أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أمس الأحد انه تم تجريد الرباع اليوناني ليوندياس سامبانيس رسميا من ميداليته البرونزية في وزن 62 كلغ بعد ثبوت تناوله منشطات ضمن دورة الألعاب الاولمبية المقامة حاليا في أثينا.
وحصل الرباع الفنزويلي خوسيه روبيو الذي كان حل رابعا بالتالي على البرونزية، علما بان الذهبية كانت من نصيب الصيني شي زيونغ والفضية لمواطنه لي ماي شنغ.
وكان الإعلان رسميا عن تناول سامبانيش منشطات تم الجمعة الماضي من قبل الصحف والمسئولين اليونانيين بعد أن اثبت الفحص الأول تناول الرباع مادة تستوستيرون المنشطة، ثم أثبتت العينة الثانية أمس الأول السبت نتيجة الفحص الأول.
وسبق لسامبانيس أن حاز فضية الوزن ذاته في اولمبيادي اتلانتا 1996 وسيدني 2000.
ومنذ 30 يوليو / تموز وهو التاريخ الذي اعتبر ضمن المهلة القانونية للألعاب الاولمبية تم كشف تسع حالات منشطات في رياضة رفع الأثقال بالإضافة إلى لاعبين في البيسبول ورامية كرة حديد وملاكم.
في المقابل أعلن العداءان اليونانيان الشهيران كوستاس كنتيريس وايكاتريني ثانو اللذان تهربا من فحص للكشف عن المنشطات قبل يوم من افتتاح الألعاب رسميا، انسحابهما من الألعاب بعد أن كانا مهددين بالاستبعاد لارتكابهما هذه المخالفة وقد تم تحويل قضيتهما إلى الاتحاد الدولي لألعاب القوى الذي سيتخذ الإجراءات المناسبة بحقهما في 26 الجاري.
وقد تم إجراء 1821 فحصا للكشف عن المنشطات منذ 30 يوليو / تموز الماضي منها 1414 للبول و407 للدم.
من جهة أخرى، دافع المدرب خريستوس ياكوفو احد الوجوه البارزة في رياضة رفع الأثقال اليونانية في تصريح لإذاعة «فلاش» عن سامبانيس بقوله: «إننا نتقبل قرار اللجنة الاولمبية الدولية لكننا نقوم بتحقيق في الموضوع لنعرف ما الذي حصل».
واعتبر ياكوفو انه «ليس منطقيا أن تتضمن العينات المفحوصة هذه الكميات المرتفعة من التيستوستيرون»، مضيفا «ذلك يعني انه تناول هذه المادة قبل ساعتين من الفحص»، وقال «لا يقوم أي شخص بذلك في اللحظة الأخيرة، ولماذا يقوم بذلك؟».
وأكد ياكوفو أن «سامبانيس طلب عصيرا خلال وجوده في صالة الكشف عن المنشطات إذ كان يوجد أشخاص كثيرون، أكثر من 70 شخصا، وهذا أكثر من الوضع الطبيعي».
من جانبه، قال رئيس الاتحاد اليوناني لرفع الأثقال يانيس سغوروس: «نأسف لما حصل لسامبانيس لكننا واثقون من براءته من دون أن نشكك في صحة نتيجة الفحوصات».
وأضاف «لدي أشياء كثيرة للتحدث عنها لكني أفضل انتظار انتهاء الألعاب».
وعبر الرباع اليوناني الشهير بيروس ديماس الذي حاز برونزية أمس الأول السبت بعد أربع ذهبيات في الألعاب الاولمبية السابقة عن حزنه لما حصل لزميله سامبانيس واعتبر ذلك «ظلما بحقه».
وكان سامبانيس أكد أمس الأول أيضا انه بريء وقال: «لقد خضعت للكثير من الفحوص للكشف عن المنشطات في السابق وجاءت جميع النتائج سلبية».
وأضاف «أريد أن اؤكد لكل يوناني واقسم بالله وبحياة ملاكي الاثنتين (ابنتاه) أني لم أتناول قط أية مادة منشطة».
وتابع متوجها إلى الشعب اليوناني «صدقوني، ابقوا إلى جانبي، لا تتركوني»، ثم أجهش بالبكاء دون أن يكمل.
أثينا - رويترز
طلب عداءان يونانيان هما محور فضيحة منشطات أولمبية من اليونانيين الغاضبين أن يؤمنوا ببراءتهما.
وقال كوستاس كنتريس الذي حرم من فرصة الدفاع عن لقبه الاولمبي في سباق 200 متر وانفصل عن مدربه بعدما تغيب عن اختبار للمنشطات قبل انطلاق الدورة الاولمبية إن بعض المقربين منه لم يبلغوه بموعد الاختبار.
وانتظر خبراء منشطات من اللجنة الاولمبية الدولية العداءين لإجراء اختبارات في القرية الاولمبية يوم 12 أغسطس/ آب أي قبل يوم واحد من انطلاق الدورة لكنهما لم يحضرا.
وبعث كنتريس وزميلته كاترينا ثانو صاحبة الميدالية الفضية لسباق 100 متر في سيدني ببيان مشترك لصحيفة يونانية قالا فيه «لم نتناول قط عقاقير محظورة». وجاء في بيان «يلقى باللوم علينا بسبب خطأ إجرائي يتعلق بعينة لم يبلغنا بها أحد. يجب أن يؤمن اليونانيون بهذا». وقالت صحيفة «اليفثيرويتيبيا» إنها تلقت البيان عبر محامي العداءين.
وكان العداءان اليونانيان كنتريس وثانو قد أعلنا انسحابهما من دورة الألعاب الاولمبية يوم الأربعاء الماضي بعد أن وضعا اليونان في موقف محرج على مدى ستة أيام اثر تخلفهما عن اختبار المنشطات.
واعتذر الاثنان للشعب اليوناني بعدما أمضيا بالمستشفى عدة أيام بسبب ما قالا انه حادث دراجة نارية قبل ساعات من موعد الاختبار.
وقال العداءان «لم نحاول في هذه الفترة العصيبة إخفاء الحقيقة لكننا نشعر بالغضب من بعض الناس الذين يعرفوننا جيدا ويعرفون كل عناصر هذه القضية». ولم يقدم كنتريس سببا لإعلانه الانفصال عن مدربه كريستوس تزيكوس الذي قاده هو وثانو من الصفر إلى الأمجاد الاولمبية.
وبدأت السلطات اليونانية تحقيقا جنائيا في القضية لمعرفة إن كان الحادث صحيحا فعلا وما إذا كان للمخدرات دور فيه.
وقالت اللجنة الاولمبية الدولية الأسبوع الماضي إنها لن تتخذ أي إجراء ضد كنتريس وثانو وأنها ستحيل قضيتيهما إلى الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
وقالت اللجنة في بيان «استمعت اللجنة إلى الرياضيين ومدربهما كريستوس تزيكوس وأخذت في الاعتبار قرارهم بالانسحاب وتسليم بطاقات الاعتماد الاولمبية الخاصة بهم»
العدد 717 - الأحد 22 أغسطس 2004م الموافق 06 رجب 1425هـ