حكمت إحدى المحاكم في بنغلادش بإعدام 3 ضباط متقاعدين من الجيش في قضية قتل الشيخ مجيب الرحمن مؤسس بنغلادش الذي قُتل في العام 1975 خلال انقلاب عسكري دموي.
- ولد في 17 مارس/آذار 1920 في قرية «تونجيبار» التي تبعد (97) كيلومتراً جنوب غرب دكا.
- درس وتربى في مدارس الإرساليات التبشيرية، ثم التحق بجامعة كلكتا، ثم جامعة دكا إذ درس القانون، وقام بنشاط سياسي أدى إلى طرده من الجامعة واعتقاله، وبعد الإفراج عنه واصل نشاطه السياسي وكان من المؤيدين لـ «محمد علي جناح» في تأسيس دولة باكستان التي انفصلت عن الهند العام 1947.
- تزعم حزب «رابطة عوامي» التي تضم غالبية البنغاليين الذي فاز بالغالبية المطلقة واصطدم بحزب «الشعب» الذي يتزعمه «ذو الفقار علي بوتو»، ويضم في غالبيته العظمى الباكستانيين الغربيين.
- لم يجد الرئيس «يحيى خان» بداً من إعلان فرض الأحكام العرفية، والعودة إلى الحكم العسكري فانفجر العصيان المسلح في مارس 1971، وتدخلت قوات الجيش والشرطة الباكستانية في الشطر الشرقي، وسقط مئات الآلاف من القتلى البنغاليين، وارتكب الجيش أعمالا بشعة ضد المدنيين ، منها مذبحة الصفوة التي قتل فيها كثير من الأطباء وأساتذة الجامعات والكتاب البنغاليين.
- ألقي القبض على الشيخ مجيب الرحمن ورفض الدخول في مفاوضات مع «بوتو» ما دام في السجن، ورفض أن يتكلم إلا بعد أن يلتقي بشعبه، وفرضت عليه الإقامة الجبرية، وقدم للمحاكمة بتهمة إثارة الحرب على باكستان، إلا أن وجود (92) ألف أسير باكستاني لدى البنغاليين والهنود عجل بالإفراج عنه فسافر فوراً إلى لندن، وعقد مؤتمراً صحافياً هناك، ثم انتقل إلى العاصمة الهندية، وتم استقباله هناك استقبالا حافلا.
- عاد إلى دكا في 12 يناير 1972 وقرر أن يتولى رئاسة الوزراء بنفسه، وأن يترك رئاسة الجمهورية لأبي سعيد شودري، وقطع علاقات بنغلاديش بباكستان، ورفض عرضاً قدمه له الرئيس الباكستاني بوتو بأن يتنازل له عن السلطة في سبيل المحافظة على وحدة باكستان، غير أنه أصر على الانفصال فلم تعترف باكستان بدولته.
- كان الحاكم الفعلي لبنغلاديش، وأطلق على نفسه «البانجو باندو»، ثم قرر أن يتولى رئاسة البلاد في يناير/ كانون الثاني 1975 وركز جميع السلطات في يديه، ثم اعتمد نظام الحزب الواحد، وطارد المعارضة السياسية وجمد الدستور.
- ترك خلفه ابنته الشيخة حسينة التي قادت المعارضة، وفاز حزبها رابطة عوامي في انتخابات 1996
العدد 777 - الخميس 21 أكتوبر 2004م الموافق 07 رمضان 1425هـ