العدد 2802 - السبت 08 مايو 2010م الموافق 23 جمادى الأولى 1431هـ

موافقة «فلسطينية» على مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل

«حماس» القرار لا يمثل الشعب الفلسطيني ... وأميركا ترحب

وافقت منظمة التحرير الفلسطينية أمس (السبت) على بدء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل على أساس «ضمانات وتأكيدات» أميركية وبهدف تحريك عملية السلام وسط معارضة بعض الفصائل داخل المنظمة وخارجها.

وقال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب في ختام اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في رام الله لوكالة «فرانس برس»، إن «القيادة الفلسطينية وافقت على المفاوضات غير المباشرة» مع إسرائيل.

وجاء هذا الاعلان المرتقب قبل ساعات من لقاء جديد متوقع بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس والموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل الذي تتوقع بعض المصادر أن يعلن نهاية الأسبوع بدء المباحثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

كما تلا أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه بياناً قال فيه «إن القيادة ترى في ذلك استجابة للمصالح الوطنية الفلسطينية، ولإعطاء فرصة جدية لعملية السلام التي ترعاها الولايات المتحدة من خلال دورها الأساسي المدعوم من اللجنة الرباعية الدولية والمجتمع الدولي ولجنة المتابعة العربية».

وأوضحت القيادة الفلسطينية «أن قرارها يستند إلى الضمانات والتأكيدات الأميركية لوقف النشاطات الاستيطانية وبشأن مرجعية عملية السلام ومنها قرارا الأمم المتحدة رقم 242 و338 وخطة خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية».

وأشار عبد ربه إلى «أن الضمانات الأميركية تشمل التفاوض على كل قضايا الوضع النهائي التي ستكون مطروحة للتفاوض وهي الحدود والقدس واللاجئين والمياه والأمن والأسرى والاستيطان».

وكان ممثلو الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية أعلنوا مواقف متباينة إزاء بدء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل قبيل اجتماع قيادة المنظمة أمس.

ففي حين أعلن ممثلون عن حركة «فتح» موافقتهم على بدء المفاوضات لـ «قطع الطريق على اليمين الإسرائيلي» كما قال الرجوب، أعلنت فصائل متشددة رفضها الموافقة على إطلاق مثل هذه المفاوضات.

في المقابل قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عبد الرحيم ملوح «موقفنا من المفاوضات الحالية وبالصيغة المطروحة مرفوض تماماً، وسنصوت ضد المشاركة في المفاوضات». كما أعلن حزب الشعب الفلسطيني رفضه المشاركة في المفاوضات.

من جهتها، قالت الجبهة الديمقراطية «نعتبر أن التعهدات التي قدمتها أميركا لا تمثل ضمانات تلزم إسرائيل كي تكون عملية السلام مجدية وتستجيب لمصالح شعبنا» مضيفة «لذلك نحن سنتحفظ على انطلاق المفاوضات».

وأعلنت جبهة التحرير الفلسطينية بأنها ستتحفظ أيضاً على المشاركة في هذه المفاوضات. ومن خارج منظمة التحرير اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «لا يمثل» الشعب الفلسطيني. وأضافت «اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير فاقدة الشرعية ولا تمثل الشعب الفلسطيني بإقرارها العودة للمفاوضات مع الاحتلال». على صعيد آخر، أعلن مصدر طبي فلسطيني إصابة ثمانية عمال فلسطينيين جراء انهيار نفق على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر. ووصف المصدر حالة الجرحى بأنها ما بين متوسطة وطفيفة. وأعلنت الشرطة المصرية أمس أنها ضبطت ثلاثة أنفاق جديدة في حي الصرصورية برفح المصرية وذلك أثناء الحملة الأمنية التي تقوم بها الشرطة لضبط الحدود المصرية مع غزة. من جهتها، رحبت الولايات المتحدة بقرار منظمة التحرير الفلسطينية بالموافقة على المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل بوصفها خطوة مهمة في عملية السلام.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، بي.جيه. كرولي إنها «خطوة مهمة ومحل ترحيب». وعبر بعض الفلسطينيين عن رفضهم لاستئناف المفاوضات بإطلاق صاروخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل من دون التسبب بضحايا، كما أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية. ووقع هذا الهجوم بعد بضع ساعات من موافقة منظمة التحرير

العدد 2802 - السبت 08 مايو 2010م الموافق 23 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً