والناشئات بجمهورية التشيك العام 2001 وفي العام 2002 فازت بذهبية بطولة العالم للكبار ببولندا ورفعت مجموعتها لتصل إلى 260 كيلوغراماً.

وفي العام 2003 حققت نهلة الطفرة الكبرى في بطولة الجائزة الكبرى بالمجر ونالت لقب أحسن لاعبة ناشئة في العالم.

وفي بطولة العالم للشباب بالمكسيك نصبت ملكة للناشئات وفازت بالذهبية ومجموعة 262,5 كيلوغراماً.

وفي نهاية العام 2003 كانت نهلة رمضان تتألق في بطولة العالم في فانكوفر الكندية وفازت بفضيتين ثم حصلت على الذهبيتين اللتين سحبتا من منافستها الصينية التي تعاطت المنشطات.

ومنذ ذلك الوقت أصبحت نهلة رمضان بطلة العالم في وزن 75 كيلوغراماً