العدد 766 - الأحد 10 أكتوبر 2004م الموافق 25 شعبان 1425هـ

منتخبنا يتدرب «تحت الظلام»... وتحشيد إعلامي وجماهيري سوري للمباراة

لاعب شرقاوي يستقبل بعثة الأحمر في دمشق

دخل منتخبنا الوطني لكرة القدم أجواء مباراته المرتقبة أمام نظيره السوري التي ستقام يوم بعد غد على استاد العباسيين في دمشق في الجولة قبل الأخيرة من تصفيات آسيا لمونديال 2006 وذلك فور وصوله إلى دمشق عصر أمس، إذ أجرى أول تدريباته على ملعب نادي الفيحاء بعد نصف ساعة فقط من وصوله.

وحرص مدرب منتخبنا ستريشكو على أن يكون التدريب الأول خفيفاً لمدة ساعة واحدة نظراً إلى تأخر رحلة الطيران من البحرين إلى دمشق التي استغرقت أربع ساعات، لذلك ركز المدرب على التدريبات اللياقية الخفيفة وتدريبات بالكرة وفك العضلات بمشاركة جميع اللاعبين عدا حسين بابا الذي خضع لتدريب خاص بإشراف اختصاصي العلاج الطبيعي خليل إبراهيم نظراً إلى الإصابة التي يعاني منها بابا في الأنكل، وهناك جهود مكثفة لتجهيزه قبل المباراة، فيما شارك المدافع عبدالله المرزوقي في تدريبات الإحماء فقط، إذ فضل المدرب إراحته بعدما كان شارك طيلة المباراة الودية التي خاضها المنتخب مع نادي المنامة أمس الأول.

وتابع التدريب الأول لمنتخبنا رئيس الوفد يوسف حسن، وعضو الوفد ميرزا أحمد.

تدريبات تحت الظلام!

وكان من المفترض أن يتدرب منتخبنا على الملعب الفرعي لنادي الفيحاء بدمشق، إلا أنه فوجئ عند وصوله بتدرب أحد الفرق عليه، ما استدعى نقل التدريب إلى الملعب الرئيسي الذي تخضع مرافقه لصيانة ويفتقد للإنارة، حتى ان الظلام خيّم على الربع الأخير من تدريب المنتخب!

ومن المنتظر أن يجري منتخبنا تدريبه مساء اليوم على الملعب نفسه (الفيحاء) الذي يقع وسط العاصمة دمشق ويبعد عن مقر إقامة المنتخب بفندق الميريديان ربع ساعة تقريباً.

أما التدريب الأساسي والأخير فسيكون في السابعة من مساء غد على استاد العباسيين الذي تقام عليه المباراة.

استقبال دافئ

وكان وفد منتخبنا الوطني وصل إلى دمشق عصر أمس، إذ كان في استقباله بمطار دمشق الدولي قنصل سفارة مملكة البحرين في سورية إبراهيم أحمد وعضوان من الاتحاد السوري لكرة القدم وسط أجواء استقبال دافئة، وتمت إجراءات الوصول بيسر ولم تتجاوز ثلث ساعة، توجه بعدها وفد المنتخب إلى مقر إقامته بفندق الميريديان.

اهتمام إعلامي وجماهيري

وبدا واضحاً الاهتمام الإعلامي والجماهيري السوري بالمباراة منذ لحظة وصول بعثة منتخبنا الوطني إلى دمشق، إذ قام بعض من الجماهير السورية بإطلاق بعض الكلمات على لاعبي منتخبنا بشأن المباراة.

كما وضح تركيز الصحافة السورية على استعدادات فريقها للمباراة وخصوصاً بعد تعادله مع السعودية وفوزه على قطر في آخر مبارياته الودية.

بيد أنه وضحت خبرة وحسن تعاطي لاعبي منتخبنا، وهدوؤهم في مثل هذه الظروف، وهو ما أكده الجهازان الإداري والفني، وبدا على اللاعبين.

تحشيد جماهيري مجاني...

وجمهورنا يصل اليوم

أعلن في سورية دخول الجماهير مجاناً إلى استاد العباسيين الذي يتسع لنحو 40 ألف متفرج، في خطوة تهدف إلى الدعم الجماهيري للفريق السوري في المباراة.

