أنا شاب بحريني تقدمت في العام 85 إلى وزارة الإسكان للحصول على قسيمة سكنية وبعد مراجعات مستمرة حتى العام 92 أخبرتني الوزارة بأن جميع الأراضي قد أوقف توزيعها الآن ويجب عليّ الآن تحويل طلبي إلى طلب آخر للحصول على منزل. وفعلاً قمت بتحويل الطلب مع العلم أن مئات الأشخاص قد حصلوا بعدي وبعدة سنوات على أراض وقروض أيضاً!

المهم بقيت أنا اطوال هذه السنوات التي قاربت العشرين سنة في مراجعة مستمرة لوزارة الإسكان وحصلت على مئات الوعود بأن يكون اسمي ضمن السنة المقبلة من توزيع المساكن ولكنها جميعها وبكل أسف وعود كاذبة ومازلت لحد الآن أشارك والدي السكن وأنا أب لـ 4 أطفال ومعنا في المنزل أيضاً أخي الذي تزوج حديثاً.

والأدهى من ذلك كله أن الموظفين في الوزارة المذكورة أخبروني وبصراحة وفي أكثر من مرة انني إن لم يكن لي واسطة فلا يجب أن اراجعهم واتعبهم وأتعب نفسي لأن الطلبات توزع بناءً على الواسطة.

وأنا بدوري اسأل أن لم يكن للفقير من أمثالي واسطة إلا رب العالمين ماذا يفعل؟ ثم هل هذه السنوات الطويلة من الانتظار والمعاناة وأنا أرى غيري من غير البحرينيين يحصلون على بيوت الوزارة سنوياً! فإلى متى سأبقى بغير منزل وقد أصبح ولدي بعمر الـ 20 سنة وهو بدوره يحتاج إلى منزل ليتزوج فيه بعد سنة أو سنتين. فأين نعيش نحن يا ترى في البحرين أو في الهند وبنغلاديش التي يتشارك فيها عشرات العوائل المنزل الواحد؟!

ثم أن لي تساؤلاً مشروعاً كما أظن ما الذي يضمن لي وأنا المواطن الفقير الذي لا يملك حولاً ولا قوة الا يكون دوري الانتظار وربما حتى اسمي قد اعطي بموجبه منزلاً لشخص آخر يملك الواسطة التي لا أملكها؟! لأن جميع من أخبره بقصتي لا يصدق أن طلبي مضى عليه 20 سنة من دون فائدة أو طائل...

ما كتبته هو غيض من فيض من معاناتي وأسرتي أرجو أن يكون حلها قريباً وبواسطة مساعي المعنيين في الوزارة... مع خالص شكري ودعائي لهم بدوام الموفقية والنجاح في خدمة الناس وقضاء حوائجهم إن شاء الله...

(الاسم والعنوان لدى المحرر