أجل فريق داركليب تحديد الفريق المتأهل إلى المباراة النهائية لمسابقة الدوري الممتاز للكرة الطائرة وذلك بعدما تمكن من تحقيق الفوز على منافسه المحرق بنتيجة (3/صفر) في المربع الذهبي يوم أمس الأول، إذ قدم لاعبو الدار مستوى إيجابيا منذ بداية اللقاء حتى نهايته على رغم وجود بعض الأخطاء أيضاً، وبالتالي قادهم هذا الأداء المتوازن إلى تحويل الحسم إلى الفاصلة التي ستحدد بعد ذلك الفريق الذي سيواجه النصراوية في نهائي الدوري 18 مايو/أيار المقبل.

وبالعودة إلى مجريات اللقاء فإن داركليب تمكن من تقديم مستوى متوازن وذلك بفضل التركيز الكبير الذي دخل فيه اللقاء، بالإضافة إلى اعتماد صانع ألعابه محمود حسن في صناعة الألعاب مع فعالية كبيرة قدمها اللاعبون من دون استثناء على رغم هبوط مستوى الفعالية في بعض فترات المباراة، ولكن السبب الرئيسي بتحقيق الفوز ربما يعود إلى التميز الذي قدمه اللاعبون في الإرسال ما أعطى فعالية إيجابية في تشكيل حوائط الصد أمام نقاط قوة المحرق وكذلك الدفاع الخلفي.

أما المحرق فعانى كثيراً من عدم استقرار الكرة الأولى والتي تسببت في اعتماده على الأداء المفتوح في طريقة اللعب، إذ تركز أداء المحرقاوية على الثنائي اكسافيير ومن ثم فاضل عباس وبدرجة أقل ارتكب عبدالله النجدي والأخير أخطاء كثيرة أدت لخروجه من المباراة أكثر من مرة أثناء مجرياتها، بالإضافة إلى غياب فعالية حوائط الصد، إذ أكثر ما يميز المحرق هو تألقه في تشكيل حوائط الصد إلا أن التميز في هذه المباراة غاب حتى من أبرز من ينفذها والسبب الأداء المثالي الذي أظهره لاعبو داركليب.

وعن الحديث عن المباراة أجرى «الوسط الرياضي» لقاءين سريعين من لاعب ارتكاز طائرة داركليب محمد حبيب، وصانع ألعاب طائرة المحرق أحمد يوسف، وإليكم ما قالاه:

حبيب: الحماس والإرسال سببا الفوز

أرجع لاعب ارتكاز طائرة داركليب محمد حبيب فوز فريقه المستحق على طائرة المحرق بنتيجة (3/صفر) في المباراة الثانية من المربع الذهبي، وبالتالي تحويل الحسم إلى المباراة الفاصلة إلى الحماس والقتالية داخل الملعب والتي أظهرها زملاؤه، بالإضافة إلى إصرارهم على تقديم الأفضل لديهم من أجل تحقيق الفوز.

وأضاف «سر الفوز بحسب وجهة نظري يعود إلى الحماس والقتال داخل الملعب، إذ كل اللاعبين من دون استثناء قدموا ما عليهم وأكثر والكل حاول أن يساعد الآخر حتى نتمكن من تحقيق الفوز، وأنا مما لا شك فيه أعتبر الروح الكبيرة التي قدمها الفريق سبب الفوز».

وعن الأمور الفنية التي رجحت كفتهم بحسب وجهة نظره، قال: «كنا متفقين قبل المباراة أن هناك أمورا عدة لابد أن نعول عليها حتى نتمكن من تعطيل نقاط قوة المحرق، وبالتالي نقدم مستوى فنيا عاليا ونفرض أسلوبنا، ومن بين أهم الأمور التي تم الاتفاق عليها مع الجهاز الفني هو قوة الإرسال من أجل تدهور الكرة الأولى لدى المحرق ما سيؤدي إلى عدم وجود راحة كاملة لصانع الألعاب لكي يستغل كافة لاعبيه».

وتابع حبيب قائلاً: «ولله الحمد وفقنا في الإرسال وبالتالي تألقنا كثيراً في تشكيل حوائط الصد المثالية أمام نقاط قوة المحرق والتي اتضحت بعد عدم وصول الكرة الأولى بالشكل المطلوب، وأدى أيضاً لبروز الدفاع الخلفي».

وعن سبب التنويع الذي عول عليه صانع ألعاب فريقه، قال: «محمود بحسب وجهة نظري نجم اللقاء الأول، إذ عرف كيف يستثمر حماس ورغبة اللاعبين في تقديم الأفضل، وبالتالي استطاع أن يخرجنا وسط حوائط صد محرقاوية مفككة لأنه استغل أيضاً استقرار الكرة الأولى في أحيان عدة من اللقاء والتي قدمها الثنائي علي محمد وعلي خير الله».