في المقابل، ينتظر وصول رابطة الجماهير البحرينية التي تتكون من 100 فرد فجر اليوم إلى سورية، إذ تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لإقامة أفراد الرابطة وتسهيل إجراءات حضورها المباراة وذلك بعد رحلة دامت يوماً واحداً بالحافلة من البحرين إلى سورية.

السوري في معسكر مغلق

وصل عصر أمس إلى دمشق المنتخب السوري بعد جولته الخليجية التي لعب خلالها مباراتين مع السعودية (2/2) وقطر (2/1) ودخل في معسكر داخلي بأحد الفنادق، ويتدرب على ملعب العباسيين الذي تقام عليه المباراة بإشراف مدربه المصري أحمد رفعت.

لقطات من دمشق

حرص صاحب «محلات شووت للرياضة» خالد العباسي على تقديم باقات ورود للاعبي منتخبنا الوطني أثناء رحلة إقلاع الطائرة من البحرين في بادرة تشجيعية.

نظراً إلى حضور اللاعبين إلى المطار مبكراً وتأخر إقلاع الطائرة حتى الثانية عشرة ظهراً، اضطر بعض اللاعبين إلى النوم طيلة رحلة الطيران.

بدا واضحاً برودة الطقس في سورية وخصوصاً في فترة ما بعد الظهر، وتزداد البرودة خلال الليل وتصل درجة الحرارة إلى 12 درجة.

قنصل البحرين لدى سورية إبراهيم أحمد رياضي سابق، إذ كان لاعباً بفريق الرفاع الشرقي لكرة القدم، وبذل جهداً في سبيل تسهيل أمور وإجراءات استقبال بعثة المنتخب، وسيقوم بترتيب الأمور المتعلقة براحة وسلامة أفراد الوفد كافة من لاعبين وإعلاميين وجماهير.

يوسف حسن: لاعبونا لن يتأثروا بالضغوطات... ولا تعكير في الاحتمالات

أبدى رئيس وفد منتخبنا الوطني لكرة القدم يوسف حسن ارتياحه لسير أمور المنتخب في اليوم الأول بعد وصوله إلى الصين مساء أمس.

وقال يوسف حسن: «أعتقد أن كل الأمور سارت طبيعية على رغم تأخر مدة رحلة الطيران قليلاً، والمدرب حرص على أن يكون التدريب الأول خفيفاً تفادياً لإجهاد اللاعبين وخصوصاً بعد تأخر موعد بدء التدريب من الرابعة إلى الخامسة و25 دقيقة».

وعن عدم تدرب الفريق في توقيت المباراة نفسه، قال يوسف: «إن ذلك كان صعباً لعدم توافر الإنارة في الملاعب المخصصة لتدريبات المنتخب، لكن بحسب قانون الاتحاد الدولي فإن منتخبنا سيحصل على فرصة التدرب على ملعب المباراة وفي التوقيت نفسه، أي قبل 24 ساعة من بدء المباراة».

وعن رؤيته للأجواء والضغوطات الإعلامية والجماهيرية المحيطة بالمباراة، قال: «نحن واثقون من قدرة لاعبي منتخبنا في التعامل مع هذه الظروف بعدما واجهوا ظروفاً أصعب مثلما حدث في إيران في تصفيات مونديال 2002، إذ كان الجمهور الإيراني يستفز لاعبي منتخبنا بالخسارة 4/صفر و5/صفر، فضلاً عن الخبرة التي اكتسبها اللاعبون بعدما خاض المنتخب 80 مباراة دولية رسمية وودية منذ العام 2002».

وأكد يوسف حسن أنه تمت تهيئة اللاعبين نفسياً وفنياً وعدم التفكير في الاحتمالات الثلاثة التي ترجح كفة منتخبنا وضرورة التركيز في اللعب برغبة الفوز، مشيراً إلى جاهزية جميع اللاعبين، وهناك جهود لتجهيز اللاعب حسين بابا. وعموماً الثقة كبيرة في قدرات جميع اللاعبين

العدد 766 - الأحد 10 أكتوبر 2004م الموافق 25 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً