العدد 722 - الجمعة 27 أغسطس 2004م الموافق 11 رجب 1425هـ

فرصة ذهبية للأرجنتين لدخول التاريخ الأولمبي

تسعى إلى اللقب الأول لها منذ 11 عاماً وتعويض «كوبا أميركا»

تملك الأرجنتين فرصة ذهبية لدخول التاريخ الأولمبي من الباب الواسع وإحراز اللقب الذي تخلو خزائنها منه عندما تلتقي جارتها الباراغواي اليوم السبت في نهائي أميركي جنوبي ضمن مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في أثينا.

ولن تجد الأرجنتين بالتشكيلة التي تشارك بها في أثينا، فرصة أفضل من الأولمبياد الحالي للصعود إلى صدارة التتويج للمرة الأولى في تاريخها وتزيين سجلها الناصع والحافل بالألقاب بذهبية أولمبية لطالما حلمت بإحرازها.

وتسعى الأرجنتين إلى ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فهي تطمح إلى تدوين اسمها في سجل الأولمبياد، وتعويض خيبة أملها بعد خسارتها نهائي كأس أمم أميركا الجنوبية «كوبا أميركا» أخيراً الشهر الماضي، ومنح بلادها الذهبية الأولى في مسابقة كرة القدم، والأولى في مختلف المسابقات منذ 1952 في هلسنكي، واللقب الأول في كرة القدم بعد غياب دام 11 عاماً وتحديدا منذ تتويجها بطلة لكوبا أميركا العام 1993 وبالتالي رفع معنويات لاعبيها قبل استئناف مشوار تصفيات كأس العالم الخاصة بأميركا الجنوبية.

وحقق المنتخب الأرجنتيني 5 انتصارات متتالية حتى الآن وهو الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز في الدورة الحالية.

ووجه المنتخب الأرجنتيني إنذارا لجميع المنتخبات المشاركة في الدورة الأولمبية منذ البداية بفوزه الكاسح على صربيا ومونتنيغرو 6/ صفر، ثم تغلب على تونس 2/ صفر ليكون أول المتأهلين للدور نصف النهائي قبل أن يتغلب على نظيره الاسترالي 1/ صفر في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول.

وأكد المنتخب الأرجنتيني نيته في إحراز اللقب بسحقه كوستاريكا 4/ صفر في ربع النهائي، قبل أن تكتسح ايطاليا 3/ صفر في دور الأربعة أي انه سجل 16 هدفاً وحافظ على شباكه نظيفة.

وفرض مهاجم بوكا جونيورز كارلوس تيفيز نفسه نجما في الدورة ومنتخب بلاده كونه سجل 7 أهداف حتى الآن تصدر بها لائحة الهدافين.

وتشارك الأرجنتين بمنتخب قوي بلغ نهائي كأس الأمم الأميركية التي خسرها أمام البرازيل بركلات الترجيح، وبالتالي فصفوفه منسجمة بقيادة المخضرم قائده قطب الدفاع روبرتو ايالا ومهاجم انتر ميلان الإيطالي كيلي غونزاليز ومدافع مانشستر يونايتد الإنجليزي غابريال هاينزه.

ويملك المنتخب الأرجنتيني أكثر من ورقة رابحة سواء في الدفاع أو الوسط أو الهجوم، ويقوم صانع ألعابه وفريق فولفسبورغ الأرجنتيني اندريس داليساندرو بدور الرابط بين الخطوط والممون للمهاجمين، بالإضافة إلى لويس غونزاليز وخافيير سافيولا.

وقال سافيولا «الألعاب الأولمبية فرصة جيدة لنا لإنقاذ سمعتنا وتشريف شعبنا بعد غياب عن منصات التتويج لمدة 11 عاما»، مضيفا «لقد حان الوقت للفوز بأحد الألقاب».

أما تيفيز فقال «أعتقد بأننا سنحرز اللقب، نحن مصممون على ذلك ومقتنعون بأن اللقب لن يضيع هذه المرة».

بيد أن مدرب الأرجنتين حذر لاعبيه من الاستهانة بالمنتخب البارغوياني، وقال «بما ان البارغواي بلغت النهائي فإنها منتخب قوي ولا يجب أن ننسى انها كانت سببا في عدم تأهل البرازيل للأولمبياد»، مضيفا «لا يجب الاستهانة بالخصم والإفراط بالثقة، سنخوض المباراة بحذر ولن نهدر الفوز باللقب هذه المرة، فقد تعلمنا من خسارتنا أمام البرازيل».

في المقابل، حجزت البارغواي بطاقتها إلى ربع النهائي بتصدره مجموعته برصيد 6 نقاط، لكنه عانى الأمرين لبلوغ نصف النهائي إذ تغلب بصعوبة على كوريا الجنوبية 3/2 لكن كشر عن أنيابه في دور الأربعة بتغلبه على العراق 3/ 1، وبالتالي فهو لن يتخلى بسهولة عن فرصة إحراز اللقب الأولمبي

العدد 722 - الجمعة 27 أغسطس 2004م الموافق 11 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً