العدد 2797 - الإثنين 03 مايو 2010م الموافق 18 جمادى الأولى 1431هـ

كاتب مصري يفوز بجائزة «البحرين لحرية الصحافة»

نائب رئيس الوزراء يسلم جائزة البحرين للصحافة
نائب رئيس الوزراء يسلم جائزة البحرين للصحافة

سلّمت جائزة البحرين لحرية الصحافة في حفلها الذي أقامته وزارة الثقافة والإعلام مساء أمس (الإثنين) تزامناً مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، الكاتب خالد منتصر، كاتب عمود «خارج النص» بصحيفة «المصري اليوم» جائزة البحرين لحرية الصحافة في دورتها الأولى عن فئة العمود الصحافي. وكان حضر الحفل لتسليم الجائزة للفائز بها، نيابة عن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، بحضور عدد من الوزراء والنواب والسفراء والإعلاميين والصحافيين من داخل المملكة وخارجها. من جانبها، أعلنت وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة خلال الحفل، عن منح جائزة باسم الفقيد محمد البنكي لـ «الشخصية الإعلامية» قيمتها 150 ألف دولار أميركي في العام المقبل. ومن جهتها، دعت الجمعية البحرينية للشفافية إلى «إنشاء هيئة وطنية لحرية الوصول إلى المعلومات».

إعلان جائزة باسم البنكي تمنح العام المقبل لـ «الشخصية الإعلامية»


الكاتب المصري خالد منتصر يفوز بجائزة «البحرين لحرية الصحافة»

المنامة - بنا

أعلنت جائزة البحرين لحرية الصحافة في حفلها الذي أقامته مساء أمس (الإثنين) وزارة الثقافة والإعلام تزامناً مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، عن فوز الكاتب خالد منتصر كاتب عمود «خارج النص» بصحيفة «المصري اليوم» بجائزة البحرين لحرية الصحافة في دورتها الأولى عن فئة العمود الصحافي.

وكان قد حضر الحفل لتسليم الجائزة للفائز بها، نيابة عن جلالة الملك، نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وبحضور رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح، وعدد من الوزراء والنواب السفراء والإعلاميين والصحافيين من داخل المملكة وخارجها.

وبهذه المناسبة أكد نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب راعي الحفل في تصريح له أن «رعاية عاهل البلاد لمناسبة الاحتفال بجائزة البحرين لحرية الصحافة التي تأتي تزامناً مع اليوم العالمي لحرية الصحافة وتشريفه بالإنابة عن جلالته بالحضور لدليل على ما تحظى به الصحافة في مملكة البحرين من رعاية واهتمام من قبل جلالته ولما يقدمه مشروعه الإصلاحي من دعم لحرية الصحافة والتعبير لكونها ركيزة أساسية من ركائز التنمية، وإثراء لمسيرة الإعلام البحريني الذي شهد نقلة نوعية وقفزة مشهودة في مختلف مجالات الصحافة والإعلام.

وقال: إن رسالة جلالة الملك التي استمعنا لها بما تضمنته من تأكيدات تهم الصحافة والصحافيين هي مبعث اعتزاز لجميع العاملين في هذا القطاع وضمان لحرية الكلمة المسئولة والملتزمة بالأمانة والنزاهة واحترام القانون وواجب المواطنة.

كما أعرب سموه عن تهنئته لكاتب عمود «خارج النص» بصحيفة «المصري اليوم» خالد منتصر لفوزه بجائزة البحرين لحرية الصحافة في دورتها الأولى عن فئة العمود الصحافي، مشيداً في الوقت نفسه بالجهد الذي بذله مجلس أمناء جائزة البحرين لحرية الصحافة برئاسة وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وأعضاء المجلس.

وكان حفل تسليم الجائزة قد بدأ بإلقاء الرسالة السامية لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، ألقاها حسن كمال.

من جانبها دعت عريفة الحفل الإعلامية إيمان مرهون الحضور إلى لوقوف دقيقة صمت حداداً على روح الفقيد وكيل وزارة الثقافة والإعلام وأمين عام الجائزة سابقاً محمد أحمد البنكي «الذي ما كان لهذا الحفل أن يكون لولا جهوده إلا أن الموت غيبه قبل أن يشهد ولادة الجائزة في دورتها الأولى».

