تعرض منتخب ألمانيا لكرة القدم أمس (الثلثاء) لصدمة عنيفة بعد الإعلان عن غياب الحارس الأساسي رينيه أدلر عن قائمة المنتخب المشارك في نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها جنوب إفريقيا خلال الفترة من 11 يونيو/ حزيران و 11 يوليو/ تموز المقبلين.

ويواجه المدير الفني للمنتخب يواخيم لوف، موقفا صعبا قبل 5 أسابيع على اللقاء الأول لألمانيا في المونديال أمام استراليا في الثالث عشر من يونيو المقبل وتتمثل الصعوبة في تحديد الحارس الأساسي وضم الحارس الثالث للمنتخب.

جاء قرار الاعتذار عن عدم المشاركة من جانب الحارس أدلر بعد التأكد من ضرورة إجراء جراحة لأحد أضلاعه المصابة ليخرج بذلك من القائمة ويفتح المجال للتكهنات من جديد حول حراسة العرين الألماني خلال المونديال.

وأخطر أدلر المدير الفني يواخيم لوف بقراره الذي وصفه بأنه الأصعب في حياته، وأكد أدلر أنه اتخذ قراره إيمانا منه بضرورة تحمل المسئولية وعدم المجازفة بسمعة منتخب بلاده وناديه باير ليفركوزن.

وفي بيان لاتحاد الكرة الألماني قال لوف إنه يأسف لغياب أدلر واضطراره للخضوع لجراحة بعد عدم تعافيه من الإصابة التي ألمت به في السابع عشر من شهر أبريل/ نيسان الماضي.

وسيفتح غياب أدلر باب المنافسة القوية على حراسة منتخب الماكينات بين حارس مرمى بريمن تيم فيسيه (28 عاما) وحارس شالكه مانويل نوير (24 عاما). وسيشهد معسكر التدريب والاستعداد للمنتخب المزمع تنفيذه الأسبوع المقبل مشاورات حول ترتيب الحراس، وسط توقعات بأن يحسم نوير الحارس الشاب المنافسة لصالحه؛ نظرا للثقة العالية التي يتمتع بها لدى مدرب حراس مرمى المنتخب أندرياس كوبكيه.

وستكون أولى المشاكل التي ستواجه لوف هي اختيار الحارس الثالث للمنتخب قبل إعلان قائمة المنتخب غدا (الخميس) وقد يقع اختيار لوف على حارس مرمى بايرن ميونيخ بطل الدوري هانز يورغ بوت (35 عاما)، كما يدخل حارس مرمى بروسيا دورتموند رومان فايدفيلر (29 عاما) دائرة المنافسة. وأبدى لوف تحفظا حول الإفصاح عن اسم الحارس الثالث، وقال إنه سيناقش الأمر مع الجهاز الفني ومدرب حراس المرمى وسيختار الحارس الأنسب للمشاركة مع زملائه في المونديال.

ويبدو أن منتخب ألمانيا يعاني من لعنة حراس المرمى بعد انتحار حارس نادي هانوفر روبرت إنكه في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي وإصابة أدلر التي حرمته من المشاركة أيضا بالإضافة إلى غياب حارس شتوتغارت ينز ليمان (40 عاما) الذي يرفض المدير الفني اصطحابه بأية حال.

وعلى رغم أن ليمان يتمتع بعامل الخبرة الدولية بعد المشاركة في 61 مباراة دولية مقابل مباراتين فقط للحارسين المرشحين لحراسة مرمى ألمانيا، إلا أن احتمال عودته للمنتخب أمر شبه مستحيل وحول ذلك قال ليمان اليوم «لن أعلق على هذا الأمر».

جاء قرار اعتذار أدلر عن عدم المشاركة مع المنتخب في المونديال بعد ان أخطره طبيب المنتخب أن أمر اشتراكه وارد ولكنه سيكون مصحوبا بالكثير من الآلام أثناء التدريب والمباريات وهو الأمر الذي رفضه اللاعب.

وأظهر الحارس الثاني فيسيه تعاطفا مع زميله أدلر وأكد أنه لا يعلم إذا كان سيقع عليه الاختيار ليكون الحارس الأول للمنتخب من عدمه، وأشار إلى أن القرار الأخير سيكون في يد الجهاز الفني.

وستكون الفرصة متاحة أمام فيسيه لإثبات وجوده خلال مباراة نهائي الكأس التي يخوضها مع ناديه بريمن أمام بايرن ميونيخ في منتصف الشهر الجاري بالعاصمة برلين.

الجدير بالذكر أن منتخب ألمانيا سيخوض في الثالث عشر من الشهر المقبل مباراة تجريبية أمام منتخب مالطة من دون لاعبي طرفي نهائي الكأس ولكن الترشيحات تصب لأن يحرس حارس شالكه نوير مرمى منتخب بلاده في هذه المباراة.