أحرج موقف الجمهور اليوناني أمس الأول الخميس خلال إقامة سباق 200 م ضمن رياضة ألعاب القوى للرجال في دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها أثينا حتى 29 أغسطس/ آب، وفي غياب حامل اللقب اليوناني كوستاس كنتيريس، الصحافة المحلية.
واعتبرت صحيفة «فيلاثلوس» الرياضية ان «موقف الجمهور كان عارا. الألعاب الأولمبية هي الاحتفال بالصداقة بين الأمم. اليونانيون أقاموا هذا الاحتفال قبل آلاف السنين، لكنهم هم أنفسهم أفسدوه الليلة الماضية».
وأعاق صفير الجمهور اليوناني وصياحه المطالب بكنتيريس الذي انسحب من الألعاب بعد تخلفه ومواطنته ايكاتريني عن إجراء فحص للكشف عن المنشطات، انطلاق السباق.
وكتبت صحيفة «ايليفتيروتيبيا» من جانبها «الكثير من أولئك الذين اشتروا بطاقات الدخول إلى الملعب لمشاهدة كنتيريس ظنوا على الأرجح انهم سيشاهدون مباراة كرة قدم وليس سباقاً لمسافة 200 م خلال 10 دقائق. لقد نجحوا بإذلال البلد تجاه العالم كله».
وقال المعلق في التلفزيون اليوناني الرسمي يانيس دياكويانيس خلال نقل السباق على الهواء مباشرة «للأسف، لابد من القول إنها أعمال الشغب بعينها».
وعلى النقيض تماما، رأت صحيفة «كاثيميريني» الليبرالية «انه رد فعل يوناني خاص يرافقه شعور وطني عن الأمسية إلى كابوس بالنسبة إلى المشاركين وإدانة مرة لصناعة الأبطال السوبر وخبث أعضاء اللجنة الاولمبية الدولية والاتحادات الرياضية» الدولية. وأشارت عدد من الصحف اليونانية إلى أن الأميركيين هددوا بالانسحاب من الألعاب إذا لم يخضع كنتيريس للفحص عن المنشطات.
وقال صحيفة «ابويفماتيني» في هذا الصدد «يعتقد الناس ان الأميركيين هم الذين يجب أن يلاموا في قضية كنتيريس»
العدد 722 - الجمعة 27 أغسطس 2004م الموافق 11 رجب 1425هـ