وبهذه المناسبة ألقت وزيرة الثقافة والإعلام كلمة قالت فيها: «عشرة أعوام مضت على المشروع الإصلاحي لجلالة الملك... جميعها تميزت بتأكيد الثوابت الكفيلة لترسيخ دعائم هذا المشروع الرائد، وكان الميثاق الوطني بداية لهذا التوجه الحضاري وضمان حقوق الإنسان وتشكيل المجالس الأهلية المنتخبة... إنجازات تحققت لمواطن مملكة البحرين وبداية لطريق خطته القيادة الرشيدة وتبدو معالمه في مبادرات وقوانين ومشاريع ترسخ المشروع الإصلاحي».

وأضافت: «اليوم تضاف إلى الإنجازات التي تحققت في عشرة أعوام مضيئة (جائزة حرية الصحافة) ويترجم القرار السياسي بواقع نستطيع من خلاله التمتع بحرية الفكر والتعبير وإمكانية النقد الإيجابي مع الالتزام بقلم يخط لنبني معاً مجتمعاً آمناً تتعايش فيه الأفكار والمعتقدات وتتحاور فيه ثقافة الحرية مع ثقافات أخرى كونية».

وأعلنت الشيخة مي أن جائزة باسم محمد البنكي ستمنح في العام المقبل لـ «الشخصية الإعلامية» وقيمتها 150 ألف دولار، تمنح بالتزامن مع جائزة البحرين لحرية الصحافة.

من جانبه، أوضح منسق العام للجائزة ناصر عراق أن عدد المشاركات في الجائزة بلغت 92 مشاركة من 15 دولة عربية، مبيناً أنها مشاركة ضخمة مقارنة بالوقت الذي طرحت فيه الحملة الإعلانية لتلقي المشاركات، مؤكداً الإقبال الكبير على المشاركة في الجائزة.

أما كلمة لجنة التحكيم ألقاها رئيس اللجنة حسن مدن، عبّر فيها عن تقديره للثقة التي أولاها مجلس الأمناء لأعضاء لجنة التحكيم، معتبراً أن اختياره لرئاسة اللجنة يعد هو تكريم لوطنه مملكة البحرين التي تحمل اسم جائزة البحرين لحرية الصحافة، تلك الجائزة التي تعبر عمّا تحقق على صعيد الحريات الصحافية في البلاد بفضل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.

وأكد أن المشاركات التي تقدمت للجائزة حملت أسماءً لامعة في مجال فن العمود الصحافي في كبريات الصحف العربية، الكثير منها جديرة بنيل الجائزة لما توافرت عليه من توفيق في اختيار الموضوعات ومن رشاقة اللغة ومن حرص على مقومات العمود الصحافي من تكثيف وتشويق في بسط الفكرة.

وأعلن عن قرار لجنة التحكيم بعد مداولات موسعة تطلبتها طبيعة المنافسة الحامية على منح جائزة البحرين لحرية الصحافة إلى الكاتب الصحافي في صحيفة «المصري اليوم» خالد منتصر من جمهورية مصر العربية.


في افتتاح مؤتمر «الصحافة الورقية في عصر الفضائيات»:

الصحافيون يطالبون بحرية الصحافة واستقلاليتها في يومها العالمي

المنامة - أماني المسقطي

طالب عدد من الصحافيين العرب في اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي صادف يوم أمس (الاثنين) بضمان حرية الصحافة واستقلاليتها.

وفي كلمة ترحيبية خلال افتتاح جلسات أعمال مؤتمر «الصحافة الورقية في عصر الفضائيات»، الذي عُقد يوم أمس في مركز الفنون، أعربت وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن بالغ الحزن والأسى بوفاة المغفور له وكيل وزارة الثقافة والإعلام، معتبرة في الوقت نفسه أن جائزة البحرين لحرية الصحافة تعد سابقة لمملكة البحرين في أن تطلق هذا النوع من الجوائز.

أما المنسق العام لجائزة البحرين لحرية الصحافة ناصر عراق، فقال: «إن الكل يعرف الدور الذي لعبته الصحافة في إخراج الشعوب والأمم من عصور الجهل والتخلف إلى أزمنة المعرفة والتقدم».

