دعا رئيس جنوب إفريقيا ثابو مبيكي الأطراف المتصارعة في ساحل العاج إلى الحضور إلى محادثات سلام في بريتوريا نهاية الأسبوع الجاري كخطوة أولى من خطوات تطبيق مبادرة لتسوية أزمة أبيدجان.
وأعلن بهيكي كومالو المتحدث باسم مبيكي «لقد دعاهم للمجيء هنا قبل نهاية الأسبوع» لكنه أوضح انه دعا «زعماء المعارضة في ساحل العاج» إلى «متابعة» المهمة التي قام بها مبيكي في أبيدجان إذ التقى نظيره العاجي لوران غباغبو، وأضاف ان «هذه الدعوة تدخل في إطار المبادرة التي يقوم بها مبيكي بطلب من الاتحاد الإفريقي».
وفي ختام محادثاته مع غباغبو صرح مبيكي الذي عاد إلى بريتوريا انه «سعيد جدا لالتزام غباغبو بتنفيذ» اتفاقات السلام، وقال إن «مسئوليتي اعتبارا من هذه اللحظة هي إطلاع رئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي على عجل عن جميع النقاط التي بحثت مع الرئيس غباغبو». وأكد أن غباغبو لا يتوقع أن يأتي شخصيا إلى جنوب إفريقيا في نهاية الأسبوع.
ودعا الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان كل الأطراف إلى أن يتقيدوا باتفاق وقف إطلاق النار، وقال متحدث باسم عنان إنه يستنكر حوادث العنف هناك بما في ذلك ما يتعرض له الأجانب.
في غضون ذلك أكد احد مستشاري غباغبو لإذاعة «أوروبا-1» الخاصة أن الجنود الفرنسيين قتلوا حوالي خمسين شخصاً وجرحوا أكثر من 600 آخرين. وقال الان توسان استناداً إلى معلومات حصل عليها من الصليب الأحمر ومنظمات إنسانية «حتى اليوم بلغ عدد ضحايا مجزرة الجنود الفرنسيين ضد السكان إلى خمسين قتيلا بينهم عشرة أمس الأول وحده».
وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط 37 قتيلا في المواجهات في أبيدجان، وبدأت فرنسا إجلاء رعاياها من ساحل العاج على أساس اختياري في ظل استمرار الوضع المتوتر في البلد الإفريقي
العدد 797 - الأربعاء 10 نوفمبر 2004م الموافق 27 رمضان 1425هـ