العدد 2809 - السبت 15 مايو 2010م الموافق 01 جمادى الآخرة 1431هـ

طاولة الناشئين تفقد فرصة التأهل للبطولة الآسيوية

فيما تأهل المنتخبان القطري والكويتي

فقد منتخبنا للناشئين لكرة الطاولة فرصة التأهل إلى البطولة الآسيوية بعدما خسر يوم أمس في تصفيات غرب آسيا أمام المنتخب القطري بثلاث جولات من دون رد. وسبق لمنتخبنا أن خسر مواجهته الأولى ضد المنتخب الكويتي ليحصل منتخبا قطر والكويت على بطاقتي التأهل إلى البطولة الآسيوية المقرر إقامتها في تايلند خلال الفترة من 21 وحتى 27 يوليو/ تموز 2010.

وواجه لاعبنا حسن عبدالرحيم في الجولة الأولى اللاعب القطري الأبرز فهد المغني الذي تمكن من اللعب بأريحية كبيرة نتيجة القدرات العالية التي يتمتع بها ففاز في الشوطين الأول والثاني بنتيجة (11/6)، وتحسن أداء عبدالرحيم نوعا ما في الشوط الثالث وبالتحديد في نهاية الشوط حين كان متأخرا (10/7)، ليقدم بعدها أداء قتاليا وسنحت له فرصة الفوز بالشوط حين قلب تأخره إلى تقدم بنتيجة (12/11)، لكنه خسر الشوط (15/13).

ولاحت لعبدالرحيم فرص عدة لكسب النقاط إلا أنه تسرع في حسم الكرات فجاءت غالبية كراته الهجومية غير متقنة وفي الشبكة في حين حافظ اللاعب القطري على نسق اللعب لمصلحته معتمدا على الأخطاء التي يرتكبها عبدالرحيم.

ودخل علي عبدالرسول في التشكيلة الأساسية ليواجه القطري عبدالله السادة اللاعب الذي يعتمد على أسلوب «القص» وتمكن بفضل هذا الأسلوب من تعزيز النتيجة لمصلحة فريقه حين فاز في الأشواط (11/7)، (11/5)، (11/5)، وافتقد عبدالرسول إلى النزعة الهجومية ولم يتحل بالصبر الكافي وخصوصا ان منافسه يعتمد على الاستمرارية في الكرات، إذ افتقر عبدالرسول للطريقة التي تجعله يسيطر على المنافسة.

محمد بوشليبي لم يظهر بمستواه، اذ لعب أمام المنتخب الكويتي فخسر المواجهة الثالثة أمام خليفة ناصر (3/1)، إذ وجد بوشليبي نفسه متخلفا بشوطين من دون رد (11/9) و(11/9) على رغم الأداء المتقارب بين اللاعبين إلا أن اللاعب القطري عرف كيف يكسب النقاط الأخيرة وساعده في ذلك كثرة اعتماد بوشليبي على الأسلوب الدفاعي، في حين أنه كان يفوز بالنقاط التي يبادر فيها بالهجوم كما حصل في الشوط الثالث الذي فاز فيه بوشليبي بنتيجة (11/7)، لكنه عاد وخسر الشوط الرابع (11/8)، ليحصل منتخبا قطر والكويت على بطاقتي التأهل إلى البطولة الآسيوية في حين يمكن لمنتخبنا أن يشارك بلاعبين فقط في مسابقة الفردي دون الفرق.

مدرب المنتخب: النتائج

لها أكثر من مؤشر

وفي تعليقه على ضياع بطاقة التأهل إلى البطولة الآسيوية، قال مدرب منتخبنا صالح حسن: «قبل الحديث عن الحصول على بطاقة التأهل إلى البطولة الآسيوية علينا أولا أن نقيم مستوى المنتخبات المنافسة، فمن الجانب القطري فهناك فرق شاسع بين قدرات لاعبيه ولاعبينا، وكذلك فإن لاعبي المنتخب الكويتي يتفوقون فنيا على لاعبينا، وليس معنى ذلك أن المنافسة مستحيلة ولكن ما يهمني كمدرب أن أشاهد عناصر فريقي يؤدون عملهم بالشكل المطلوب».

وتابع حسن «ربما تعطي النتائج التي حققناها أكثر من مؤشر وأكثر من تحليل، ولكنني أرى بشكل واضح أن اللاعبين قدموا مباريات كبيرة لدرجة ان البعض منهم كاد يحقق نتائج إيجابية غير متوقعة وخصوصا اللاعب محمد بوشليبي الذي خسر بشرف أمام بطل الكويت بثلاثة أشواط مقابل شوطين، وليس من المعقول أن نحمل اللاعبين أكثر مما يستطيعون».

