التقى وفد اللجنة الأهلية لمنطقتي الدير وسماهيج يوم أمس الأول (الثلثاء) البحار البحريني المصاب بطلق ناري في ظهره من قِبل رجال خفر السواحل القطرية، وذلك في مستشفى حمد العام بدولة قطر الشقيقة، حيث يرقد المصاب.

ويتكون الوفد من رئيس اللجنة الأهلية عباس عيسى الماضي وأعضاء اللجنة عبدالله الشيخ وإسماعيل الحايكي.

وخلال اللقاء تحدث المصاب لأعضاء اللجنة عن تفاصيل الحادث. وقد نقل رئيس اللجنة الأهلية عباس الماضي ما دار في اللقاء بهذا الشأن، موضحاً أنه «أثناء ممارسة البحارة لعملية الصيد لاحظوا وجود رجال خفر السواحل القطرية قريبين منهم، وقد تفاجأوا بإطلاق الرصاصة الأولى في الهواء والثانية تم تصويبها ناحية البحار عادل الطويل مباشرةً من مسافة قريبة جداً تبعد نحو 15 متراً».

وأضاف أن «اخترقت الرصاصة بطن البحار من الجانب الأيمن وخرجت من جهة اليسار مسببةً له تقرحات وإصابات داخلية، وقد تضررت إحدى فقرات العمود الفقري؛ فضلاً عن الجروح العميقة الخارجية»، مشيراً إلى أن «المصاب يحتاج لعدة أيام للعلاج لأنه لا يستطيع الوقوف أو المشي من جراء هذه الإصابة الخطيرة والعملية الجراحية التي أجريت له». وبخصوص الحكم الصادر من المحاكم القطرية، أفاد الماضي بأنه «تمت تبرئتهم والإفراج عنهم جميعاً، ولكنه إلى الآن لم يتم السماح لهم بتسلم سفنهم لأنها تعرضت لتلفيات كبيرة بسبب اصطدام قوات خفر السواحل القطرية بهم أو تعمدهم سحب السفن إلى اليابسة ورميها تقارع الصخور التي تخرب هياكلها، ناهيك عن المعاملة السيئة التي يتلقونها من بعض المنتسبين لخفر السواحل القطرية».

وطالب الماضي، المسئولين في البلاد بـ «وضع حلٍ جذري لهذه الممارسات والمطاردات التي تحصل لصيادينا من قبل الأشقاء في دولة قطر ليستطيعوا ممارسة مهنتهم بكل طمأنينة».