قهر سفير الكرة البحرينية فريق الرفاع مضيفه ممثل هونغ كونغ جنوب الصين وعبر إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، واستطاع «أسود الحنينية» التفوق على صاحب الأرض والجمهور بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد خلال المباراة التي جمعت الطرفين يوم أمس باستاد هونغ كونغ الدولي. وحملت الأهداف الرفاعية الثلاثة توقيع كل من عبدالرحمن مبارك في الدقيقة (15)، وحسين سلمان (18)، والبديل إسماعيل عبداللطيف (82)، بينما جاء هدف جنوب الصين عن طريق لي تشي هو في الدقيقة (28).

يذكر أن لوائح البطولة تنص على أن يقام دور الستة عشرة بنظام المباراة الواحدة مع اعطاء أفضلية لأصحاب الصدارة في المجموعات الثماني للعب على أرضهم. وسينتظر ممثل الكرة البحرينية حتى الثامن والعشرين من شهر مايو/ أيار الجاري من أجل معرفة منافسه في المرحلة المقبلة، بعد إجراء قرعة الدور ربع النهائي الذي سيقام في شهر سبتمر/ أيلول 2010.

بداية المباراة كانت سريعة من قبل أصحاب الأرض، إذ سعى لاعبو جنوب الصين إلى مباغتة الرفاعيين في الدقائق الأولى، من خلال الضغط المكثف، بيد أن محاولاتهم لم تشكل خطورة كبيرة على حارس المرمى محمود منصور الذي تمكن من احباط جميع محاولات ممثل هونغ كونغ.

في المقابل، دخل لاعبو الرفاع أجواء المباراة بعد مرور الدقائق العشر الأولى، واستطاعوا إيجاد الثغرات في دفاعات فريق جنوب الصين، وضرب «السماوي» بقوة في الدقيقة (15) عندما راوغ محمود العجيمي مدافعي أصحاب الأرض بشكل رائع، قبل أن تصل الكرة إلى عبدالرحمن مبارك الذي أسكن الكرة في شباك جنوب الصين بكرة خلفية (باك وورد) ليضع الرفاع في المقدمة.

ولم تمضي سوى 3 دقائق بل أن يعود محمود العجيمي لصناعة هدف آخر، كان من نصيب حسين سلمان، الذي تلقى تمريرة بينية من صاحب القميص رقم 7، انفرد على إثرها بحارس المرمى زهانغ ليضعها بكل سهولة في شباكه. تقدم الرفاع بالهدف الثاني في ظرف (18) دقيقة، دفع جنوب الصين للهجوم أكثر، وأسفرت محاولاته عن هدف تقليص الفارق في الدقيقة (28) عبر تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء حملت توقيع لي تشي هو.

وانتهى الشوط الأول بتقدم الرفاع بهدفين مقابل هدف، وسط أهدار حسين سلمان فرصة ذهبية كان بإمكانه أن ينهي اللقاء من خلالها، ومع بداية الشوط الثاني ضاعف جنوب الصين من ضغطه على مرمى الرفاع من أجل تسجيل هدف التعديل والعودة للمباراة، غير أن استبسال دفاعات «السماوي» ومن خلفه المتألق محمود منصور، حالت دون الوصول للشباك.

وفي الوقت الذي كانت المباراة تسير نحو نهايتها دفع المدرب جوزيه جاريدو بالمهاجم العائد من الإصابة إسماعيل عبداللطيف بدلاً من عبدالرحمن مبارك، وأهدر «اللطيف» فور دخوله فرصة سانحة لتسجيل الهدف الثالث، عندما انفرد بحارس المرمى وأضاع الفرصة، إلا أنه عاد بعد أقل من دقيقة لينهي الأمور لمصلحة الرفاع في الدقيقة (82) بعد أن تلقى كرة عرضية من حسين سلمان حولها ناحية المرمى. وأشهر حكم المباراة الياباني هيروشي تاكاياما البطاقة الحمراء في وجه مدافع الرفاع داوود سعد في الدقيقة (86) بسبب اشتراكه مع أحد لاعبي فريق جنوب الصين.

جاريدو: كنا الأفضل واستحققنا بطاقة المرور

قال مدرب فريق الرفاع البرتغالي جوزيه جاريدو أن فريقه كان الطرف الأفضل في المباراة، مضيفاً في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد اللقاء بأن «السماوي» استحق الفوز وبطاقة المرور للدور ربع النهائي من كأس الاتحاد الآسيوي، بعدما تمكن من زيارة شباك منافسه جنوب الصين في ثلاث مناسبات.

وتابع «كنا الطرف الأفضل، لأننا ببساطة خلقنا فرص سانحة ومحققة للتسجيل أكثر من الفريق المنافس، وكان في المقابل بإمكاننا تسجيل 7 أهداف من خلال تلك الفرص»، وأشاد المدرب البرتغالي بأداء لاعبيه في المباراة، مشيراً إلى أن الفرص التي صنعها لاعبو الرفاع في المباراة تدل بشكل صريح على أفضليتهم مقابل ممثل هونغ كونغ.

في حين رفض جاريدو التعليق على اداء طاقم التحكيم الياباني، مؤكداً في ذات الوقت على أن فريق جنوب الصين كان ندا قويا، ولعب من دون محترفيه الأجانب الذين كانوا سيمنحونه الإضافة، مضيفاً: «أعتقد أن الحضور الجماهيري الكبير لم يؤثر على اللاعبين، لقد استعددنا لهذا الأمر جيد، وأشكر كل هذه الجماهير التي تواجدت لأن كرة القدم تحتاج لمثل هذا الحضور المميز».

رئيس المؤسسة يأمر بمكافأة 300 دينار لكل لاعب رفاعي

كعادته في وقفاته مع المنتخبات والفرق في مشاركاته الخارجية، أجرى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة اتصالاً هاتفياً بعد انتهاء مباراة الأمس مباشرةً، وقام بتهنئة الفريق على نتيجة الفوز الهام الذي حققه على حساب ممثل هون كونغ ووصوله للدور ربع النهائي من بطولة كاس الاتحاد الآسيوي. وأمر رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة بصرف مكافآت مالية بلغت ثلاثمئة دينار لكل فرد من أفراد العثة الرفاعية، وتم تحويلها إلى بعثة الفريق في هون كونغ، مما كان لها الأثر البالغ في نفوس اللاعبين والإداريين الذين أثنوا على وقفاته ووصفوها أنها ليست بالغريبة.