وأضاف أن «الصحافة العربية تمر بأزمة حرجة بعض الشيء، بسبب أن نصيب أمتنا العربية من القنوات الفضائية زاد على 500 قناة، وفقاً لتقرير التنمية الثقافية الذي أطلقته مؤسسة الفكر العربي أخيراً. وهذه القنوات خطفت قارئ هذا الزمان كما سرقت المعلنين الذين كانوا يدعمون الصحف بإعلاناتهم، الأمر الذي أدى إلى تراجع كبير في توزيع الصحف ليس في عالمنا العربي فحسب بل في العالم كله».

من جهته، أشاد الكاتب والصحافي في صحيفة «الحياة» جهاد الخازن بما أكده جلالة الملك بالالتزام الكامل بحرية الصحافة ضمن مشروعه الإصلاحي، معبراً عن رفضه سجن أي صحافي أو إغلاق أية صحيفة تعبر عن حرية الرأي والتعبير.

وطالب الخازن في كلمته بحرية الصحافة، خوفاً من أن يأتي يوم يطلب فيه حرية من الصحافة، مؤكداً أن الصحافة سواء كانت ورقية أو إلكترونية تحتاج إلى صدقية، وأنها إذا فقدتها فمن المستحيل أن تستردها.

وقال: «إن هناك حداً أدنى من حرية الصحافة في بلاد عربية كثيرة، وهنا في البحرين وفي مصر والكويت ولبنان، الصحافي المتمكن من عمله هو الذي يصل بمادته إلى حافة المسموح والمقبول من دون أن يقع في الهاوية، أما الصحافي الذي يقف في بعد كيلومتر من حافة الهاوية فعليه أن يبحث عن عمل آخر».

كما ألقى مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج نجيب فريجي كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أكد خلالها أن حرية التعبير تعتبر أحد حقوق الإنسان الأساسية، وتكرسها المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، غير أنه أشار إلى أن هناك حكومات وجهات في السلطة توجد العديد من الوسائل للتضييق عليها، وتفرض ضرائب مرتفعة على الصحافة المكتوبة، ما يجعل أسعار الصحف باهظة لدرجة تجعل الناس عاجزين عن شرائها.

كما أشار إلى أن الإذاعات والمحطات التلفزيونية المستقلة ترغم بالقوة على التوقف عن العمل إذا ما انتقدت سياسات الحكومة، مشيراً إلى أن سيف الرقابة مسلط على الفضاء الافتراضي الحاسوبي، فيمنع استخدام الإنترنت ووسائط الإعلام الجديدة ويتعرض الصحافيون لعمليات ترهيب واحتجاز، بل ويدفعون حياتهم ثمناً لمجرد ممارستهم حقهم في طلب المعلومات والآراء والحصول عليها ونقلها، وذلك في أية وسيلة إعلامية وبصرف النظر عن الحدود الجغرافية.

من جانبه، قال رئيس اتحاد الصحافة الخليجية تركي السديري في كلمته: «في مجتمعنا كثيراً ما نستخدم كلمة الحرية بتبادل طرح معلومات لا تكون صحيحة، (...) كما أنه من المؤسف أن العالم العربي يشهد اختلافات طائفية وسياسية وتبايناً في مستويات المعيشة».

وأضاف أن «الصحافة هي وسيلة الوعي لتصحيح الأخطاء، إلا أنه يكتنفها جانب سلبي عندما تُحجب الحرية لتوفير الحريات المناسبة، ويجب أن نشيد هنا بجلالة الملك عندما أكد أن حرية الصحافة مطلب من مطالب السلطة العليا».


الخازن يحذر من مستقبل من دون صحافة ورقية

حذر الكاتب والصحافي بصحيفة «الحياة» جهاد الخازن من مستقبل يخلو من وجود الصحافة الورقية، وقال في كلمته خلال أولى جلسات المؤتمر بشأن مستقبل الصحافة الورقية: «ربما لا تكون الأرقام العربية دقيقة، ولكن الأرقام التي تناولتها صحف فرنسا وبريطانيا دقيقة جداً، وتكشف عن أن توزيع الصحف اليومية في بريطانيا تقل في هذا العام عنها في العام الماضي، ما يعني أننا وصلنا اليوم إلى مستقبل قد لا تكون فيه صحف ورقية».

وأضاف أن «الإنترنت أصبح اليوم عبارة عن تعويض عن الصحف الورقية، وخصوصاً أن بعضها أصبحت تفرض ثمناً على دخول موقعها على الإنترنت، كصحيفتي «الرأي» و «التايمز»، ومن غير الواضح بعد ما إذا كان لهذا الطريق أن ينجح أم لا».

