أكد مدرب منتخب البحرين الوطني لكرة اليد عصام عبدالله أن الاستفتاء الذي أجراه موقع خليجي 17 لن يكون له تأثير كبير على مستوى الفريق في مسابقة كرة اليد المصاحبة للدورة كأس الخليج لكرة القدم المقرر إقامتها في العاصمة القطرية الدوحة من 11 ولغاية 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وأوضح أن اتحاد اليد وضع استراتيجية وخطة طويلة للمستقبل وبالتالي سيكون الهدف الأكبر من هذه المشاركة هو الإعداد الحقيقي إلى كأس آسيا 2006، وتصفيات كأس العالم 2007، مشيرا إلى ان هذا الاستطلاع ربما سيكون دافعا أقوى إلى الفريق في مبارياته بالدورة لتقديم مستويات تليق بكرة اليد البحرينية.

كما أبدى عبدالله استغرابه من وضع الكويت بطلة آسيا في المركز الرابع بعد قطر والسعودية إذ تأهلتا إلى كأس العالم عدة مرات، عكس البحرين التي لم تتأهل قط إلى هذه الدورات.

وأوضح أن الاتحاد السابق قد وضع استراتيجية واضحة منذ أراد التعاقد مع المدرب المجري الذي لم يتمكن الاتحاد من التعاقد معه وهي إعداد فريق مستقبلي من صغار اللاعبين الذين لم تبلغ أعمارهم السادسة والعشرين ربيعا، مضيفا ان الاتحاد يسعى إلى إيجاد فريق قوي يمكن المشاركة به في المناسبات العالمية والقارية.

وأشار عبدالله إلى ان المدرب المجري هو الذي وضع خطة الإعداد أثناء وجوده في البحرين ومشاهدته للكثير من مباريات الدوري، إلا أن عدم إتمام التعاقد معه جعل الاتحاد يقوم بتعييني مدربا مؤقتا للفريق وكلفني بتكوين فريق إلى المستقبل وليس فقط إلى كأس الخليج.

وأردف عبدالله قائلا: «قمنا بتعديل بعض الأمور في الخطة التي وضعها المدرب المجري، وستكون المرحلة الثانية كما خطط الاتحاد بناء فريق مستقبلي للمنتخب الوطني من مواليد 1980 بعد مشاركة سعيد جوهر ولاعبين آخرين كبار في المنتخب الماضي مع إشراك لاعبين أصحاب خبرة في بعض المراكز الحساسة باعتبار لعبة اليد لعبة تحتاج إلى التخصص في مواقع اللعب».

وأضاف: «كان الاختيار الأول هو استقطاب اللاعبين الصغار، ثم تطعيمهم بلاعبين خبرة وهم الحارس الكبير محمد أحمد، ومحمد عبدالنبي من النجمة، وعبدالآلة جعفر من باربار، موضحا أنه من خلال التدريبات التي جرت في الأسابيع الماضية للمنتخب اتضح الحاجة إلى لاعبي الخبرة في المراكز الثلاثة وهي الحراسة وذلك لأن جميع حراس المرمى أعمارهم صغيرة وسيستفيدون من أحمد بالتأكيد، وإلى صانع للألعاب وقائد للفريق داخل الملعب ممثل في عبدالنبي، وإلى لاعب جناح خبرة آخر إلى جانب عباس مال الله الوحيد صاحب اليد اليسرى، موضحا أنهم قدموا مستوى جيداً في مباريات الدوري».

وتوقع عبدالله أن سمعة أندية البحرين في مسابقات اليد هي التي وضعت البحرين في المرتبة الأولى في الاستطلاع، وخصوصا أن لعبة كرة اليد هي أول لعبة جماعية تحصل البحرين من خلالها على بطولات خليجية من خلال أندية الأهلي والنجمة.

وقال: «ستكون مشاركتنا في هذه الدورة بهدف اكتساب الخبرة وإعداد الفريق وسنسعى من خلال ذلك إلى تقديم المستويات المتميزة التي ستشفع لنا في المنافسة على اللقب، مشددا على ان الهدف من المشاركة هو البداية في بناء الفريق المستقبلي».

وأشار عبدالله إلى أن المرحلة الثانية من الإعداد بدأت في الأسبوع الماضي، يليها معسكر داخلي لمدة قصيرة سيتم التكيف فيه مع ظروف الدراسة عند بعض اللاعبين وسيلعب من خلاله الفريق ست مباريات مع الفرق المحلية، يليه معسكر خارجي متمنيا أن يكون في إيران لوجود التعاون الكبير بينها وبين البحرين، ولوجود الصالات والملاعب والفرق القوية التي قدمت عروضا ممتازة خصوصا في البطولة الآسيوية الماضية في طهران.

وأكد أن الخطة المعدة للإعداد ربما يشوبها بعض التغيير في حال عدم مشاركة الكويت في البطولة، وذلك بحسب القرعة التي سيجرى تغييرها في حال تأكد ذلك، مشددا أن البحرين تسعى من خلال المشاركة في خليجي 17 إلى إنجاح البطولة، متمنيا أن يدوم ذلك من أجل التواصل في بطولات اليد التي كانت آخرها منذ ثلاث عشرة سنة في أبوظبي الإماراتية.

وقال: «نعاني من عدم استقرار في بطولات اليد الخليجية على عكس بطولات اللعبات الجماعية الأخرى».

وأوضح عبدالله أن ملاعب التدريب هي المشكلة التي تقف عائقا أمام المنتخب ذلك أنه يتدرب لمدة يومين في كل من ملعب باربار والنجمة وصالة الشباب، مضيفا أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة ممثلة في الشيخ فواز بن محمد تسعى إلى حل هذه المشكلات، إلى جانب مشكلة انتظام اللاعبين نظرا لارتباطهم بالدراسة في الجامعة