العدد 717 - الأحد 22 أغسطس 2004م الموافق 06 رجب 1425هـ

المطالبة بدرجة موحدة لأطباء البشرية والأسنان

نقطة جدلية تطرح في اجتماع «لجنة الكادر» غداً

أكد رئيس دائرة طب الفم والأسنان في وزارة الصحة عباس الفردان، أن أهم نقطة ستطرح في اجتماع «لجنة الكادر» يوم غد الثلثاء هي البدء بنفس الدرجة بالنسبة لطبيب الأسنان والطبيب البشري. وقال: «إن مجموع سنوات الدراسة والتدريب لا تختلف بالنسبة لكلا الطبيبين، وبالتالي فلا يوجد اختلاف جوهري».

من جهته شدد رئيس قسم جراحة الأسنان في السلمانية عارف رجب على أهمية تساوي الطرفين في الدرجات والترقيات، معتبرا التفريق أمراً مرفوضاً عالميا. فيما نوه عضو لجنة الكادر عيسى مطر بأن وزيرة الصحة ندى حفاظ، أكدت بعدم وجود فوارق بين الطرفين، وأهمية تساوي الدرجات.

من جهته أشار رئيس جمعية الأطباء البحرينية علي العرادي أن الاختلاف سيكون في مسألة الرتب بشكل أساسي، وستكون معايير الترقيات مشتركة، مبينا السعي إلى توحيد الرؤى في كادري الطب والأسنان.


أطباء الأسنان يسعون إلى تساوي الدرجات

العرادي: كادر متحد الرؤى لـ «الأسنان» و«البشرية»

الوسط - عبدالله الملا

أكد رئيس جمعية الأطباء البحرينية علي العرادي أن «لجنة الكادر» التي شكلتها وزيرة الصحة ندى حفاظ، ستسعى إلى وضع معايير مشتركة تجمع تحت مظلتها الطب البشري وطب الأسنان، في كادر يتحد في الرؤى ويلتقي في النقاط إلى أقرب حد ممكن. وقال: «لن يكون هناك كادر مشترك بالشكل الذي يمكن أن يتبادر إلى الذهن، لأن أطباء الأسنان يختلفون عن أطباء البشرية في بعض النواحي، كالترقيات والاشتراطات التي توضع لهذا الاعتبار، وكذلك في مسألة الرتب». يأتي هذا التصريح في وقت تستعد فيه «لجنة الكادر» لعقد اجتماعها الخامس لمناقشة آخر المستجدات يوم غد الثلثاء.

وأضاف العرادي أن «وجود أطباء البشرية جنبا إلى جنب مع أطباء الأسنان يوحد المسارين، واللجنة تسعى لإصدار كادر جديد يخدم المجتمع الطبي طوال 30 سنة مقبلة. وهذا الكادر سينظر في عمليات الترقيات، والعلاوات، والأمور المعيشية للأطباء بشكل عام. وهدفه إيجاد وضع أفضل لتحديد العلاقة المتبادلة بين الأطباء والدولة، وسيحدد ما للطبيب وما عليه، وكذلك الحقوق والواجبات. وهذا سينعكس بالضرورة على أداء الطبيب. وكما أسلفنا سابقا، فهناك مشروع مقترح من قبل وزارة الصحة، سواء لأطباء البشرية أو أطباء الأسنان، وستحاول اللجنة مناقشة أهم الاختلافات، وإضافة التعديلات والمقترحات، إذ لم تكن هناك ضوابط معينة لمهنة الطب في السابق، أما الآن فستكون هناك مرئيات تحدد في ضوئها الضوابط، ولن يكون الكادر مجرد سلم للترقيات أو التعيين والتثبيت، وإنما سيكون أداة لرفع الأداء العلمي والمهني للطبيب، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نحقق نقاط التطور التي نسعى لها من دون اشتراطات واضحة. لجنة الكادر ستراجع مقترحي كادر الأسنان وأطباء البشرية وستضيف عليهما بما يتناسب والمرحلة الحالية والتطورات».

من جهته أوضح رئيس دائرة طب الفم والأسنان في وزارة الصحة عباس الفردان أن« التوجه الذي نسعى له، هو أن يبدأ طبيب الأسنان بدرجة الطبيب البشري نفسها، ولدينا ثوابت نبني عليها هذا الأساس، فالطبيبان لا يختلفان في شيء، إذ إن متوسط دراسة الطبيب البشري هي ست سنوات، وطبيب الأسنان خمس سنوات، ويدخل الطبيب البشري سنة تدريبة واحدة في الوزارة، بينما يدخل طبيب الأسنان سنتي تدريب، وبالتالي فإن مجموع دراسة وتدريب كلا الطبيبين سبع سنوات، وعلى هذا الأساس لابد من توحيد نقطة البداية».