أما رئيس القسم الثقافي في صحيفة «الحياة» عبده وازن، فطالب بضرورة الاعتراف بأن الصحافة المكتوبة أصبحت تعاني من مشكلة بل أزمة لا يمكن حصرها في انحسار عدد القراء.

واعتبر وازن أن أحد أسباب تراجع الصحافة الورقية هو المواقع الإلكترونية التي سرقت القارئ، باعتبار أن القارئ بدأ يقرأها على الإنترنت.

كما طالب وازن بضرورة تعاون الصحافيين لإيجاد نوع من التوازن بين نسختي الصحيفة الورقية والإلكترونية، مشيداً بنموذج صحيفتي «لوموند» الفرنسية و «الاندبندت» اللندنية في هذا الشأن.

وأشار وازن إلى أن بعض القراء يلجأون إلى شراء صحف معينة لأغراض استهلاكية، وهو ما أطلق عليه مصطلح «ثقافة السوق»، معتبراً أن السيطرة على الصحف من قبل رجال الأعمال سيساهم في تقليل أو تحجيم دور الصحيفة، متسائلاً: «هل ستتمكن الصحيفة من أداء دورها كما كانت تؤديه سابقاً إذا سيطر عليها رجال الأعمال؟».

ومن جهته، وصف رئيس تحرير مجلة «زوايا» الثقافية بيار أبي صعب النقاش بشأن التحدي الذي تطرحه الفضائيات على الصحافة المكتوبة بأنه واسع ويجر للدخول في متاهات، وتساءل: «هل حكمت الفضائيات على الصحافة المكتوبة بالموت أم أعطتها الفرصة للولادة من جديد لأن تكون أكثر عصرية؟»، منوهاً في الوقت نفسه بدور الصحافي ذاته في إعادة اعتبار هذه المهنة المهددة بالتكنولوجيا أكثر منها من الفضائيات.

وقال: «من الممكن أن تجد الصحافة المكتوبة تكاملاً أمام التكنولوجيا الجديدة التي تشكل خطراً أكبر على الصحافة المكتوبة، باعتبار أن الانتشار مختلف والوصول إلى المعلومات مجاني وسريع».

وأضاف «على كل صحافي إعادة اعتبار دور هذه المهنة المهددة بالانقراض، وهذا يتحقق بأن نعيد إلى الصحافة المكتوبة هويتها كصحافة رأي في الوقت الذي أصبحت فيه في الفترة الأخيرة متأثرة بالأنظمة والترويج والعلاقات العامة».

وتابع «إذا أردنا كعاملين في الصحافة المكتوبة أن نحافظ على حرفيتها، فمن الجيد التذكير أنه علينا أن نحفز لمناقشة الموضوع بتوسع، فالتلفزيون لا ينقل وإنما يخفي الحدث أحياناً، في حين أن الصحافة لديها امتياز في أن تقول كل شيء».

ووصف أبي صعب الصحافة بـ «حقل الاختبار» الذي يغرف منه التلفزيون، مؤكداً ضرورة اعتبار أن الصحافة المكتوبة هي صحافة رأي بعيداً عن التخوين والإرهاب الفكري وإنما الدفاع عن خط حقيقي قد يكون مزعج أحياناً، على حد تعبيره.


مدن: على الصحافة الورقية تطوير أدائها لضمان إطالة عمرها

أكد الكاتب والسياسي حسن مدن أن على الصحافة الورقية، فيما تبقى أمامها، من فترة تعايش مع وسائل الاتصال الحديثة أن تطور أداءها، ليس فقط لإطالة أمد هذا التعايش، بما يعني ضمناً إطالة عمرها، وإنما أيضاً لتظهر وفاءها للفكرة التي من أجلها قامت الصحافة أساساً، وهي إيصال المعلومة الصحيحة للقارئ، وإثارة الجدل الصحي بين الآراء المختلفة.

وقال في ورقته خلال الجلسة الثالثة للمؤتمر بعنوان: «تجديد الصحافة في عصر الفضائيات: ضرورة أم ترف»: «بعيداً عن انشدادنا الرومانسي للصحافة الورقية، وما نزعمه من ارتباط برائحة الحبر، أو بطقس الإمساك بالصحيفة وفتحها على مصراعيها ونحن جالسون على مكاتبنا أو مستلقين على أرائكنا أو حتى أسِرتنا، فإن المستقبل هو للصحافة الإلكترونية، مهما بدت هذه الحقيقة موجعة لأنها تمس مألوف عاداتنا، وخاصة حين نتذكر أننا أنفسنا، أعني الجيل المخضرم ممن يتعاطون مهنة الكتابة على أنواعها، طالما قاومنا الانتقال للكتابة على الحاسوب متذرعين بأننا اعتدنا على تسويد الورقة التي يحرضنا بياضها على الكتابة، كأن هذا البياض باعث على التفكير».

