تحتفل شركة نفط البحرين (بابكو) بسعيها المتواصل لتعزيز دورها في مجال البيئة مع نجاح التشغيل التجريبي لمشروع إزالة الكبريت من غازات المصفاة ودخول المشروع عامه الأول من النجاح وإجراء الترتيبات اللازمة لافتتاحه رسمياً من قبل وزير شئون النفط والغاز رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز، رئيس الهيئة الإدارية العليا بشركة بابكو، عبدالحسين ميرزا، مع نهاية الشهر الجاري.
ويهدف المشروع إلى توفير بيئة أفضل وجودة أعلى في الهواء والماء في الوقت الذي تواصل فيه الشركة تنفيذ برامجها الطموحة لتعزيز الإنتاجية والربحية بحسب الخطط المرسومة. وبدأ تنفيذ المشروع البيئي الضخم في مطلع 2009، ويعد واحداً من أهم الإنجازات البيئية في تاريخ «بابكو»، كما يعد بمثابة خطوة مهمة تجاه تحقيق طموحات وتطلعات الشركة لجعل مصفاتها واحدة من أنظف مصافي العالم وأكثرها صداقة للبيئة.
ويأتي المشروع في إطار برنامج شامل على مدار 10 سنوات بدأ فعالياته العام 2000 بكلفة تربو على 400 مليون دولار بغية تعزيز الالتزام بمعايير ومستويات البيئة المنشودة؛ إذ يتضمن البرنامج عدداً من المشاريع الأخرى، منها مشروع إنتاج الغازولين الخالي من الرصاص وهو مشروع صديق للبيئة يهدف إلى معالجة الكيروسين ووقود الطائرات، ومشروع إدارة النفايات الخطرة، ومشروع معالجة المياه العادمة، ومشروع معالجة الصرف الصحي، ومشروع العزل المزدوج للخزانات بغرض إحكام الرقابة على المكونات العضوية المتطايرة.
زتم إنجاز معظم المشاريع البيئية في أجندة «بابكو»، والمتبقي منها في سبيل استكماله في المستقبل القريب. وتم إعطاء تلك المشاريع أولوية مطلقة بحسب أهميتها في دعم توجهات البيئة وقدرتها على تحقيق عائدات إضافية مجزية لمملكة البحرين. وتم اختيار مشروع إزالة الكبريت من غازات المصفاة لاستكماله في أسرع وقت ممكن لتعزيز الاستفادة المرجوة منه في توفير بيئة أكثر نظافة وجودة في الهواء والماء، وتم تنفيذ المشروع وفق أحدث تقنيات العصر في مجال إزالة الكبريت من الغازات ومعالجة الماء الحمضي.
واستغرق المشروع 32 شهراً وأكثر من 4 ملايين ساعة عمل من دون حوادث مضيعة للوقت، وهو ما يعد إنجازاً بكل المقاييس في مجال السلامة في مشروع معقد الإنشاءات بهذا المستوى ويلتزم بأعلى مستويات البيئة والصحة والسلامة. ويأتي تدشين المشروع في أقل من عام واحد فقط بعد نجاح «بابكو» في إطلاق مشروع إنتاج الديزل منخفض الكبريت والذي أسهم في تمكين الشركة من إنتاج أنظف زيوت الديزل في العالم.
ويتضمن المشروع تركيب وحدة جديدة لاستخلاص الكبريت بسعة 225 طن يومياً ووحدة جديدة لمعالجة الغاز الثانوي ووحدتين جديدتين لتنقية الماء الملوث بسعة 300 غالون في الدقيقة ووحدة الغاز الأولفيني الجديدة. وعند تقنية استخلاص الكبريت ومعالجة الغاز الثانوي تم التركيز على تطبيق أفضل التقنيات المتاحة بغية ضمان سلامة وكفاءة العمليات التشغيلية والالتزام بمتطلبات الأداء البيئي كافة؛ ما أسهم في زيادة إجمالي كمية الكبريت المستخلصة لأكثر من 99.5 في المئة.
العدد 2807 - الخميس 13 مايو 2010م الموافق 28 جمادى الأولى 1431هـ