بهدفين للاعبين أرجنتينيين، فاز بورتو حامل اللقب على بنفيكا المتصدر 3/1 أمس الأول (الأحد) وأفسد احتفالات غريمه اللدود، الذي كان سيتوج باللقب هذا الموسم قبل مرحلة من النهاية إذا كان قد عاد بنقطة وحيدة من زيارته إلى المدينة الشمالية.

وأحرز إرنستو فارياس وفرناندو بيلوشي الهدفين الأخيرين لأصحاب الأرض ، لتتوقف احتفالات بنفيكا وتبقى الأحلام قائمة بالنسبة لصاحب المركز الثاني سبورتينج براغا في رحلته من أجل الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه.

وفاز براغا أمس الأول على ضيفه باكوس فيريرا 1/ صفر وقلص الفارق مع بنفيكا إلى ثلاث نقاط، وهو ما يعني إمكانية اعتلائه الصدارة عقب مباريات الجولة الأخيرة الأسبوع المقبل.

وفي حالة تساوي الفريقين في رصيد النقاط مع نهاية الموسم، سيتوج سبورتينج براغا بطلا لتفوقه في مجموع المواجهات المباشرة بعد أن فاز على ملعبه على بنفيكا 2/ صفر، قبل أن يخسر منه على أرضه صفر /1.

وتسبب فوز بورتو في فرحة عارمة بين جماهير الفريق، على الرغم من تأكدها من أن فريقها حامل اللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة لم يعد في مقدوره اللحاق ببراغا، وبالتالي لن يشارك في منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

وضع المدافع الدولي برونو ألفيش فريقه بورتو في المقدمة بهدف قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول، وتعادل البرازيلي لويزاو في الدقيقة 57، قبل أن يحسم الأرجنتينيان فارياس وبيلوشي اللقاء للفريق المضيف بهدفين في الدقيقتين 59 و82.

ولا يزال بنفيكا في المركز الأول برصيد 73 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن براغا، فيما عزز بورتو مكانته في المركز الثالث برصيد 65 نقطة.

وكان فوز بورتو مستحقا، بعد أن لعب الفريق بنقص عددي لأكثر من 40 دقيقة، عقب طرد لاعبه الأوروغواني خورخي فوسيلي في الدقيقة 52.

وقال بيلوشي بعد اللقاء: «هذه المباريات تلعب من القلب. نبذل كل ما لدينا في الملعب، ونسعى لإحراز الفوز وتقديم أداء مقنع».

وأعرب لاعب نيويلز أولد بويز وريفر بليت السابق، الذي انضم إلى الفريق البرتغالي هذا الموسم قادما من أوليمبياكوس اليوناني، عن سعادته الغامرة باللعب لبورتو، مشيرا إلى أنه لم يكن قد أحرز هدفا جميلا كالذي هز به شباك بنفيكا منذ وقت بعيد.

على الجانب الآخر، كانت الأجواء حزينة في صفوف بنفيكا، إذ قال لويزاو «كنا نود إنهاء الأمور اليوم، لكن هذه هي كرة القدم».

وأكد المدافع الدولي البرازيلي أن بنفيكا «سيعدل الأوضاع الأحد المقبل».

ولو تمكن بنفيكا من الخروج ولو بنقطة واحدة من مباراته أمام ضيفه المتواضع ريو أفي في الجولة الأخيرة، فسيحتفل بلقبه الثاني والثلاثين في الدوري المحلي، والأول منذ العام 2005.

وقد يخسر بنفيكا تلك المباراة ويتوج على رغم ذلك بطلا في حالة عدم تمكن براغا من العودة بالنقاط الثلاث من زيارته إلى ملعب ناسيونال ماديرا.

بيد أن بنفيكا، الذي نال إشادة الجميع لكرته الهجومية الجميلة، ولاعبيه المهاريين مثل الأرجنتينيين أنخل دي ماريا وبابلو أيمار وخافيير سافيولا والبرازيليين لويزاو وراميريز وديفيد لويز وسيدني وأيرتون وويلدون وكارديك وإيدر لويس والباراغواني أوسكار كاردوزو والأوروغوانيين فوسيلي وماكسي بيريرا، لا يفكر في فتح الباب أمام التكهنات.

وقال المدير الفني لبنفيكا جورجي جيسوس بمجرد إطلاق الحكم صافرة النهاية « سنفوز ونتوج أبطالا».

وفي بقية مباريات الجولة التاسعة والعشرين قبل الأخيرة، فاز ماريتيمو على فيتوريا سيتوبال 2/ صفر وبيلينينسيس على يونياو ليريا 5/2 وأولهانينسي على ليتشويس 1/ صفر.

كما فاز نافال خارج أرضه على سبورتينج لشبونة 1/ صفر، وتعادل ريو أفي مع ضيفه فيتوريا غويماريش سلبيا وناسيونال ماديرا مع مضيفه أكاديميكا كويمبرا 3/3.