وتابع «لكننا سرعان ما اكتشفنا أن بياض شاشة الحاسوب لا يقل تحريضاً، فضلاً عما يوفره هذا الحاسوب من ميزات الحذف والإضافة والنقل السريع للفقرات من مكان إلى آخر، وما قلناه عن متعة طقس الإمساك بالقلم، تهاوى أمام نقرات أصابعنا على أزرار الحاسوب، لنكتشف أن العلم والعالم حين يتقدمان لا يأبهان كثيراً بما اعتدناه أو ألفناه، وأنهما يؤسسان، بهذا التقدم، عادات وطقوساً جديدة، علينا أن نعيد تكييف أنفسنا عليها».

واعتبر مدن أن واقع الحال يشير إلى أن الصحافة الإلكترونية تشق طريقها وتثبت أقدامها، لا بسبب الصحف الإلكترونية المتزايدة، وإنما أيضاً من حقيقة أنه ما من صحيفة أو مجلة معتبرة إلا وتملك موقعاً إلكترونياً لا تعرض عليه مادتها فقط، وإنما، أيضاً، صفحاتها المصورة التي يتم تصفحها تماماً مثل النسخة الورقية.

وقال: «على رغم ثقتي في أن التعايش بين النمطين، الورقي والإلكتروني، سيستمر لفترة من الزمن، يصعب تحديد مداها، وربما تطول أكثر مما يتوقع المتشائمون، ألا أننا بالتأكيد سائرون نحو مستقبل علينا أن نودع فيه الشكل الذي اعتدناه من الصحف، كما ودعنا أشياءً وطقوساً جميلة كثيرة أخرى، لصالح تقنيات جديدة لا يمكن قهر تقدمها».


حجازي: التهديدات التي تعرضت لها الصحافة لم تزحزحها

قلل الشاعر والصحافي أحمد عبدالمعطي حجازي من تأثير وسائل الإعلام الجديدة على الصحافة المطبوعة، باعتبار أن وسائل الإعلام التي ظهرت بعد الصحافة لم تستطع أن تزحزحها من موقعها.

وخلال الجلسة الثانية من أعمال المؤتمر التي تناولت محور «الصحافة والفضائيات: صراع أم تعاون؟»، قال حجازي: «إن التقدم التقني ليس داعماً خطراً على العمل الذي نمارسه، والصحافة المكتوبة تعرضت إلى تهديدات متتالية منذ أواخر القرن الـ 19عندما ظهرت السينما ثم الراديو ثم التلفزيون. وهذه الوسائل الأكثر حداثة لم تستطع أن تزحزح الصحافة المكتوبة عن مكانها، ويذكرني هذا بما يقال من عبارات لا تخلو من تشاؤم بأن كل فن من الفنون يرث الآخر».

فيما أشار أستاذ النقد الأدبي في جامعة عين شمس صلاح فضل إلى أن الفضائيات استثمرت جماليات الصورة، معتبراً إياها من أرقى وأكثر الوسائل تأثيراً في المتلقين.

وقال: «استثمرت الفضائيات الفورية والعفوية المباشرة لتخلق مناخاً فعالاً بين المتلقي والمادة الإعلامية، ولم تعد العلاقة قاصرة على من يستطيع أن يقرأ أو يكتب، لأن عصر الصورة ألغى الأمية وجعلها غير ذات منظور، ولكنها مثلت تحولاً جذرياً في الخارطة الإعلامية».

وتابع «لا ينبغي أن نتوهم علاقة صراع وتبادل بين وسيلة إعلامية وأخرى، فالتواصل الإعلامي يشمل دوائر تتسع يوماً بعد يوم، وأن هذه الوسائل الإعلامية السريعة والعاجلة التي تنهمر على الناس، قد توفر لهم البيانات ولكنها لا توفر المعرفة بالضرورة لأن المعرفة تحتاج لتأمل ونظرة فلسفية وتعمق». وأضاف «إنني أميل إلى توسيع الدوائر الإعلامية بين الفضاءات والمجالات الإلكترونية، وهو أمر غاية في الأهمية للثقافة والمعرفة التي يتبادلها الناس».

من جهته، اعتبر الصحافي والإعلامي في التلفزيون المغربي ياسين عدنان أن هناك اشتباكاً بين الفضائيات وبين الصحافة المطبوعة، وقال: «إن الفضائيات، مع الأسف، استطاعت أن تفرض ثقلها الاختزالي على الصحافة المطبوعة، وأصبحت تلهث كي تحصل على كثير من الخفة، في حين أن الفضائيات أصبح همها تحقيق نسب عالية من المشاهدين، وضيعت كل الأدوار التي من المفترض أن تلعبها في المجتمعات التي توجد بها نسبة عالية من الأمية وبعضها لاتزال متخلفة».

وتابع أن «هناك نوعاً من الممانعة لدور الفضائيات، ومن سوء الحظ أن هناك صحفاً أصبحت تستلذ لموقف تلفزيوني وما تتعامل معه من الخفة لتضمن البقاء على قيد القراءة».


في برنامج «مع الحدث» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم

الخازن: الحرية الصحافية في الدول العربية نسبية

الوسط - علي العليوات

رأى رئيس صحيفة «الحياة» اللندنية جهاد الخازن أن الحرية الصحافية في الدول العربية نسبية، لافتاً إلى وجود هامش جيد من الحرية في بعض الدول منها مملكة البحرين، جاء ذلك خلال حديثه لبرنامج «مع الحدث» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم (الثلثاء).

من جانب آخر، تحدث الخازن عن ضرورة أن تعمد الصحف الورقية إلى خيار الصحافة الإلكترونية على اعتبار أنها الصيحة الجديدة في الإعلام، مشدداً على ضرورة أن تتخذ الصحف موقع قدم لها في ظل التطور التكنولوجي الذي تشهده وسائل الإعلام المختلفة.

تصريحات الخازن جاءت على هامش مشاركته في مؤتمر الإعلامي الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام تحت عنوان «مستقبل الصحافة المطبوعة في عصر الفضائيات» احتفالاً باليوم العالمي لحرية الصحافة.

وجهاد الخازن هو صحافي لبناني معروف، وهو أحد أبرز رموز الصحافة المهاجرة وأحد أكبر كتابها، وسبق له أن ترأس تحرير اثنتين من أكبر هذه الصحف وهما «الشرق الأوسط» و «الحياة» اللندنيتان.

وفيما يلي نص الحوار مع الخازن:

في ظل احتفال العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة، كيف تقيّمون مستوى حرية الصحافة في الدول العربية؟

- لا توجد حرية صحافية بالمعني المطلوب، ولكن هناك هامشاً جيداً من الحرية في دول عدة، ومن بينها مملكة البحرين ودولة الكويت، وفي المقابل تفتقد بعض الدول العربية للحرية الصحافية بشكل نهائي. الدول العربية بها حرية صحافة لكنها حرية نسبية.

طرحتم في إحدى أوراق المؤتمر احتمال انتهاء عصر الصحافة الورقية، هل فعلاً يمكن أن تحلّ الصحافة الإلكترونية محل الصحافة الورقية في الوطن العربي؟

- يمكن، لكن هذا بعد سنوات من تطبيق هذا التجربة في الدول الغربية لأن الدول العربية دائماً متأخرة عن الدول الأخرى، والأرقام تشير إلى أن الصحافة الإلكترونية في تزايد مضطرد. والسؤال هل تستطيع الصحافة الورقية أن تخترع طريقاً أو تعيد اختراع نفسها أو تعيد تقديم نفسها للقارئ.

هل تعتقد أن المجتمعات العربية يمكن أن تتقبل انتهاء زمن الصحافة الورقية وأن تحل محلها الصحافة الإلكترونية؟

- هذا التغير يمكن أن يكون في الأجيال المقبلة، وعلى سبيل المثال هناك جيل في الولايات المتحدة الأميركية وفي أوروبا حتى، لم يمسك صحيفة ورقية في حياته، بعد سنة أو سنتين سيظهر هذا الجيل في العالم العربي، ولكن من الصعب تحديد موعد لذلك، والأجيال الماضية ممن هم في عمري تعودوا على الصحافة الورقية، ولكن لابد من مجارة التطور التكنولوجي في شتى المجالات.

