أكد وزير الخارجية السوداني مصطفى إسماعيل أن الحكومة لم تأت لاحتكار السلطة وأنها قدمت مبادئ للحل السياسي في إطار السودان الواحد ونظام الحكم الفيدرالي. وأعلن إسماعيل في تصريح الليلة قبل الماضية إجراء إصلاحات سياسية شاملة في السودان مع مطلع العام المقبل على رأسها إجراء انتخابات للولاة وأعضاء المجالس التشريعية في الولايات وقسمة السلطة والثروة في جنوب السودان والولايات كافة وفقا لبروتوكولات السلام الستة الموقعة مع الحركة الشعبية.
ودعا الوزير الأحزاب كافة في الداخل والخارج للمشاركة والاحتكام إلى صناديق الاقتراع وفقا للمنافسة الحرة التي ستجرى، مشيرا إلى أنه إذا اختار أهل دارفور ممثلين لهم من حاملي السلاح فإن الحكومة ستحترم خيارهم، موضحا أن اجتماع مجلس الأمن في نيروبي الخميس المقبل يأتي في إطار حل أزمة الإقليم. كما أشار الوزير إلى أن مؤتمر أبناء دارفور الذي سيعقد في طرابلس يعتبر خطوة مهمة في طريق حل الأزمة.
وفي السياق ذاته بحث اجتماع الآلية المشتركة بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة آخر تطورات الوضع في ولايات دارفور، والترتيبات التي تجرى حاليا لعقد جلسة لمجلس الأمن في نيروبي يومي 18 و 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري والتي ستبحث - ضمن جدول أعمالها - قضية السلام في السودان. ومن جهة أخرى لقي اثنان من عناصر الجيش السوداني مصرعهما وأصيب أربعة آخرون بجروح إثر هجوم شنه متمردو دارفور على منطقة دريسة في ولاية جنوب دارفور الليلة قبل الماضية وهو ما يعد أول خرق لاتفاق أبوجا بين المتمردين والحكومة. وأسفر الهجوم كما ذكرت مصادر رسمية عن حرق ونهب محطة السكك الحديد في المنطقة، فيما استطاع الجيش صد الهجوم وتكبيد المتمردين خسائر فادحة
العدد 800 - السبت 13 نوفمبر 2004م الموافق 30 رمضان 1425هـ