العدد 740 - الثلثاء 14 سبتمبر 2004م الموافق 29 رجب 1425هـ

15% من موازنة الدولة لـ «التربية»

مجلس الوزراء - أماني المسقطي 

14 سبتمبر 2004

أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي خلال اللقاء الصحافي الأسبوعي في ديوان رئيس الوزراء أن وزارته سيخصص لها نحو 15 في المئة من الموازنة العامة للدولة التي من المقرر أن ينظر فيها مجلس النواب في الدور المقبل، مشيراً إلى أن الموازنة الحالية تصل إلى 13 في المئة وأكثر نظراً إلى المشروعات التي تطبقها الوزارة خلال العام الجاري.

وقال: «تم تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل من خلال انجاز كتب المستوى الأول للمرحلة الثانوية، إضافة إلى تحويل 420 كتاباً إلى كتب إلكترونية وإثرائها بالوسائط المتعددة من خلال 2240 موقعاً إلكترونياً تعليمياً»، مبيناً أنه سيتم «تزويد كل طالب، إضافة إلى الكتاب الإلكتروني، بقرص ممغنط يضم محتويات الكتاب».


خلال اللقاء الصحافي الأسبوعي في ديوان رئيس الوزراء

النعيمي: استحداث أمانة عامة للتعليم العالي... وأربعة تخصصات وظف فيها أجانب

المنامة - أماني المسقطي

أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي ان وزارته اضطرت إلى التوظيف الخارجي في سلك التعليم من الذكور في التخصصات الصناعية واللغة الإنجليزية واللغة العربية والرياضيات، مشيرا إلى أن الوزارة سعت ومازالت إلى أن يكون التوظيف محلياً بالاستفادة من الخريجين من أبناء المملكة. وقال: «إن الوزارة بصدد استحداث أمانة عامة تحت مظلة الوزارة لرعاية شئون التعليم العالي وافق عليها مجلسا الشورى والنواب أخيراً، من شأنها أن تسهم في تنظيم وتقنين مخرجات التعليم».

جاء ذلك خلال اللقاء الصحافي الأسبوعي في ديوان رئيس الوزراء بحضور رئيس ديوان شئون مجلس الوزراء الشيخ خالد آل خليفة، ووزير شئون مجلس الوزراء محمد المطوع، ووزير الدولة عبدالنبي الشعلة ووزير الإعلام نبيل الحمر.

وأشار النعيمي إلى أن قانون التعليم العالي الذي تم بحثه في مجلس النواب وصل إلى مراحله الأخيرة تمهيداً لاصداره، مؤكداً أنه سيتم بموجبه وضع ضوابط للسياسة التعليمية من أجل ضمان توافق مستوى التعليم مع توجهات سوق العمل.

من جانبه قال وزير شئون مجلس الوزراء المطوع: «إن المراقبة المستمرة من قبل صاحب السمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة من خلال أجهزته المختصة من شأنها أن تدفع إلى الأمام مستوى التعليم، ولا أدل على اهتمام سموه بالتعليم من انشائه جائزة الشيخ خليفة للتميز في الأداء التعليمي التي تمنح لأفضل مدرسة في كل عام»، مشيرا إلى أن هناك توجهاً قيد الدراسة لإنشاء جائزة أفضل معلم.

وأكد النعيمي ان الجهود التي بذلتها الوزارة من أجل تغطية احتياجاتها من المدرسين البحرينيين تمثلت إضافة إلى الإعلان في جميع الصحف المحلية 12 مرة عن الوظائف في التخصصات المطلوبة، سعياً منها لتغطية الاحتياجات كخيار أولي ورئيسي، فإنها سعت أيضا إلى توجيه خطة بعثات هذا العام لسد احتياجات الوزارة بشكل رئيسي. مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع جامعة البحرين لحصر جميع المتوقع تخرجهم من المعلمين والمعلمات مع نهاية العام الدراسي الماضي، إضافة إلى حصر أسماء البحرينيين المتوقع تخرجهم في الجامعات الخارجية عن طريق الملحقين الثقافيين والتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية لحصر أسماء الراغبين في التوظيف في سلك التعليم.

وأضاف: «شاركت الوزارة في معرض يوم المهن الذي يعقد في جامعة البحرين سنوياً لاستقطاب وحصر الخريجين الراغبين في العمل مدرسين في الوزارة، كما قامت بالتنسيق مع وزارة العمل والشئون الاجتماعية لحصر الراغبين في التوظيف بسلك التعليم»، مؤكدا أنه تم تأنيث مجموعة جديدة من مدارس البنين لسد النقص الموجود في مدارس الذكور، وتأهيل الخريجين في المواد الصناعية الراغبين في الالتحاق بسلك التدريس من خلال برنامج تدريبي مكثف لتقييم قدراتهم لتدريس المواد الصناعية.

