دعا رئيس الوزراء اللبناني عمر كرامي أمس إلى أن تكون الانتخابات النيابية المقبلة بعد نحو سبعة أشهر بمثابة استفتاء بين اللبنانيين المنقسمين بشأن قرار مجلس الأمن المتعلق بانسحاب القوات الأجنبية من لبنان وحل الميليشيات الموجودة على أراضيه، مشيراً إلى أن هناك في لبنان من هو مع القرار رقم 1559 وهناك فريق ضده «فلتكن الانتخابات (النيابية المقبلة) نوع من الاستفتاء (على هذا القرار) لتقول الناس ما تريد». وفي السياق ذاته تواصل السلطات اللبنانية المختصة تحقيقاتها بشأن إطلاق صاروخي «الكاتيوشا» من الأراضي اللبنانية قبل يومين واللذين سقط أحدهما في مستوطنة شلومي الإسرائيلية بينما سقط الآخر في البحر. وتركز التحقيقات على معرفة المكان الذي أطلق منه الصاروخان والجهة التي أطلقتهما.
وعلى صعيد منفصل، انتقد وزير البيئة اللبناني وئام وهاب مواقف السفير الأميركي جيفري فيلتمان تجاه لبنان وتدخلاته اليومية في شئون لبنانية داخلية وفي قضايا سيادية يعود إلى اللبنانيين وحدهم أمر البت بها في مؤسساتهم الدستورية خلافاً للأعراف والأصول المرعية في العلاقات بين الدول وما تفرضه من احترام للسيادة الوطنية.
واعتبر وهاب تصريحات للسفير وصف فيها المقاومة بالإرهاب بأنها تمثل إهانة لكل لبناني واستخفافاً بذاكرة اللبنانيين الذين يحفظون للأميركيين إصرارهم على حماية «إسرائيل» بالفيتو لتبقى على تمردها ورفضها لمئات القرارات الدولية.
ومن جهة أخرى يتوجه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الاثنين المقبل إلى بروكسل على رأس وفد برلماني في زيارة رسمية لبلجيكا بدعوة من رئيس البرلمان البلجيكي هيرمان دوكرو
العدد 805 - الخميس 18 نوفمبر 2004م الموافق 05 شوال 1425هـ