شهدت منطقة العاصمة (المنامة) توترات مساء أمس على اثر احتجاج العشرات من أهالي المنطقة على عودة شخص بحريني متهم بإدارة شبكات للدعارة والخمور في المنطقة التي تمت مهاجمتها سابقاً للموضوع نفسه.

فقد رجع الشخص المذكور الى المنامة مستأجراً غرفة يدير من خلالها شبكات للدعارة والخمور، ما أدى الى تجمع عشرات من الشباب احتجاجاً على وجوده في المنطقة، وكان عضو المجلس البلدي مجيد ميلاد حاضراً هناك وعلى اتصال دائم مع وزارة الداخلية التي وعدته بالقبض على الشخص المذكور، إلا أن هذا الشخص خرج من المكان ولم يتم القبض عليه ما أثار الشباب فداهموا إحدى الحانات المتناثرة في المنطقة وأخرجوا منها كميات هائلة من الخمور المخبأة فيها، لكن من دون أي اضرار بالمحلات.

وقد حضرت قوات أمنية كبيرة بقيادة الضابطين، عيسى القطان ونبيل الكواري واطلعت على كميات الخمور التي أخرجها الأهالي فتحفظت عليها وقامت بمداهمة الحانات، حانة حانة، وقبضت على 6 آسيويين مختبئين هناك بالتعاون مع الشباب والأهالي كما تم اكتشاف أعداد كبيرة من العمالة الآسيوية السائبة.

إلى ذلك، قال بعض الأهالي إن المسألة تحتاج الى حزم من وزارة الداخلية إذ أصبحت هذه المناطق عبارة عن مخازن كبيرة للخمور وأوكار للدعارة. وفي تصريح لـ «الوسط» قال كل من رئيس مجلس بلدي العاصمة مرتض بدر وعضو المجلس البلدي مجيد ميلاد: «حفاظاً على السلم الأهلي قمنا بالتنسيق مع وزارة الداخلية والمواطنين، فنحن نعرف أن القانون يمنع الاعتداء على أي فرد أو دخول أي منزل. وهو ما استجاب له الشباب على رغم مشاعرهم الثائرة» وأضافا «ان أوكار الدعارة والفساد تزداد في هذه المنطقة المملوءة بالعمالة الآسيوية، كما أن الشخص البحريني المتهم بإدارة هذه الأوكار يتحدى مشاعر الأهالي». يذكر أن الشباب تفرقوا بعد أن طلب منهم أحد الضابطين ذلك وبعد أن وعدهم بأخذ إجراءات حاسمة لإنهاء الموضوع