واصل المنتخب العراقي لكرة القدم تقدمه التاريخي في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في العاصمة اليونانية أثينا بتأهله للدور نصف النهائي عقب تغلبه على المنتخب الأسترالي 1/ صفر. وكان الفريق العراقي قد أكد عودته القوية للمشاركة في الألعاب الأولمبية بعد غياب دام 16 عاما من خلال انتصاره الكبير في أولى مبارياته على البرتغال 4/2 وتصدره للمجموعة الرابعة في البطولة.

وكان الاتحاد العراقي لكرة القدم وقع أول اتفاق رعاية في تاريخه مع شركة إل جي إلكترونيكس عملاق صناعة الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية والرقمية في المنطقة والعالم، لتصبح إل جي بموجب هذ الاتفاق الراعي الرسمي للمنتخبين العراقيين الأول والأولمبي لكرة القدم.

ودخل الفريق العراقي، الذي وصل إلى الدور ربع النهائي في كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم، متوقعا خسارته أمام التشكيلة القوية للمنتخب البرتغالي والتي ضمت لاعب نادي مانشستر يونايتد كريستيانو رونالدو، ولاعب نادي فولهام لوي بوا مورت.

وقال رئيس عمليات إل جي إلكترونيكس في الشرق الأوسط وإفريقيا كيه إتش كيم: «نحن سعداء بالانتصارات التي يحققها المنتخب العراقي لكرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في أثينا. ونتوقع له أن يحقق المزيد من الانتصارات الكبيرة في المستقبل. ونحن واثقون أن الموهبة الكروية في العراق ستشق طريقها وتنال التقدير الدولي الذي تستحقه من خلال توفير التوجيه الصحيح والحماس والدعم اللازم لها».

وتناضل كرة القدم في العراق منذ سنوات مع عدم توفير مستوى الاستثمار لها. وستقوم إل جي من خلال رعاية الفريق بالاستثمار في توفير وسائل التدريب والتسهيلات الخدمية والأدوات والأجهزة الرياضية اللازمة للاعبين.

وقال رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد: «سيوفر هذا الاتفاق دعما كبيرا لكرة القدم في العراق، تعد إل جي من الأسماء الكبيرة ودعمها سيسمح لنا بتعزيز النجاح الذي حققته فرقنا في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها. ونتطلع إلى التعاون مع إل جي بما يحقق الأهداف المرجوة للطرفين من إنجاز احتياجاتها التسويقية وتعزيز الرياضة لدينا والنهوض بها إلى مستويات عالية».

وقال مدير الرياضة العراقي حيدر الفقيقي: «يعد النهوض بالرياضة في العراق من الأمور الحيوية التي تؤكد أن هذا البلد يمتلك القدرة على العودة إلى طبيعته، وسيحظى بمستقبل مشرق وزاهر. ولاشك في أن شركة على غرار إل جي أدركت الإمكانات الواعدة التي تتمتع بها الرياضة العراقية، ترسل رسالة واضحة إلى الشركات الأخرى متعددة الجنسيات مفادها أن الطريق إلى دخول العراق يكون من خلال الرياضة بالدرجة الأولى»