كشف المدرب الألماني أولي شتيلكه أن العرض الوحيد الجاد الذي وصل إليه حتى الآن قدم له من قبل الاتحاد البحريني للإشراف على تدريب منتخب الحرين الأول في الفترة المقبلة، وهو قيد الدراسة وينتظر أن يصل إلى قرار نهائي في الساعات المقبلة نافياً تلقيه عروضاً تدريبية بصورة رسمية وجادة من أندية خليجية وعربية أخرى.

جاء ذلك في أول حديث للألماني شتيلكه بعدما قررت إدارة النادي العربي القطري عدم تجديد عقده للموسم الثالث على التوالي وليؤكد بذلك صحة ما تردد في اليومين الماضيين عن المفاوضات التي يجريها الاتحاد البحريني مع شتيلكه بجانب مدربين أوروبيين آخرين.

وقال شتيلكه إنه تفاجأ لقرار إدارة نادي العربي بعدم تجديد عقده بالنظر إلى النتائج التي حققها مع الفريق هذا الموسم والمجهود المبذول من أجل إعادته إلى طريق الانتصارات، على رغم أنه لم يتوج بلقب، إلا أنه حقق ما عجز عنه الفريق لسنوات طوال بإنهائه الدوري في المركز الثالث وخوض المباراة النهائية لكأس ولي العهد، وهو أمر كان حلما قبل انطلاق الموسم لكون الفريق راهن على لاعبين شباب بتعاون الجميع واحترافيتهم، وهو ما يجعله يخرج من العربي مرفوع الرأس لما تحقق في النهاية.

وأضاف شتيلكه «أنا مرتاح لما قدمته مع العربي، واسألوا اللاعبين عن العمل الذي قمنا به، أستطيع القول إننا حققنا الكثير من خلال الصدى الجيد والطيب الذي بلغني طيلة الفترة الماضية، واجتهادنا وكفاحنا آتى أكله في النهاية بإعادة فريق العربي إلى الأضواء مجددا على رغم أن الأمر لم يكن سهلا، ومن هنا كان استغرابي لقرار عدم تجديد العقد، لكنني غير حزين ولست مستاء، فالعقد انتهى وإدارة العربي حرة في التجديد أو البحث عن مدرب آخر حسب رغبتها. كسبت احترام الجمهور بفضل العمل الجيد الذي قدمته رفقة الجهاز الفني».

وعن تدخل بعض الإداريين في عمله باعتباره سببا من أسباب الانفصال غير المعلن قال المدرب الألماني: «لا يمكن أن نتحدث عن إداريين، فهناك إداري واحد يسمع صوته في النادي وهو أمين السر العام ناصر الهتمي، لكن دعني أقول لك أنا مدرب محترف، والاحترافية في العمل تتطلب أن يقوم كل واحد بالمطلوب منه من موقعه. لم يحدث سوء تفاهم من قبل بيني وبين الإدارة على رغم أنني لم أكن مشاركا في بعض القرارات التي تدخل في نطاق عملي بالأساس كالتعاقد مع البرازيلي كارفالو البديل لبيسكو والسعودي مالك معاذ مؤخرا، فلا أحد تشاور معي في الأمر باعتباري المسئول عن الفريق، وهو أمر غريب في النهاية لأن كرة القدم لعبة جماعية وتتطلب التعاون بين الجميع».