حذرت مصادر لبنانية مسئولة من خطورة الإيحاءات الإسرائيلية المستجدة بشأن قرار مجلس الأمن رقم 1559 وأن تكون تلك الإيحاءات تمهيداً لما فات واشنطن وباريس من إضافة قضية جديدة لاستكمال تدويل الوضع اللبناني وتكمن في نشر قوة دولية في المواقع التي تخليها القوات السورية في لبنان.
واعترفت المصادر بأنها لا تملك أية معلومات بشأن ما إذا كانت الدبلوماسية الإسرائيلية تتحرك لترجمة تلك الإيحاءات وطرحها على كل من واشنطن وباريس وغيرهما من عواصم القرار أم أنها لاتزال فكرة أكاديمية طرحها مدير الأبحاث في معهد الدراسات الاستراتيجية في هرتزليا يسرائيل العاد إلتمان بهدف وضع حد لما أسماه الهيمنة السورية على لبنان.
ونقلت صحيفة «اللواء» أمس عن هذه المصادر أن يسرائيل اقترح انتشار القوة العسكرية والمدنية في لبنان لمساعدة اللبنانيين على بلورة نظام جديد وبناء مؤسسات وقواعد ديمقراطية، وفي الوقت ذاته للإشراف على تصفية الوجود العسكري وحل الميليشيات. إلى ذلك التقى رئيس الوزراء رفيق الحريري كلا على حدة سفير الجزائر إبراهيم بن عودة حاصي وسفيرة الصين ليو كسيانغ هو. وصرح السفير الجزائري بأن الحديث تناول العلاقات الأخوية بين البلدين والزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء اللبناني إلى الجزائر. وعما إذا كان اللقاء تناول المداولات الجارية في مجلس الأمن قال إن بلاده تساند لبنان مبدياً أمله في أن يخرج لبنان قوياً من هذه العاصفة. ومن جهتها أوضحت سفيرة الصين أنه تم خلال اللقاء عرض الوضع الإقليمي الخطير والحساس داعية إلى ضرورة التعامل مع هذا الوضع بمنتهى العقلانية. ومن جهة أخرى خرقت 6 طائرات حربية إسرائيلية صباح أمس جدار الصوت فوق الخط الأزرق الدولي للحدود بين لبنان و«إسرائيل». وذكر شهود عيان أن الطائرات ألقت بالونات حرارية للوقاية من أي إطلاق نار قد تتعرض له، إلا أن «حزب الله» الذي كان في حال استنفار لم يطلق النار باتجاه الطائرات
العدد 774 - الإثنين 18 أكتوبر 2004م الموافق 04 رمضان 1425هـ