ذكر متحدث باسم المستشفى العسكري الفرنسي في ساعة مبكرة أمس أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات توفي في المستشفى الذي كان يعالج فيه.
- لا يعرف محل ولادته ولكن على الأرجح أنه ولد في القاهرة في 24 أغسطس/ آب العام 1929.
- هاجر والده إلى القاهرة العام 1927 وعاش هناك في حي السكاكيني وعندما توفيت والدته وهو في الرابعة من عمره أرسله والده إلى القدس ليشهد بعينيه حوادث ثورة 1936 علما بأن عرفات هو اسم جده، والقدوة هو اسم عائلته، والحسيني هو اسم عشيرته.
- تلقى تعليمه في القاهرة في مصر. التحق بالضباط الاحتياط للجيش المصري وقاتل في صفوفه منذ العدوان الثلاثي على مصر العام 1956 وتخرج مهندسا من جامعة فؤاد الأول - القاهرة، وانخرط في شبابه في الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال الانضمام إلى اتحاد طلاب فلسطين في 1944 وتولى رئاسته لاحقا. وفي الخمسينات أسس مع إخوانه من المناضلين الفلسطينيين حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» وأعلن الناطق الرسمي لها في 1968.
- عاد مرة أخرى إلى القاهرة في العام 1937 ليعيش مع عائلته وهناك انضم إلى جامعة الملك فؤاد لتسمى القاهرة حاليا، إذ تخصص هناك في دراسة الهندسة المدنية، ليعمل بعد تخرجه في إحدى الشركات المصرية... وخلال سنوات الدراسة كون ياسر عرفات مع رفاقه رابطة الخريجين الفلسطينيين من قبل وسائل الإعلام المصرية آنذاك، وانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين واتحاد الطلاب الفلسطيني، إذ كان رئيسا له من العام 1952 إلى العام 1956 وهناك في القاهرة أنشأ ياسر عرفات علاقة وثيقة مع الحاج أمين الحسيني، الذي كان معروفا بمفتي القدس واشترك ياسر عرفات مع الجيش المصري في صد العدوان الثلاثي على مصر العام 1956.
- سافر إلى دولة الكويت العام 1957 للعمل مهندسا، والتقى هناك بصديقه ورفيق دربه خليل الوزير «أبوجهاد» الذي كون معه خلية ثورية أطلق عليها اسم «فتح»، وأصدر مجلة «فلسطيننا».
- أسس أول مكتب للحركة في الجزائر العام 1964 مارس/ آذار عبره نشاطا دبلوماسيا.
- برز اسمه بقوة العام 1967 حينما قاد بعض العمليات الفدائية ضد «إسرائيل» عقب عدوان 1967 انطلاقا من الأراضي الأردنية ففي الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران 1967 عقدت قيادة فتح اجتماعا في دمشق برئاسة عرفات إذ صدر قرار باستئناف الكفاح المسلح من خلال نقل القيادات إلى الأراضي المحتلة، وفي نهاية الصيف تسلل عرفات إلى الضفة الغربية وبقي فيها بضعة أسابيع، ومع أنه لم يكن معروفا إلا أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية كان يعرفه ويحاول اعتقاله لكنه كان يتنقل من مكان إلى آخر بمساعدة الخلايا السرية.
- في العام 1969 انتخب المجلس الوطني الفلسطيني ياسر عرفات رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تأسست العام 1964 خلفا ليحيى حمودة، وبدأ مرحلة جديدة من الكفاح والقتال الدبلوماسي والعسكري.
- ألقى خطابا تاريخيا مهما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 1974. وأكد فيه أن القضية الفلسطينية تدخل ضمن القضايا العادلة للشعوب التي تعاني من الاستعمار والاضطهاد.
- اتخذ المجلس الوطني الفلسطيني في نوفمبر/ 1988 قرارا بقيام الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف استنادا إلى الحقوق التاريخية والجغرافية لفلسطين.
- ألقى عرفات مرة أخرى خطابا شهيرا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 1988 أعلن فيه اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بحق «إسرائيل» في الوجود، وأدان الإرهاب بكافة أشكاله، وأعلن عن مبادرة سلام فلسطينية.
- وافق المجلس المركزي الفلسطيني على تكليف ياسر عرفات برئاسة الدولة الفلسطينية المستقلة في إبريل/ نيسان من ال 1989، ولدفع عملية السلام أعلن عرفات أوائل العام 1990 أنه يجري اتصالات سرية مع القادة الإسرائيليين بهذا الخصوص.
- وقع ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين اتفاق أوسلو العام 1993 وكانت له نتائج مهمة وخطيرة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفي العام التالي الذي يلي اتفاق أوسلو الشهير في 1994 حصل رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات على جائزة نوبل للسلام بالاشتراك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين ووزير خارجيته شمعون بيريز فيما لازال الشعب الفلسطيني يقبع تحت وطأة الاحتلال حتى يومنا الحاضر.
- وقع عرفات بمدينة طابا المصرية في 24 سبتمبر/ أيلول 1995 بالأحرف الأولى على اتفاق توسيع الحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، بعدها انتخب الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في 20 يناير/ كانون الثاني 1996 رئيسا لسلطة الحكم الذاتي في أول انتخابات عامة في فلسطين إذ حصل على نسبة 88,1.
- استمر في المسيرة السلمية التي ركز عليها على رغم تعنت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واستمرارها في بناء المستوطنات، وكان توقيع اتفاق واي ريفر في الولايات المتحدة الأميركية في 23 أكتوبر 1998 ونص الاتفاق واي ريفر الذي وقعه العام 1998 على الانسحاب الإسرائيلي من بعض مناطق الضفة، وعلى اتخاذ تدابير أمنية لمكافحة الإرهاب، وتوطيد العلاقات الاقتصادية بين السلطة الفلسطينية و«إسرائيل».
- جرت مباحثات كامب ديفيد الثانية التي عقدت على أثرها في النصف الثاني من شهر يوليو/ تموز 2000 قمة ثلاثية جمعته ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك والرئيس الأميركي بيل كلينتون في منتجع كامب ديفيد لبحث القضايا العالقة مثل القدس والمستوطنات واللاجئين، وانتهت القمة بعد أسبوعين بالفشل لعدم التوصل إلى حل لمشكلة القدس وبعض القضايا الأخرى.
- شارف على الموت مرات كثيرة في حياته ولكنه كان ينجو كل مرة منها وولم تتمكن محاولات الاغتيال منه على رغم أنها حصدت أرواح رفاقه المخلصين من أبي جهاد إلي أبي أياد وأخيرا قائد حماس الشيخ أحمد ياسين.
- حصل علي عدة أوسمة وجوائز للسلام منها وسام جوليت كوري الذهبي- مجلس السلم العالمي العام 1979 وحصل على دكتوراه فخرية من الجامعة الإسلامية في حيدر أباد «الهند» العام 1981، وكذلك دكتوراه من جامعة جوبا في السودان ودكتوراه فخرية من كلية ماسترخت للأعمال والإدارة في هولندا العام 1999، وقاد المعركة البطولية ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان ومعركة الصمود خلال حصار بيروت من قبل القوات الإسرائيلية العام 1982 ومنح في يوليو/ 1994 جائزة فليكس هونيت بوانيه للسلام وفي أكتوبر 1994 منح جائزة نوبل للسلام وفي نوفمبر 1994 منح جائزة الأمير استورياس في أسبانيا
العدد 798 - الخميس 11 نوفمبر 2004م الموافق 28 رمضان 1425هـ