شن لاعب خط الوسط روبير بيريس هجوماً غاضباً على المدير الفني لمنتخب إسبانيا لويس اراجونيس أمس (الخميس) بسبب كلمات عنصرية استهدفت فيما يبدو زميله في المنتخب الفرنسي وفي فريق أرسنال تييري هنري.

وقال روبير للصحافيين أثناء تدريب للمنتخب الفرنسي «يجب أن يقاضى بتهمة العدوان العنصري». وأضاف «لا يجب أن يسمح له بالإفلات بذلك، يجب محاصرته». ووضع اراجونيس نفسه في مشكلات حين التقطت الميكروفونات صوته بينما يحاول إقناع المهاجم خوسيه انتونيو ريس بأنه لاعب أفضل من ذلك «التافه الأسود» في إشارة فيما يبدو إلى هنري زميل ريس في أرسنال.

وهنري هو هداف الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد سبعة أهداف متقدما بهدف واحد على ريس اقرب منافسيه بعد ثماني مباريات.

وحصل اراجونيس على دعم كثير من الصحافة الإسبانية اليوم وكانت صحيفة «اس الرياضية» اليومية هي الوحيدة التي انتقدته بسبب اللغة «الفاحشة» التي استخدمها في الإشارة إلى هنري.

وقبلت كل الصحف الإسبانية أمس تفسير اراجونيس لموقفه لكنها أسهبت في انتقاد المدير الفني.

وكتب رئيس تحرير الصحيفة الفريدو ريلانو قائلاً «استخدم لويس كلمات غير ملائمة وهي تصبح غير ملائمة بدرجة اكبر حين يكون أمام ملايين الأعين والأذان المختبئة وراء كاميرات التلفزيون». «أنا أدرك ان لويس ليس عنصريا، لكن لا يمكنك أن تتحدث مثلما تحدث، أنا متأكد انه اختار كلماته من دون أية رغبة في الإهانة لكن لغته الفاحشة البالية سببت مشكلة له ولنا.

«إن المدير الفني لمنتخب وطني له دور تمثيلي ويجب أن يعرف ذلك، يجب أن يعرف أيضاً أن التحدث بهذه الطريقة خارج عن النظام سواء كان سرا أو علنا وسواء كانت الكاميرات موجودة أم لا». ودافعت صحف أخرى عن المدير الفني بصورة مباشرة.

وقالت صحيفة «ماركا» الأوسع انتشارا في إسبانيا «لا حاجة إلى القول إن نية اراجونيس لم تكن إدخال نغمات عنصرية في المسألة». وأضافت «عبر المدير الفني عن نفسه بأسلوبه وبحماسة لتوصيل الرسالة بقوة ووضوح إلى ريس». وأكدت صحيفة «سبورت» ان نغمة التصريحات كانت ساخرة