وقال الفردان: «أما بالنسبة إلى الخطوط العامة، فستكون متشابهة، ويجب أن يوضع في الاعتبار مصلحة الموظف والعمل والمواطن فيما يتعلق بالترقي في السلم الوظيفي، وسنأخذ في الاعتبار سنوات الخبرة، وكفاءة الطبيب، ومن الضروري أن تكون المعايير محسوسة وسهلة القياس ومنصفة للموظف... إن الكادر الموجود حاليا هو كادر قديم، مضى عليه ما يقارب الـ 12 عاما، وهو لا يلبي الطموحات والتخصصات الموجودة، ودخلت تفاصيل كثيرة، وأصبحت نوعية الشهادات مختلفة، ونحن في اجتماعاتنا نحاول «عصرنة» الكادر الحالي ليتوافق مع التطورات الحالية». مشيرا إلى أن «المشروع بدأ بتشكيل وزير الصحة السابق خليل حسن لجنة تضم كل أطباء الأسنان، وكانت لجنة شاملة، ووضعت هذه الجنة خطوطا عامة تم رفعها إلى الوزير، وكان التوجه العام أن يكون كادرا أطباء البشرية والأسنان متوافقين إلى أبعد الحدود».

وبين رئيس قسم جراحة الأسنان في مجمع السلمانية الطبي عارف رجب أن «الاختلاف بين الكادرين سيكون من الناحية الفنية، وضرورة تساوي التعيين والترقية. المشكلة أنه تتم معاملة أطباء الأسنان على أساس أنهم أقل من أطباء البشرية من ناحية الدرجة، وهذا أمر مرفوض عالميا، وقد تكون هذه أهم مسألة غائبة عن بعض الأشخاص».

وتحدث رجب عن البرنامج التدريبي ومشكلة أطباء الأسنان الذين لم يدخلوا البرنامج قائلا: «المسألة أصبحت عكسية، فالأطباء العاطلون دخلوا البرنامج التدريبي، فيما لم يدخل الأطباء القدامى البرنامج، فهل ذنب الأطباء أنه تم تعيينهم قبل غيرهم، وسنحاول مناقشة هذه المسألة إذ لابد من إيجاد مخرج لهم. ومن الأهمية أن نؤكد ضرورة تطبيق الكادر بشكل شامل، وأن يكون أطباء الأسنان مساوين إلى أطباء البشرية».

من ناحيته، اعتبر عضو لجنة الكادر طبيب الأسنان عيسى مطر، أن مسألة الدرجات من المفترض ألا تكون عائقا ومثار جدل، إذ ان وزيرة الصحة ندى حفاظ أكدت في لقائها بمسئولي الوزارة وممثلين عن أطباء الأسنان وجمعية الأطباء البحرينية، أنها لا ترى أي فارق بين طبيب الأسنان والطبيب البشري، مع مراعاة الأمور الفنية، وبالتالي يجب تساوي الدرجات بين الأطباء.

وأشار مطر إلى أن «عدد سنوات دراسة الطب أقل من دراسة الأسنان في بعض الدول، فدراسة الطب البشري في الهند تستغرق 4 سنوات ونصف السنة، ويضاف إلى ذلك سنة الامتياز، ومن ثم فإن مدة الدراسة والامتياز هي 5 سنوات ونصف السنة، وهي أقل من السنوات التي يقضيها طبيب الأسنان في الدراسة والامتياز. كما أن طبيب الأسنان مساو إلى الطبيب البشري في دول الخليج على الأقل».

وعن اجتماع الغد، قال مطر: «إن لجنة الأطباء ناقشت في الاجتماعات السابقة متطلبات الدرجات، وسندخل معهم الاجتماع وقد انتهوا من هذه الجزئية... إن أهم النقاط التي ستطرح هي بداية الدرجة وسقف الدرجات، إذ يتوقف طبيب الأسنان حاليا على الدرجة الثامنة، وسنراعي أن تكون الأمور الأولية محل إجماع»

العدد 717 - الأحد 22 أغسطس 2004م الموافق 06 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً