حقق الإسباني رافاييل نادل لقب روما للأساتذة بعد تغلبه على مواطنه دافيد فيرير في المباراة النهائية التي شهدت توقفاً بسبب الأمطار.

وشدد نادال في تصريحات لقناة تي أوبي إيه الإسبانية أمس الأول (الأحد) أن توقف المباراة النهائية أمام فيرير لمرتين بسبب الأمطار، لم يفقده تركيزه وهدوء أعصابه.

وقال نادال: «لقد عشت مثل هذه التجربة أمام روبين سوديرلنغ في ويملبدون العام 2008، وعشتها في نهائي العام نفسه أمام روجيه فيدرر، ومرة أخرى في مونت كارلو، موقف الانتظار في غرفة خلع الملابس صعب بالفعل، ولكن يجب أن تحتفظ ببرود أعصابك وانتظار اللحظة المناسبة».

وكان نادال قد أحرز الأحد لقب بطولة روما للأساتذة للمرة الخامسة في مشواره، متغلباً على مواطنه دافيد فيرير بمجموعتين متتاليتين (7/5، 6/2)، وهو اللقب الثاني لابن مايوركا هذا العام بعد لقب بطولة مونت كارلو الشهر الماضي.

وأكد نادال أنه يمتلك مشاعر متضاربة بعد فوزه ببطولة روما، خصوصا أن الانتصارات الأخيرة التي حققها جاءت بعد «فترة بالغة الصعوبة» على حد قوله.

وقال نادال: «لقد قلت من قبل أني ألعب بمستوى طيب منذ بداية العام، والمباريات التي خضتها على مدار الأسبوعين الماضين أثبتت اعتقادي هذا، كانت فترة لا تصدق بالنسبة لي، عرفت فوزي ببطولتين مهمتين، واليوم كان نصراً رائعاً».

وأضاف «يجب في الوقت نفسه تحية دافيد فيرير على ما قدمه خلال البطولة بأكملها، إنه يلعب بشكل رائع في الفترة الماضية».

في الوقت نفسه يعترف نادال بأن طريقه في روما لم يكن مفروشاً بالورود طوال الوقت، مشيراً إلى أن مباراة نصف النهائي السبت أمام اللاتفي الشاب إرنست غولبيس عرفت العديد من اللحظات الصعبة بالنسبة له، خصوصا أن الإسباني حسمها بعد ثلاث مجموعات مرهقة.

ويقول نادال: «لقد هزت هذه المباراة بعض الثقة في نفسي، واستمر تأثيرها على أدائي خلال بعض لحظات المباراة النهائية، فأمام غولبيس هبط إيقاع لعبي في أكثر من مناسبة، واستمرت معي هذه المشكلة أمام فيرير في النهائي، لم أشعر بالارتياح منذ البداية، خصوصا أن المنافس كان أكثر تعقيداً».

وتابع نادال مشخصاً المشكلة التي عانى منها خلال نهائي الأحد: «كنت أعلم أن مصدر المتاعب يكمن في معصمي، كنت أشعر بالهزال في يدي، ولكني تمكنت من تصحيح الوضع في غرفة خلع الملابس أثناء هطول الأمطار، ولدى عودتي حاولت الإمساك بمضربي بقوة أكثر، ومن بعدها تحسن موقفي خلال المباراة».