وعن الأخطاء التي وقعوا فيها خصوصاً في الإرسال ونهاية الشوط الثالث، قال: «الإرسال لو لاحظنا لرأينا أن ايغور لم يوفق في هذه المهارة وارتكب عدة أخطاء وبالتالي النسبة جيدة لو رأينا بقية الأخطاء، ولكن أؤكد الإرسال القوي كان من أبرز أسباب فوزنا في المباراة».

وأضاف «وأما بخصوص الشوط الثالث، أعتقد أننا فرحنا قبل أن ينتهي اللقاء وبالتالي فقدنا التركيز وأصبحنا تحت الضغط والحمد لله أننا حسمنا الشوط في النهاية».

وعن المباراة الفاصلة، قال: «بعد نهاية المباراة مباشرةً أكد كل اللاعبين أن علينا نسيان المباراة وأن نبدأ من الصفر إذا ما أردنا تحقيق الفوز والتأهل للمباراة النهائية، ولهذا السبب لا خوف من أن نشوة الفوز ستغلب علينا، والآن الأمنية التي أتمنى حدوثها هي أن نقدم ذات الأداء في مباراة الجمعة بالإضافة إلى استمرار اعتمادنا التكتيك الذي عولنا عليه في اللقاء الأخير وأبرز ما فيه قوة الإرسال لأن عليه ستبنى أمور عدة ننتظرها».

يوسف: لم نكن نستحق الخسارة بهذه النتيجة

أكد صانع ألعاب طائرة المحرق أحمد يوسف أن فريقه لم يستحق أن يخسر بهذه النتيجة وذلك بسبب تقديم فريقه مستوى طيبا فيها على رغم بعض الأخطاء التي وقع فيها لاعبو «الذيب»، وأضاف «فريقنا لم يكن سيئا بحسب وجهة نظري، إذ قدم الفريق مستوى طيبا في فترات عدة من المباراة، وأنا لا أعتقد أن الخسارة بهذه النتيجة أمر عادل على رغم استحقاق داركليب للفوز إلا أننا قدمنا مستوى جيدا ولكنا ارتكبنا أخطاء فردية في نهاية الشوطين الأول والثاني وبالتالي تعرضنا للخسارة».

وتابع يوسف حديثه عن المباراة، وقال: «أنا لا أريد أن أبخس استحقاق داركليب في تحقيق الفوز، إذ قدموا مباراة كبيرة وكان اللاعبون الستة الموجودون في الملعب بأفضل حالاتهم وتوفيقهم، ولهذا السبب هم استحقوا الفوز، ولو أردنا أن نقول أن المحرق لعب بنسبة (70) بالمئة من مستواه فإن لاعبي داركليب كانوا يعطون (100) بالمئة، وفي مثل هذه المباريات من يستغل أخطاء الآخر هو من يحقق الفوز».

وعندما سألناه عن رأيه بعدم استقرار الكرة الأولى، قال: «نعم كانت هناك بعض الأخطاء في الكرة الأولى، ولكن أرى أننا لم نواجه مشكلة كبيرة في الكرة الأولى بل كانت مستقرة في أحيان عدة، ولكنا افتقدنا التخليص الهجومي في النقاط الأخيرة، إذ تفوقنا في الشوط الأول 22/20 والشوط الثاني 23/20 ومن ثم خسرنا هذين الشوطين للأسف الشديد».

وأكد صانع ألعاب المحرق أن بعض لاعبي فريقه لم يقدموا مستواهم الحقيقي وكانت الأخطاء تغلب على أدائهم وهذا أمر جعل صانعي الألعاب أمام خيارات هجومية قليلة على عكس داركليب الذي كان يعتمد على الجماعية في استغلال لاعبيه وكل ذلك يعود لتوفيق اللاعبين.

وعن تحضير فريقه إلى المباراة الفاصلة، قال: «التحضير بكل تأكيد لن يتغير على رغم الخسارة الأخيرة، ولكن بكل تأكيد الجهاز الفني سيحاول تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون».

وأضاف «الفريقان سيخوضان اللقاء وهم تحت الضغط لأنها المباراة التي تؤهل إلى المباراة النهائية ولا يوجد أي بديل، وبالتالي كل فريق سيدخل هذا اللقاء بقوة، إذ داركليب يرى أن أمامه فرصة كبيرة للفوز بعد فوزه الأخير وسيلعب بأداء ربما أقوى أيضاً، فيما المحرق سيلعب لأنه يريد رد الاعتبار والتأهل للمباراة النهائية، ولهذا السبب أرى أن المباراة ستكون قوية ومتكافئة ومن الصعب أن تنتهي بنتيجة (3/صفر)».