أعلن في تيرانا أمس الأول أن ألبانيا سحبت اعترافها بالجمهورية الصحراوية المعلنة من جانب واحد، وهو الحدث الذي تزامن مع تحدث الرباط عن رؤية جديدة للنزاع الذي يشغل المنطقة منذ ما يقارب الثلاثة عقود.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الألبانية أن تيرانا سحبت اعترافها بـ «الجمهورية الصحراوية»، لتصبح بذلك القارة الأوروبية خالية من أي بلد يعترف بـ «البوليساريو» التي تدعو إلى فصل الصحراء عن باقي التراب المغربي. وبهذا تكون ألبانيا بدأت في تطبيع علاقاتها مع الرباط بعد أن شابها التأزم خلال النظام الشيوعي السابق.
إلى ذلك، وفي سياق رغبة الرباط وضع رؤية جديدة للنزاع في الصحراء، أكد وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة نبيل بن عبدالله خلال وجوده في مدينة السمارة أقرب المدن الصحراوية لمخيمات «البوليساريو» في الجزائر المجاورة أن هناك رغبة قوية في اعتماد مقاربة جديدة تنطلق من إرادة حقيقية لحل المشكلات وطي صفحة الماضي. مشيرا إلى أن حل قضية الصحراء يمر عبر تمتين الجبهة الداخلية على كل الواجهات بدءاً بالمقاربة الديمقراطية والمشاركة في الأحزاب السياسية التي تتقوى أيضا بانخراط أبناء المنطقة فيها.
وفي تصريح للسفارة الجزائرية في البحرين تلقته «الوسط» بالفاكس أشارت الجزائر إلى أن قضية الصحراء هي مشكلة تصفية استعمار يقع ضمن مسئولية الأمم المتحدة، مضيفة أنه يجب أن تجد حلها في تطبيق اللوائح المصدّق عليها من طرف الهيئات الأممية.
على صعيد متصل أفاد مصدر أمني موريتاني في مدينة الزويرات شمال نواكشوط أن السلطات تمكنت نهاية الأسبوع الماضي من اعتقال عدد من عناصر «البوليساريو» المتخصصين في تنظيم الهجرة السرية إلى أوروبا انطلاقاً من شمال موريتانيا عبر الأراضي المغربية.
ويتعلق الأمر بكل من عالي ولد محمد ولد لعروسي المعروف بعالي ولد امبيديق ومحمد أحمد ولد أحمد وتدوزي عبدالسلام. وأوضح أنه تم في الوقت ذاته حجز عدة سيارات رباعية الدفع مرقمة بمخيمات لحمادة كان يستعملها أفراد العصابة لنقل المهاجرين
العدد 797 - الأربعاء 10 نوفمبر 2004م الموافق 27 رمضان 1425هـ