وأشار إلى أن الوزارة قامت أيضاً بحصر المعلمين البحرينيين المتقاعدين في مختلف التخصصات المتوقع أن يكون بها نقص وذلك للاستعانة بهم عن طريق التوظيف الجزئي عند الضرورة وتم تكليف المدرسين والمدرسين الأوائل والمشرفين الإداريين بالمدارس في التخصصات الناقصة بتدريس حصص إضافية مقابل أجر مادي، موضحا أنه تمت الاستعانة بطلبة التربية العملية المتوقع تخرجهم للتدريس وذلك بالتنسيق مع جامعة البحرين.لافتا إلى أن الوزارة لم تتمكن مع ذلك من تغطية جميع الاحتياجات، وأنها اضطرت معه إلى اللجوء للتوظيف الخارجي لسد النقص في أضـيـق الحدود ومن خلال عقود سنوية مؤقتة.

أما بشأن الترقيات فأوضح النعيمي أن الوزارة في هذا العام شهدت أكبر حركة ترقيات في تاريخها من بينها بلغ عدد المديرين والمديرين المساعدين من الجنسين الذين تمت ترقيتهم 256، فيما بلغ عدد المعلمين والمعلمات الأوائل 619 من الجنسين.

وبشأن المنشآت التعليمية أكد انه بالإضافة إلى المدارس الجديدة التي انشئت وهي مدرسة النزهة الإبتدائية للبنات في مدينة حمد والمعرفة الثانوية للبنات في الرفاع الشرقي والضياء الابتدائية للبنين التي فصلت عن مدرسة عالي الإعدادية للبنين، أوضح أن الإنشاءات التي سيتم إنجازها في الفصل الدراسي الثاني تتمثل في إنشاء 51 فصلاً بكلفة مالية مقدارها نحو مليون ونصف مليون دينار، بما في ذلك الانتقال إلى المبنى الجديد للمعهد الجعفري للمرحلة الأولى، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى إلى أن يضم كل فصل دراسي ثلاثين طالبا حدّاً أقصى.

أما عن المشروعات الجديدة التي تطبقها الوزارة والتي من بينها تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، فقد أوضح النعيمي أنه تم انجاز كتب المستوى الأول للمرحلة الثانوية، إضافة إلى تحويل جميع الكتب الدراسية ويتجاوز عددها 420 كتاباً إلى كتب إلكترونية وإثرائها بالوسائط المتعددة من خلال 2240 موقعاً إلكترونيا تعليمياً، مبيناً أنه سيتم تزويد كل طالب إضافة إلى الكتاب الإلكتروني بقرص ممغنط يضم محتويات الكتاب.

وفيما يتعلق بكادر المعلمين الجاري تطبيقه خلال العام الدراسي الجاري أكد النعيمي أن مضمون الكادر يهتم بتمهين المعلمين وتحسين أوضاعهم الوظيفية والمادية، مشيراً إلى أنه وفقاً للكادر فإن بامكان المعلم أن يترقى للدرجة الثامنة التعليمية بدلا مما كان عليه سابقاً إذ كان يرقى إلى معلم أول فقط، موضحا أنه تم اعطاؤه فرصة للترقي لثلاث درجات أعلى. منوها إلى أن الاختصاصي التربوي الذي يوظف في الدرجة السادسة تم منحه فرصاً للترقي إلى الدرجة التاسعة وذلك بغرض رفع السقف الوظيفي. مبينا أنه تم استحداث وظيفتين وفقا للكادر، هما مدير مساعد أول ومدير مدرسة أول، وتمت إعادة تصنيف درجة رئيس التعليم من الثامنة إلى التاسعة.

وأوضح انه بموجب الكادر الجديد فإن المعلم بعد أن يقضي ست سنوات في مهنته فإنه تتم ترقيته إلى الدرجة الخامسة بدلا من أن يقضي عشرين سنة للوصول إلى هذه الدرجة وفقاً للنظام المعمول به قبل صدور الكادر، وإن المعلم بعد أن يقضي 14 سنة يحصل على الدرجة السابعة التعليمية من دون اشتراط وجود شاغر لتولي منصب إداري.

