اعتذر نادي إنديانا بيسرز بدور كرة السلة الأميركي للمحترفين عن دوره في الحوادث التي اقتربت من الشغب بين لاعبي فريقه وفريق ديترويت بيستونز والجماهير مساء يوم الجمعة الماضي ولكنه أعلن أيضا مساندته للاعبيه الذين فرضت عليهم عقوبات رادعة بعد هذه الحوادث.

ووجه المدير التنفيذي للفريق دوني ولش في مؤتمر صحافي عقد مساء أمس الأول الاثنين بملعب الفريق «كونسيكو فيلدهاوس» اعتذارا عن إنديانا بيسرز قائلا «نعتذر عن دورنا في هذه الحوادث».

وكان مفوض دوري المحترفين الاميركي ديفيد ستيرن قد أصدر أمس الأول الأحد قرارا غير مسبوق بإيقاف أفضل لاعبي إندايا بيسرز لأدوارهم في هذه الحوادث إذ أوقف رون آرتيست حتى نهاية الموسم وأوقف ستيفن جاكسون لمدة 30 مباراة وأوقف جيرمين أونيل لمدة 25 مباراة.

ونتيجة لذلك سيخسر آرتيست 5,3 ملايين دولار من راتبه وسيخسر أونيل أربعة ملايين دولار من راتبه ويخسر جاكسون 1,8 مليون دولار.

وأكد إنديانا بيسرز مساندته للاعبيه الموقوفين بعد إعلان هذه العقوبات إذ قال رئيس النادي لاري بيرد إن إنديانا سيبقي على تعاقده مع هؤلاء اللاعبين. وأكد أن النادي سيفعل كل ما هو مطلوب لمساعدتهم على العودة إلى الملاعب في أسرع وقت ممكن.

وكانت هذه العقوبات والغرامات الكبيرة قد فرضت على لاعبي إنديانا بيسرز الثلاثة نتيجة تحول مباراة في كرة السلة إلى واحدة من أسوأ المشاجرات التي سبق أن اندلعت في أي حدث رياضي وأكثرها عنفا في ملعب «بالاس أوف أوبرن هيلز» بديترويت.

ووجه آرتيست اعتذارا رسميا لتركه الملعب في هذه المباراة واشتباكه مع الجماهير في المدرجات أبدى فيه أسفه لتطور الأمور على هذا النحو. وقال إنه شعر بألم شديد لرؤيته أطفالاً كانوا ضمن المتفرجين في الملعب وهم يبكون على شاشات التلفزيون مؤكدا انه فكر في أن أولئك الأطفال كان من الممكن أن يكونوا أطفاله هو.

كما أبدى آرتيست أسفه للجماهير الغاضبة منه مشيرا إلى أنه حاول دائما أن يكون تفاعله جيدا مع الجماهير في أي ملعب سبق أن لعب به.

لكن آرتيست اعترض على قرار ستيرن بإيقافه حتى نهاية الموسم وقال «أحترم ديفيد ستيرن ولكني لا أعتقد أنه كان عادلا معي في هذا الموقف».

إلا أن ستيرن لم يكن بحاجة إلى مساعدة أحد على اتخاذ قراره بفرض عقوبات رادعة على اللاعب ورفاقه بعد أن رآه بنفسه وهو يكيل اللكمات لمشجع في المدرجات ضربه في وجهه بكوب به شراب وثلج. ثم انضم إليه جاكسون في المدرجات إذ تبادلا اللكمات مع المشجعين الذين كانوا يقذفون المشروبات والمأكولات والزجاجات البلاستيكية وحتى المقاعد.

كما وجه أونيل اعتذارا رسميا عما بدر منه في هذه الحوادث مشيرا إلى أنه أصيب بالإحباط والصدمة عندما رأى تطور الأمور إلى حد نزول بعض الجماهير المشاغبة إلى أرض الملعب. وقال إنه كان يتصرف بدافع الخوف على نفسه وعلى زملائه لأنه من الواضح أنه لم يكن يوجد أي قوات أمنية بالملعب.

أما البديل توني جونسون الذي أوقف لمدة خمس مباريات فقد اعترض على إيقافه قائلا إنه لم يذهب إلى المدرجات أو يترك الملعب أبدا. وأضاف «لقد رأت الناس بالتأكيد كيف كانت الأمور على أرض الملعب. لقد كانت الفوضى تتحدث عن نفسها»