العدد 2809 - السبت 15 مايو 2010م الموافق 01 جمادى الآخرة 1431هـ

لماذا يريد القطريون الفوز بتنظيم كأس العالم 2022؟

ستعرف قطر في ديسمبر/ كانون الأول المقبل إن كان سعيها لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في 2022 سيكلل بالنجاح.

وأمس الأول (الجمعة) قدم وفد قطري يرأسه نجل أمير البلاد ملف تنظيم كأس العالم إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) سيب بلاتر بمقره بزوريخ.

ويتنافس هذا البلد الخليجي مع استراليا وانجلترا واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة على استضافة كأس العالم إضافة لعرضين مشتركين لكل من اسبانيا مع البرتغال وهولندا مع بلجيكا.

وبينما ستخوض كل من استراليا وانجلترا والولايات المتحدة والعرضين المشتركين المنافسة على أي من نسختي كأس العالم في 2018 أو 2022 اختارت قطر التركيز على نهائيات 2022 فقط.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس لجنة الملف الشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني قوله عقب انتهاء مراسم تسليم العرض القطري في زوريخ أمس الأول: «قطر استثمرت كثيرا في الرياضة وفي تطوير البنية التحتية الرياضية وأثبتت للجميع عزمها الأكيد ورغبتها في استضافة المونديال».

وسيجلب نجاح قطر في الحصول على حق تنظيم كأس العالم النهائيات لأول مرة إلى الشرق الأوسط المنطقة التي لم يسبق أن نظمت البطولة من قبل وصادف الفشل بلدانها في محاولات سابقة.

وخسر المغرب سباق التنظيم 4 مرات في 1994 و1998 و2006 ثم 2010 التي حصلت جنوب إفريقيا على حق تنظيمها متفوقة أيضا على مصر.

لكن قطر التي خسرت السباق لاستضافة دورة الألعاب الاولمبية 2016 حين خرجت من التصفية الأولى تبدو عازمة على التعلم من أخطاء الماضي وأثارت الإعجاب حين عرضت خططها في معرض خاص أقيم في دبي الشهر الماضي.

وقال الشيخ محمد: «قطر تقدمت بهذا الملف لإحساسها بمسؤولياتها تجاه المنطقة وتحمل آمال منطقة الشرق الأوسط بأن تنال فرصتها في تنظيم هذا الحدث أسوة بما تم تقديمه للقارة الإفريقية».

وستنطلق نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا في 11 يونيو/ حزيران المقبل.

وتقول عبارة بموقع العرض القطري على الانترنت «في حالة نجاح قطر باستضافة كأس العالم 2022 ستكون الفرصة مناسبة لتعانق الماضي مع المستقبل بين شعب بتاريخ عريق وبين عالم بتقنيات حديثة».

والواقع أن أمل قطر في أن تصبح أول بلد عربي ينظم كأس العالم يتجاوز العلاقة بين التاريخ والتقنية الحديثة.

فقطر التي حققت نموا كبيرا في 2009 بفضل صادراتها من الغاز الطبيعي تعتبر استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى وسيلة مهمة للترويج لبلد يملك واحدا من أعلى المعدلات من حيث نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي.

وتقول قطر التي تستعد لاستضافة كأس آسيا في يناير/ كانون الثاني المقبل إنها ستنفق 4 مليارات دولار لاستضافة النهائيات في حال وقع اختيار الفيفا عليها في الثاني من ديسمبر/ كانون الثاني.

و4 مليارات رقم كبير إذا ما قورن بمليار ونصف المليار دولار فقط هي كل كلفة نهائيات 2010 على رغم تأثر العالم بأزمة اقتصادية ومالية لا تزال توابعها تعصف ببلدانه.

لكن رئيس القسم الاقتصادي بصحيفة الشرق القطرية حسن أبو عرفات يقول إن استضافة قطر لمثل هذا الحدث الرياضي العالمي من شأنها تحريك أنشطة الأعمال والأنشطة التجارية في بلد أصبح «عاصمة للمؤتمرات في الشرق الأوسط.»

وقال أبوعرفات لرويترز عبر الهاتف من الدوحة: «تنظيم كأس العالم سيتطلب تعزيز البنية التحتية وهو ما يعني مزيدا من الاستثمارات وفتح فرص جديدة أمام المستثمرين للعمل في قطاعات مهمة مثل النقل والتسويق».

وأضاف ردا على سؤال عن قدرة قطر على تحقيق إيرادات مهمة من البطولة «الدولة أجرت دراسة اقتصادية وافية قبل تقديم ملفها ولا تنسى إيرادات البث التلفزيوني والشركات الراعية وبيع التذاكر».

ويعتقد أبوعرفات أيضا أن قطر تملك الطاقة الفندقية اللازمة لتنظيم البطولة واستعانت بفنادق عائمة في مياه الخليج و»مجمعات سكنية» لاستضافة الآلاف من الزائرين حين نظمت الألعاب الآسيوية في 2006.

وتتوقع جنوب إفريقيا عددا يقترب من 450 ألف زائر هذا العام.

وتتمتع قطر بدعم جيرانها في منطقة الخليج من أجل النجاح في استضافة النهائيات لأول مرة على شواطئه.

وفي مارس/ آذار الماضي تلقت الدوحة دفعة مهمة بإعلان الرئيس العام لرعاية الشباب في السعودية الأمير سلطان بن فهد دعم بلاده الكامل لملف قطر، أما الإمارات فوضعت شعار العرض القطري على واجهة الموقع الرسمي لاتحاد الكرة على الانترنت في إشارة دعم ملفتة. وقال الأمين العام للاتحاد العماني لكرة القدم صالح الفارسي إن اتحاده يدعم المحاولة القطرية بوصفها «انجاز كبير للمنطقة».

وأضاف الفارسي في اتصال هاتفي مع رويترز ردا على سؤال حول أوجه الدعم التي يمكن لبلاده تقديمها لقطر إذا فازت بشرف التنظيم «سيكون الأمر مطروحا للنقاش في حالة فوز قطر»

العدد 2809 - السبت 15 مايو 2010م الموافق 01 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 11:54 ص

      الف مبروووك

      الف مبروووووك تنظيم قطر لكاس العالم 2022 هدا شرف لكل العرب وتستاهلون بصراحة

    • زائر 3 | 1:38 ص

      بسكم يا الحاقدين

      قطر قادره على تنظيم كاس العالم انتو شفتوا الملاعب الى بيسونها ؟
      اما عن حراره الجو جميع الملاعب مكيفه ؟
      وجميع الامكانيات موجوده

    • زائر 2 | 4:42 م

      يصير؟

      السلام عليكم ،،
      نعترف جميعا أن قطر هي الدولة الأولى في هذا المجال بجانت المملكة السعودية ، فهي الاجدر حاليا بمثل هذه التنظيم ، لكن ألا تعتقدون أن إقامة دورة صيفية في منطقة مدارية كمنطقتنا يعتبر من سابع المستحيلات ،، بطولة كأس العالم يجب أن تتناسب مع الجميع ،، نحن هنا نعاني من الرطوبة والحرارة المرتفعتين ،، وهذا ما لا يتحمله الأجانب ممن يعيشون في أجواء مثالية كلاعبي الدول الأوروبية أو حتى في الأمريكيتين ! ،،لا ارى عائقا من إقامة كأس العالم هنا ،، إلا عائق المناخ ! ،،

    • زائر 1 | 7:05 ص

      رد لزائر رقم 1

      شكلك ماطالع كورة شفت امس مباراة الريان وامصلال شفت الجمهور ولا انت مقهور لأن البحرين ماتقدر تسوي الي سوووه ناس تفكر في 2022 وناس في 2030 اتمنى كاس العالم في قطر يستاهلون هلأنجازت العظيمة تتوج بأستضافة كاس العالم وانا من متابعين الدوري القطري والله يوفقهم اهل النخوة

    • الحقيقة المرة | 2:20 ص

      نصيحه الى بلاتر ( بسك مجاملات )

      ارجوك ثم ارجوك لا تخرب كأس العالم وتجيبها قطر ترى الفشل فى الطريق لا جمهور ولا فيها اوادم عدل كلهم اجانب عقليتهم كله الفلوس ....صحيح قطر عندها امكانيات كبيره ولكن كأس العالم غير كأس العالم ما تحلى الا بلجمهور وتواضع شعب المستضيفه ...

اقرأ ايضاً