قال صحافي بريطاني كبير إن اللغة الانجليزية تتعرض للتدمير بسبب «فيروس فتاك لانتقاء الالفاظ» أصاب أفواه وعقول ساسة من أمثال رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير والرئيس الأميركي جورج بوش.
وأضاف الصحافي جون هامفريز ان بلير وحليفه بوش يشوهان اللغة الانجليزية ويدمران معانيها بتجنب استخدام الأفعال وتحريف الاسماء إلى أفعال والدأب على تكرار العبارات نفسها حتى «تفقد روحها».
وأضاف هامفريز أحد أكبر الصحافيين السياسيين في بريطانيا ومؤلف كتاب جديد عن تدهور اللغة «انه أمر يبعث على الاكتئاب الشديد».
وينتقد كتاب هامفريز نمو «اسلوب نمطي وغبي وطنان ومزيف في انتقاء الالفاظ» يقول إنه يجد طريقه الآن الى اللغة الانجليزية.
وينتقد الصحافي على وجه الخصوص الزعماء السياسيين لانخراطهم في استعمال عبارات بلا معنى وشعارات عفا عليها الزمن لتغليف سياسات أو لحماية أنفسهم من المساءلة.
ويعمل هامفريز في مجال الصحافة منذ 45 عاما ومن خلال منصبه الحالي كمقدم برنامج «توداي» الاخباري في هيئة الاذاعة البريطانية فانه يجري بانتظام مقابلات مع زعماء العالم.
وقال لـ «رويترز» في مقابلة «جوهر أية ديمقراطية سليمة وحية هو ان يكون لديها حجة سليمة وحية. لكن هذا النوع من اللغة يقتل أي نقاش حقيقي»
العدد 803 - الثلثاء 16 نوفمبر 2004م الموافق 03 شوال 1425هـ