العدد 2797 - الإثنين 03 مايو 2010م الموافق 18 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 30 | 6:18 م

      المصريون الأنجح

      طبيعي ياخدها مصري .. لأنهم أساتذة الصحافة في العالم العربي وفي البحرين وهم من أسسوا أخبار الخليج والأيام والوطن وهم الأنجح في البحرين.. وده مش عيب في حق البحرين لأن كتابها قلة وما زالوا في طور البدء. والأهم هو حجم الحرية المتاح في مصر والذي لا يقارن على الرغم من ضألته بحرية الصحافة في الخليج. والدكتور خالد منتصر كان مفاجأة بكل المقاييس وهو متزن جدا في كتاباته.

    • زائر 28 | 3:38 م

      انا مصري ... انت مين ؟

      تحيا مصر... مع الظروف الصعبه التي يمر بها الشعب المصري الا ان مصر هتفضل طول عمرها ولاده...اما الناس الجاهله المتعصبه فأقول لها مصر ام الدنيا شئتم ام ابيتم مصر والبحرين يعني العروبة وموتوا بغيظكم ايها الحاقدون والكلام موجه للحاقدون فقط

    • زائر 27 | 3:29 م

      زائر 11، لا والله ونت الصاج

      اخوي المدرسين المصريين ما ياو البحرين علشان سواد عيونهه او سواد عيون إعيالهه، ولا درّسو عيالنه بلاش ولا تطوّع، درّسوهم إبمعاشات اكبر من معاشات الوزراء في بلادهم. يعني بدون منّه ولا فضل. لا وازيدك من الشعر بيت، وايد منهم دخل البحرين مدرّس، وقعد فيهه و حط عينه على الجنسية وخيرات البلد اللي يحلم فيهه في بلاده، وإتفتحت له طاقت القدر مثل ما يقولون.

    • زائر 26 | 11:32 ص

      مصري أخونا ،،،،،،،والنعم بالمصري

      أقول للمعلقين هنا.... الجائزة في أكيد لها معاييرها وأكيد المتقدمين للجائزة من البحرين لم يكونوا بالمستوى المطلوب ،، والمفروض ان الدولة المضيفة وصاحبة الجائزة ، لااااااااتتحيز ،وتكرم ضيوفها ،،، فمرحبا بضيوف البحرين والفال للصحفيين البحرينيين ان شاء الله العام القادم

    • زائر 24 | 8:12 ص

      بو جاسم رد إلى (15)

      مسكين يبدو أن أنك مصاب بإيرانفوبيا!

    • زائر 22 | 7:50 ص

      راشد

      كل الاوساط الصحفية توقعت الجائزة للاجنبي
      هذا هو حالنا ----- عذاري

    • زائر 21 | 6:42 ص

      الصحافة في البحرين مزاجية ..!!

      قبل الاعلان عن النتيجة ..كان من المؤكد فوز احد الصحفيين من 3 بلدان .. السعودية / مصر ولبنان ..!!! اما ان يفوز صحفي من البحرين فهو من المستحيلات ..ليش .. الجواب مع سعادة الوزيرة ..!!! الثقة في البحريني معدومة .. ليس في مجال الصحافة فقط .. بل في التلفزيون و الاذاعة والتراث والثقافة .. والغريب ان مجال حرية الصحافة اخذ في الانحسار مع التشكيل الوزاري الجديد ..!! فالصحافة اليوم مقننة تعامد علي توجه معين .. بعكس التواجه السابق مع بداية عهد الاصلاح..

    • زائر 19 | 5:35 ص

      بدل هالجوائز والمبالغ بمئات الألوف إلي توزع يمين وشمال عطوا عيالنا هل جم دينار إلي وعدتوهم بها

    • زائر 18 | 5:15 ص

      الى الزائر 14

      ولا تزعل نبدل المصري العربي الى ايراني عجمي بس حاسب على روحك من الجلطة

    • زائر 17 | 4:16 ص

      بو جاسم

      طبيب مصري قاضي مصري ضابط مصري طيار مصري نائب من أصل مصري وزير مصري شيخ مصري وأخيراً كاتب مصري! هل أصبحت دلمون تايلوس أوال بحريننا مقاطعة مصرية من غير علمنا؟!

    • زائر 16 | 4:04 ص

      لميس ضيف تستحق الجائزة.

