أعلنت وزارة الخارجية المغربية في الرباط الليلة قبل الماضية أن «منتدى المستقبل» أول لقاء ينظم في إطار المبادرة الأميركية «الشرق الأوسط الكبير» سيعقد في 11 ديسمبر/ كانون الأول المقبل في المغرب. ويقضي المشروع الذي أعلنه الرئيس الأميركي جورج بوش في يونيو/ حزيران الماضي أثناء قمة مجموعة الثماني في ولاية جورجيا إلى تشجيع الإصلاحات السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأثار تحفظات كبيرة في العالم العربي بما في ذلك في المغرب.
وأوضحت الخارجية المغربية في بيان أن المنتدى سيعقد «على مستوى وزراء الشئون الخارجية والمالية في أكثر من عشرين بلدا في منطقة الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا ونظرائهم في مجموعة الثماني»، مضيفا أن «ممثلي عدة منظمات إقليمية ودولية بينها وخصوصاً الجامعة العربية واتحاد المغرب العربي ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي سيشاركون في اللقاء الذي سيسبقه اجتماع تحضيري في 10 ديسمبر/ كانون الأول على مستوى الموظفين الكبار». ولم تعلن لائحة محددة بالمدعوين ولم يعرف خصوصا ما إذا كانت «إسرائيل» ستحضر الاجتماع. ولم تحدد أيضا المدينة التي سيعقد فيها المنتدى. لكن مصدرا في الوزارة قال انه سيعقد في الرباط أو في مراكش. وأكدت الوزارة أن اللقاء سيبحث في «الوسائل والسبل الكفيلة بتقوية التزام بلدان المنطقة في التنمية التشاركية المثمرة وشراكة تروم التعزيز المنسجم لسياسات الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي».
إلى ذلك، عبّرت الولايات المتحدة عن ارتياحها لإعلان الرباط عقد لقاء «منتدى المستقبل» الذي يندرج في إطار مشروع «الشراكة من أجل التقدم ومستقبل مشترك مع منطقة الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا»
العدد 797 - الأربعاء 10 نوفمبر 2004م الموافق 27 رمضان 1425هـ
