ناشد النائب محمد خالد وأهالي مدينة حمد جلالة الملك «إنقاذ شباب وشابات المدينة من الانحراف، عبر توجيه أوامره السامية، بإنشاء نادٍ نموذجي متكامل المعدات والمرافق، يحتضن الأطفال والناشئة والشباب من ضمن 82 ألف نسمة، هم تعداد سكان هذه المنطقة».
جاء ذلك في لقاء مفتوح جمعه ونائب جمعية مدينة حمد التعاونية الاستهلاكية أحمد سعد، ببعض أهالي أطفال وشباب وشابات مدينة حمد، ممن يتلقون تدريباتهم في مدرسة الشمس للتيكواندو، مساء الثلثاء الماضي بمقر المدرسة، في الدوار الثالث بالمدينة.
ويأتي هذا اللقاء حسبما ذكر مالك مدرسة الشمس للتيكواندو المدرب الدولي فريد الشايب «على خلفية إغلاق وزارة العمل صالة مدرسة الشمس للتيكواندو التي تعود ملكيتها إليها، قبل إنهاء عقدها معي، إذ تدعي بأنها ستستغلها في برامج وأنشطة تعتزم الوزارة القيام بها مستقبلاً، على رغم مضي أربع سنوات على استئجاري لها، ما يعني القضاء على الصالة الأخيرة والوحيدة في المدينة، والتي يجلب إليها أهالي المنطقة أطفالهم، لتلقي التمارين الرياضية والتربوية في لعبة التيكواندو، بعيداً عن اللهو واللعب في الشوارع وبالتالي حمايتهم من الضياع والانحراف».
واعتبر النائب خالد ما جرى جاء بسبب «تلقي وزير العمل مجيد العلوي معلومات مغلوطة عن واقع المدرسة الفعلي، إذ قيل له إن القائمين عليها يتحصلون على مبالغ ضخمة من الناس، بالإضافة إلى أنهم قد أتلفوا الصالة، وهو كلام مشوه وغير صحيح».
وقال «قمت بالاتصال بمحافظ الشمالية أحمد بن سلوم، وأخبرته بتفاصيل ما حدث، وأعلمني بأنه سيقوم بالاتصال بوزير العمل، للاعداد للقاء يجمعه بكل من المحافظ، ونائب رئيس مجلس بلدي الشمالية جواد فيروز، والنائب محمد خالد. وأنا اعتقد بأن الوزير سيتفهم هذه المشكلة وسيسعى إلى معالجتها».
وأضاف «من جهتي سأبذل جميع الإمكانات التي لدي، في سبيل حل هذه المشكلة حتى آخر نفس، متى ما تسنى لي الوقت لذلك، آملاً في إيجاد حل في أسرع وقت ممكن».
ومن جهته شكر نائب رئيس جمعية مدينة حمد أحمد سعد «الشرطة التابعين للمنطقة، لتنظيمهم وإشرافهم على مسيرة الاعتصام، الذي نظمه بعض من أهالي المدينة تضامناً مع مالك مدرسة الشمس فريد الشايب»، مشيراً إلى «أن من حق وزارة العمل أن تفعل ما تشاء بالصالة التي تمتلكها، ولكن هناك جوانب إنسانية يجب مراعاتها، فنحن على استعداد لدفع المبالغ التي ترغب بها، في سبيل السماح للأطفال والشباب بمزاولة نشاطهم في هذه الصالة».
وطالب سعد «وزير العمل بإعطاء الشايب مهلة للبحث عن صالة أخرى، يزاول فيها مهنته، فالمؤسسة العامة للشباب والرياضة خصصت 12 نادياً في جميع مناطق البحرين، في حين لا يوجد لدينا ناد في مدينة حمد، على رغم أن كثافة السكان فيها، أعلى من مناطق أخرى تمتلك نادياً وليست لديها أنشطة تذكر».
وفي طلب من إحدى الشابات المتدربات ممن حضرن الاجتماع، للنائب خالد لطرح مشكلة عدم وجود نادٍ نموذجي في المنطقة، في جلسات مجلس النواب، أجاب خالد بأن «هذه المسائل تختص بها المجالس البلدية، وليس مجلس النواب، ولكنني أعدكم بأنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع وزير العمل في اجتماعنا معه، فسأقوم بطرح سؤال على وزير شئون مجلس الوزراء محمد المطوع، في دور الانعقاد الثالث في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل».
وفي سؤال عن سير القضية التي رفعها الشايب ضد وزارة العمل، وما إذا كانت الدعوى ستتواصل أم ستنقطع بعد المفاوضات مع وزير العمل، أشار الشايب إلى أن «القضية عرضت على محكمة الأمور المستعجلة، للبت فيها ليتم إرجاع الصالة لي، نظراً إلى وجود عقد مبرم مع الوزارة لم ينته بعد، ولكن في حال وجد حل للقضية، فإننا سنسحب الشكوى من قاعات المحاكم، لأننا لم نلجأ إلى هذا الحل إلا بعد أن ضاقت بنا السبل»
العدد 748 - الأربعاء 22 سبتمبر 2004م الموافق 07 شعبان 1425هـ