      والاختلاف لا يفسد للود قضية، صحيح هي من جريدة أخرى ولكنها تستحق الإشادة لمقالاتها الرائعة. نبيل حبيب العابد

    • زائر 15 | 2:45 ص

      رد على زائر 7

      بالفعل أخي زائر رقم 7، كلامك صحيح وسبقتني فيه، وكل الآراء اللي اشارت الى عدم تكريم الصحفيين البحرينيين محترمة، والآراء اللي اثنت على فوز الكاتب خالد منتصر، بس معقولة عاد ما في من كتاب البحرين أحد يستحق؟ لكن ما عليه، واحنه نتشرف بأن صحيفتنا الوسط قاعدة تحقق انجازات، ولا تنسون انها العام الماضي حققت انجاز كبير لأنها الجريدة الوحيدة في تاريخ جائزة الصحافة العربية اللي تترشح في فئة وتفوز في فئة وحسب علمي انها مرشحة السنة لجائزة الصحافة العربية، هناك لجان تحكيم صارمة اما هنيه كلها من تحت الطاولات

    • زائر 14 | 1:59 ص

      جائزه الصحافه

      لش تسخرون من مصر وهي الي ارسلت مدرسيها للبحرين بالمجان وعلمائها كثيرون فمبروك لمصر والبحرين

    • زائر 13 | 1:21 ص

      محرقي

      عنبوكم ما تستحون مافي يوم تكرمون الصحفيين البحرينيين ، يالله عيال الديرة راحت عليهم في كل شي خخخخخخخخخخخخخ

    • فيلسوف | 1:15 ص

      مبروك ولاكن . يوجد هناك نخبة كبيرة من الصحفيين البحرينيين

      مبروك للصحفي المصري ولاكن . يوجد هناك نخب كبيرة من الصحفيين البحرينيين المتميزين في صحافتنا المحلية امثال د الجمري . و عبدالهادي خلف . والبوسطة. وغيرهم يوجد الكثيرون لاكن ما نقول الا عين عذاري تسقي البعيد طبعا واتخلي القريب

    • زائر 12 | 1:10 ص

      طبعا مصري وهذا شيء مؤكد

    • زائر 11 | 1:00 ص

      :0

      شي طبيعي ما بيكون لصحفي او صحفية بحرينية ..؟
      1- لا يوجد حرية للصحافة .
      2- لا يوجد تشجيع وتحفيز .
      3- لا إهتمام ولا تقدير
      يآ لسخرية القدر ...!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
      بس لو بيدي الجائزة كنت عطيتهآ .. كل الصحفيين البحرينين دون استثنااااااااااااااااااااء

    • زائر 9 | 12:42 ص

      غريب في وطنه

      على الرغم من محدودية حرية الصحافة في البحرين الا ان صحيفة الوسط تعد الافضل والابرز وجميع العاملين بها يستحقوا التكريم على بدلهم الجهد الكبير على رغم تقييدهم في حلقة ضيقة ومساحة جدا ضئيلة وبسيطة لحرية الراي. وما يؤسفنا هو دائما ما تفضل البحرين الاجنبي على البحريني وكاننا لم نكتفي بعين عذاري كونها تسقي البعيد وتخلي القريب. بالتوفيق لجميع الصحفيين والكتاب الاحرار واصحاب الضمير لا اصحاب الدينار.

    • زائر 8 | 12:39 ص

      مصري هاا؟؟؟؟

      ما تقصرون....

    • زائر 7 | 12:10 ص

      عداري

      عداري

    • زائر 6 | 12:06 ص

      جائزه الصحاقه

      مبروك لكل مجتهد حتي لو كان من المريخ لكنه من مصر حبيبه الكل واحنا روح واحده وشعب واحد

    • زائر 4 | 11:21 م

      من كرمكم وسخائكم عطيتونها للأجانب !!!!
      ماتقصرون كلكم خير
      لاتنسون عاد كتاب أفريقيا واستراليا والصين ومنغوليا وهونكونج فهم من البلدان البعيدة ترى عندهم كتاب ممتازين !
      مالت عليكم

    • زائر 3 | 11:18 م

      مواطن

      مافي صحفي بحريني يكرم ......... ليش عاد

    • زائر 2 | 10:43 م

      تحيا مصر

      تحيا مصر وتحيا تحيا فى كل ناحية

اقرأ ايضاً