وإضافة إلى تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع توحيد المسارات الأكاديمية في المرحلة الثانوية في مدرستين، هما: الهداية الخليفية للبنين، وثانوية مدينة عيسى للبنات، ويخدم نحو 600 طالب وطالبة، وتمت وفقاً له زيادة حصيلة الطالب من الساعات الدراسية في مقرري اللغة الإنجليزية والرياضيات وادخال مقرر خدمة المجتمع بصفتها مادة أساسية، أشار النعيمي إلى أن من ضمن المشروعات الأخرى التي تطبقها الوزارة لهذا العام مشروع تطبيق اللغة الإنجليزية في الصف الأول الابتدائي، مبينا أن المشروع يهدف إلى تمكين الطلبة من استخدام أساسيات اللغة الإنجليزية كلغة ثانية، وتنمية قدراتهم على توظيفها قراءة وتحدثاً وكتابة. موضحاً أنه تم تحديد 20 مدرسة ابتدائية تشمل جميع محافظات المملكة لتطبيق المرحلة الأولى لهذا المشروع، وتمت إضافة حصة يومية على الجدول المدرسي لطلبة الصف الأول الابتدائي.

وتطرق النعيمي إلى سعي الوزارة إلى تطوير التعليم الصناعي، وقال: «نسبة أعداد الطلبة الملتحقين بالتعليم الصناعي بلغت هذا العام 36 في المئة من مجموع الخريجين الذكور من المرحلة الإعدادية»، مشيراً إلى أن الوزارة قامت بتطوير المناهج الدراسية للتعليم الصناعي لمواكبة التغيرات التقنية المتلاحقة في مجالات الإنتاج والإدارة والتي تركز على إتقان الطالب الكفايات الأساسية وفقاً للمواصفات التي أوصت بها كبريات الشركات والمؤسسات الصناعية في مملكة البحرين. موضحا أن خطة الابتعاث سعت لسد احتياجات التعليم الثانوي الصناعي، إذ يدرس حالياً 140 مبتعثاً في بريطانيا، اسكتلندا، نيوزيلندا على نفقة الوزارة في إطار بحرنة هذا القطاع.

أما عن مشروع معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا، فأوضح أنه يحتضن مركز التميز للتعليم الفني والتدريب المهني الذي أنشئ بالتعاون مع منظمة اليونسكو لتغطية الاحتياجات التدريبية للمعلمين، وتنفيذ برامج خدمة المجتمع في مختلف المجالات الفنية، وتنفيذ برامج دراسية متقدمة لمنح الشهادة الوطنية العليا والدبلوما الوطنية العليا في مجالات فنية تخصصية يحتاج إليها سوق العمل.

وأكد النعيمي أنه سيتم استحداث مركز للإرشاد الاجتماعي والأكاديمي في الوزارة يهدف إلـى تطوير الإرشاد الأكاديمي في المدارس وبالشكل الذي يخدم الطلبة في المرحلتين الإعدادية والثانوية،إضافة إلى دراسة وتشخيص وعلاج المشكلات النفسية والسلوكية التي يعاني منها الطلبة في المؤسسات التعليمية و توفير البرامج الإرشادية المناسبة لها في المدرسة والبيت بالتعاون مع أولياء الأمور والمؤسسات ذات الصلة. مشيرا إلى أن الوزارة تحرص على رعاية فئة متلازمة داون وإدماجهم في المدارس الحكومية، موضحا أن 18 مدرسة تطبق المشروع ، فيما وصل عدد الطلبة المستفيدين من المشروع إلى 160 طالباً.

وقال: «بدأت الوزارة في توزيع المنهج الموحد لرياض الأطفال الذي تمّ إعداده من قبل الوزارة بعد أن تمّ عرضه على اللجنة العليا للمناهج بالوزارة وجامعة البحرين والمؤسسة العامة للشباب والرياضة» مشيرا إلى أنه يهدف إلى إعداد الطفل للحياة المدرسية في المرحلة الابتدائية والاندماج فيها بكل يسر عبر اكتساب مجموعة من القيم والمفاهيم والمهارات والكفاءات المشتركة، مؤكدا ان الوزارة بصدد انشاء مركز لتأهيل مدرسات رياض الأطفال بالقرب من مركز العلوم للأطفال والشباب، إضافة إلى تضمين الهيكل الإداري الجديد للوزارة وحدة خاصة برياض الأطفال.

ووفقاً للنعيمي فإن الوزارة أعدت بالتعاون مع «اليونسكو» مشروعاً لتقويم نظام التعليم في مملكة البحرين بصورة شاملة تمهيداً لإعادة تخطيط التعليم ليصبح أكثر كفاءة وأكثر قدرة على تلبية احتياجات التنمية الشاملة في البحرين، ويهدف المشروع إلى إجراء دراسات تشخيصية ميدانية والاهتمام بجودة التعليم وتطوير السياسات التربوية ورفع الكفاية التنظيمية للوزارة

العدد 740 - الثلثاء 14 سبتمبر 2004م الموافق 29 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً