من المنتظر أن يتقدم النادي الأهلي خلال الساعات القليلة المقبلة بسحب مرشحيه علي عيسى ونادر حاجي من قائمة المرشحين لانتخابات المجلس الجديد لإدارة الاتحاد البحريني لكرة اليد التي ستعقد مساء يوم غد السبت.
وأرجعت مصادر أهلاوية دوافع رغبتها في سحب مرشحي النادي من انتخابات اليد إلى الظروف غير الصحية والتجاوزات المحيطة بالانتخابات، وما حدث من ضغوطا على بعض الأندية وفرض أسماء معينة خلال الاجتماعات السرية التي عقدت وأبرزها في نادي العروبة الأسبوع الماضي.
وأكدت المصادر ذاتها ان النادي الأهلي بمكانته لا يرفض التكتلات بين الأندية الأعضاء قبل عقد الانتخابات فهو أمر اعتيادي شريطة أن يكون ذلك وفق طرق وأساليب واضحة وبحرية آراء ومواقف الأندية، لكن النادي يرفض الطرق الملتوية وغير المثالية التي مارسها البعض في توزيع أوراق تحمل أسماء معينة على ثمانية أندية مورست عليها ضغوطا لتوقع بموافقتها على تلك الأسماء.
وشدد على ان تشكيل مجلس إدارة على أسس غير صحيحة يساهم في فشل المجلس وعدم قدرته على الاستمرار في عمله بقوة ويجب الاستفادة من الدورس الماضية.
وكان مجلس إدارة النادي الأهلي أرجأ التقدم بطلب سحب مرشحيه في اليومين الماضيين بسبب حال الحداد العام في المملكة.
الوسط - هادي الموسوي
قال المترشح (المستقيل) لرئاسة اتحاد اليد عبدالمجيد الحواج في رده على سؤال لـ «الوسط» عن سبب انسحابه من الترشح قبل أسبوع من موعد الانتخابات: «سحبت ترشحي بسبب المهزلة في اتحاد اليد».
وأضاف «بعد مهزلة يوم السبت الماضي التي جرى فيها التلاعب والتهديد والضغط على بعض الأندية والمترشحين لإدارة الاتحاد وطريقة توزيع بطاقات الترشح قمت على الفور بالاتصال برئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة وكان ذلك في وقت متأخر من الليل وطلبت منه التدخل شخصياً في هذه الظاهرة غير الرياضية والبعيدة عن التحضر في زمن الديمقراطية والشفافية في ظل البرنامج الإصلاحي الذي يقوده جلالة الملك. وجاء الرد بأنه سيتابع الموضوع شخصياً بنفسه».
وقال أيضاً: «وفي اليوم التالي اتصل بي رئيس شئون الاتحادات عبدالجليل أسد وقال لي: ان رئيس المؤسسة العامة أمره بتكوين لجنة للتحقيق في حوادث التجاوزات في عملية تسليم أوراق الترشح وسيخبرني بنتائج التحقيق فيما بعد».
ثم قال بمرارة: «أستغرب جداً من الذي نشر يوم أمس في الصحافة بأن الحواج تفهّم الموضوع والأمور كانت طبيعية ولكن هذا الأمر غير صحيح بتاتاً».
وأنا أتمنى من المؤسسة العامة استخدام آلية جديدة في طريقة الانتخابات علماً بأن الطريقة الحالية هي طريقة يشوبها اللف والدوران والضغط على الأندية وخصوصاً على انديتنا الصغيرة التي تتأثر مباشرة حين تقول رأيها الصحيح.
وأضاف «يجب ان توزع أوراق الترشح في يوم الانتخابات لإعطاء كل نادٍ حرية الاختيار من دون أي ضغط أو تهديد والأهم من ذلك يجب ان يكون المترشح لأي اتحاد عضواً في ناد لا ان يعرض نفسه على ناد آخر لا علاقة له به للترشح فيه».
وسألته «الوسط» عن نوعية التهديد ومصدره، فقال الحواج: «الأمر واضح ومن دون ان نذكر الاسماء. فما جرى في نادي العروبة لا يقبله حرٌ وعاقل إذ طلبوا من الحضور أن يضعوا «تك» أو الإشارة على اسم فلان وفلان هل هذا يعقل أن تعرف نتائج الانتخابات مسبقاً، فهذا العالم في إجراء الانتخابات تعرف نتائجه بعدما تفرز النتائج يوم الانتخابات ولكن هنا تعرف قبل أسبوع وهذا الأسلوب غير حضاري ونأمل تصحيح الوضع عاجلاً».
وأيضاً سألته «الوسط» عن أسباب تقدمه لترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد، فقال: «أنا لم اتقدم من تلقاء نفسي وانما بعد ان تلقيت طلباً من بعض الأعضاء في اتحاد اليد وبعض الأندية الذين قالوا انهم يريدون شخصاً محايداً له من السمعة الرياضية ما تكفي وأنا لم يكن على بالي أن اتقدم إلى رئاسة الاتحاد بسبب انشغالاتي اليومية والوقت لا يخدمني في ذلك ولكن ما جعلني اتقدم للترشح هو الخدمة للوطن والاتحاد وإبراز طاقاتي وخبرتي في هذا المجال».
وقال أيضاً: «ولكن حتى الأندية التي طلبت مني التقدم للترشح والأعضاء تعرضوا للتهديد والأمر بسحب ترشحهم لي فصارت هذه المهزلة غير الحضارية».
وعن تاريخه الرياضي، قال الحواج: «لدّي تاريخ رياضي يمتد إلى 25 عاماً وكنت لاعباً في اليد المدرسية والجامعية وقوة الدفاع وإدارياً في يد نادي البحرين لسنوات طويلة ونائباً لرئيس اتحاد اليد في دورته الانتخابية السابقة التي سبقت التعيين»
العدد 791 - الخميس 04 نوفمبر 2004م الموافق 21 رمضان 1425هـ