وأضاف «بصفتي مدربا ومسئولا عن الفريق لا أنكر أن هناك بعض الأخطاء البسيطة ولكن لم يكن بالإمكان أفضل مما كان»، مشيرا إلى أن «نتيجة المواجهة الأولى أمام المنتخب الكويتي السلبية رمت بثقلها على نفسية اللاعبين، وعلى رغم ذلك سعى اللاعبون إلى تجاوز هذه النتيجة إلا أن الفرق الشاسع بين الإمكانات أطفأ الحماس عند اللاعبين ولاسيما أننا مطالبون بالفوز بنتيجة محددة».

وعن نظرته للفترة المقبلة، قال: «المشاركة في هذه التصفيات أعطتنا الكثير من الدروس وأنا اعتبرها نقطة عودة ومراجعة خاصة على الوضع الخليجي، فالمنتخب القطري لم يعد كما كنا نعرفه»، مؤكدا أن «تدريبات منتخبنا يجب أن تأخذ منحى آخر بشكل مختلف عما هي عليه الآن عبر زيادة ساعات التدريبات وذلك يتطلب الوقوف عند ظروف اللاعبين، كما أن المشاركات الخارجية المستمرة وكثرة المنافسة هي العامل الأول في تطور المنتخبات».

عبدالرسول: خسارة غير متوقعة

من ناحيته، اعتبر اللاعب علي عبدالرسول أن الخسارة بهذه النتيجة أمام المنتخب القطري غير متوقعة، ولكنه استدرك بالقول: «كنا نتوقع أن نلعب مباراة حماسية أمام المنتخب القطري يمكن من خلالها أن نحقق نتيجة إيجابية إلا أننا لم نقدم الأداء الذي يشفع لنا أن نكون بمثابة المنافس».

وأضاف عبدالرسول «فيما يتعلق بالمواجهة التي جمعتني مع اللاعب القطري عبدالله السادة فقد وجدت صعوبة في التأقلم مع أسلوب لعبه لأنه لا يوجد هناك لاعبين يتبعون هذا الأسلوب في البحرين، كما أن نوعية (الربل) شكلت لي عائقا آخر وكنت أغير أسلوب العب في كثير من الأحيان ولم أجد الطريقة المناسبة للتعامل مع اللاعب القطري».

وعن الاستفادة التي حققها المنتخب من هذه التصفيات، قال حسن: «لعبنا أما منتخبا قطر والكويت ونحن نلعب ضدهم باستمرار وكنا نأمل أن نتأهل إلى البطولة الآسيوية لأنها تشهد مشاركة مدارس مختلفة في اللعبة بل أفضل منتخبات العالم إذا ما تواجدت الصين، وعلى رغم عدم التأهل يبقى ان عامل الاحتكاك مطلوب وكذلك المنافسة بعيدا عن المسابقات المحلية».

الكويت تتأهب للبطولة العربية

أكد رئيس وفد المنتخب الكويتي شهاب الدعيج أن منتخبه حقق المهمة التي جاء من أجلها باقتدار بعد أن تمكن من تقديم مباراة كبيرة أمام المنتخب القطري المستضيف، كما تغلب لاعبه سالم الحسن على أبرز اللاعبين القطريين فهد المغني على رغم خسارة الفريق في تلك المباراة ولكنه تمكن من تعويض ذلك بالفوز على المنتخب البحريني.

وتابع الدعيج حديثه: «وجودنا في البطولة الآسيوية يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لنا كوننا سنخوض البطولة العربية بعدها بفترة قصيرة وهي البطولة الأهم لدى نأمل عندما يحين موعد البطولة العربية أن نكون في وضع جاهزية تامة لأننا نطمح أن نحقق نتائج إيجابية وليس المشاركة فحسب».

وفي سؤالنا له عن مراحل الإعداد التي ستمر بها المنتخبات الكويتية للبطولة العربية التي ستقام في البحرين، قال: «في العام الماضي خضنا تجربة ناجحة في تركيا بإقامة معسكر مطول تواجد فيه لاعبون أصحاب مستويات عالية إضافة إلى تواجد الإمكانات الكبيرة لدى الاتحاد التركي الذي تعاون معنا بشكل كبير، أما عن مرحلة الإعداد للبطولة العربية فهناك خياران مطروحان سيتم حسمهما في الفترة القليلة المقبلة وإحداهما إعادة إقامة المعسكر في تركيا والآخر احتمالية الذهاب إلى الصين وطبعاً الكل يعرف كيف يتم الإعداد هناك في الصين»

العدد 2809 - السبت 15 مايو 2010م الموافق 01 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً