العدد 811 - الأربعاء 24 نوفمبر 2004م الموافق 11 شوال 1425هـ

وزير التربية يضع حجر الأساس لمركز الموهوبين

كلفة إنشائه 190 ألف دينار ويجهز نهاية العام المقبل

قال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي إن مبنى مركز رعاية الموهوبين سيكون جاهزاً في سبتمبر/ كانون الثاني من العام المقبل وسيشيد بدعم من بيت التمويل الخليجي بكلفة تبلغ نحو 190 ألف دينار على أرض تبلغ مساحتها 1048 متراً مربعاً ليحتضن الطلبة المتفوقين والموهوبين.

وقالت وزارة التربية إنها رشحت 1886 طالباً وطالبة للتجربة الأولى من قبل إدارات المدارس إذ تم إرسال استمارات الترشيح إلى جميع المدارس الحكومية لاختيار الطلبة الموهوبين وبلغ أخيراً عدد الموهوبين بعد إخضاعهم إلى اختبارات الكشف التخصصية 126 طالباً وطالبة.

وكان وزير التربية قام ظهر أمس بحضور ممثلين عن بيت التمويل الخليجي وهو بنك استثماري بوضع حجر الأساس لمركز رعاية الموهوبين في موقع مكتبة المحرق القديمة قرب مدرسة الهداية الخليفية.

وذكر الوزير النعيمي أن المركز الجديد الذي سيتم إنشاؤه بدعم من بيت التمويل الخليجي مخصص لرعاية الموهوبين والمتفوقين سواء بقدرات عقلية فائقة او بمواهب، علمية، ادبية ، فنية ورياضية وستركز فيه الجهود على رصد هذه الفئات واكتشافهم وإعداد قاعدة بيانات عنهم لتتبع نموهم وتطورهم الابداعي وتوفير الرعاية لهم ومختلف أنواع الدعم المادي والمعنوي والمعرفي الذي من شأنه ان يساعد على إعدادهم كأفراد متميزين ومبدعين يمدون وطنهم بالابداع في مختلف المجالات. وأضاف أن ذلك سيتحقق عن طريق خطة وبرامج مدروسة بإشراف متخصصين في الإبداع والتفوق وسيقدم المركز خدماته لجميع الطلبة الموهوبين في مختلف المدارس.

كما بين أن أهمية المركز الجديد تتمثل في تنفيذ استراتيجية الوزارة التي تتجه إلى الاهتمام بالطلبة المتفوقين والمبدعين باعتبارهم عناصر بشرية متميزة سيكون لها دور مهم في مسيرة التنمية والتطور في المملكة وخصوصاً في عصر تتنافس فيه الشعوب في مجالات الابداع المختلفة بتفعيل واستثمار طاقاتها الحية على الوجه الصحيح. وتمنى الوزير أن يساهم المركز في تخريج دفعات جديدة من الموهوبين والمتفوقين علميا. تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية التي تؤكد باستمرار على ضرورة صوغ رؤية شاملة ومتقدمة لهذه الرعاية بهدف استثمار الطاقات البشرية البحرينية المبدعة والمتفوقة لتنمية الوطن والاعلاء من شأنه في المجالات المتعلقة بالابداع والتفوق .وختم النعيمي تصريحه بالقول إن إنشاء المركز يأتي ضمن خطة متكاملة للوزارة تعني بالطالب وتجويد التعليم و مخرجاته ضمن رؤية تطويرية شاملة للتعليم في المرحلة المقبلة.

في الموضوع ذاته قالت وزارة التربية إن دواعي إنشاء المركز تتلخص في توفير الدعم والرعاية لفئة الموهوبين وتهيئة الظروف الملائمة لاكتشاف طاقاتهم ورعاية إبداعاتهم إضافة الى الحاجة الماسة إلى وجود مؤسسات تربوية متخصصة في رعاية الموهوبين من الطلبة في مختلف المراحل الدراسية وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص أمام الطلبة الموهوبين في نطاق قدراتهم واستعداداتهم وميولهم الخاصة.

وأوضحت التربية أنه تم تشكيل لجنة خاصة قامت بالكشف عن الموهوبين عن طريق ترشيح طلبة من قبل إدارات المدارس بعد إرسال استمارات ترشيح إلى جميع المدارس الحكومية والتي تتضمن إختيار الطالب الموهوب في واحد أو أكثر من المواهب الاكاديمية، الفنية، التقنية، الثقافية، الرياضية، الموسيقية، اللغوية، القيادية، أو أية موهبة أخرى إذ بلغ عدد الطلبة الذين تم ترشيحهم في هذه التجربة الاولى 1886 طالباً وطالبة وسيتم التوسع في الموضوع في المراحل اللاحقة إضافة إلى إخضاع الدفعة الأولى من الطلبة المترشحين من المدارس إلى اختبارات الكشف التخصصية وبلغ عدد الطلبة الموهوبين بعد عملية الكشف المبدئي نحو 126 طالباً وطالبة كما قامت اللجنة بتطبيق اختبار تورانس على جميع الطلبة الذين تم اختيارهم.

وأضافت الوزارة أن أهداف المركز الكشف على الطلبة الموهوبين والمبدعين في المدارس وتلبية احتياجاتهم بشكل عام عن طريق تقديم الرعاية المتخصصة لهم وتنمية قدراتهم المختلفة وأشارت إلى أن الفئة المستفيدة من المركز هم الموهوبون الملتحقون بالمراحل التعليمية الثلاث في المدارس الحكومية ومراكز الأندية المدرسية من جميع الفئات ممن يمتلكون قدرات متميزة في مجال او أكثر في مجالات الموهبة الأدائية والأكاديمية. وقالت الوزارة أيضا إنها تسعى من خلال المركز مواكبة التنافس الجديد الذي يشهده عالم اليوم في مجال إستثمار الطاقات البشرية وتقديم البيئة المناسبة لاحتضانها وتنمية مواهبها وأملت ان يكون المركز مؤسسة تعليمية متخصصة تعني بتقديم الرعاية التربوية والتعليمية والاجتماعية والسلوكية والنفسية للطلبة الموهوبين في جميع المراحل التعليمية في مختلف المجالات الابداعية من خلال توفير برامج الكشف عن الموهبة وسبل رعايتها وتنميتها.


من مهمات المركز

تنمية المواهب وصقلها من خلال البرامج المختلفة، إعداد خطة لمراحل الكشف عن الطلبة الموهوبين وأخرى لمتابعته في المدارس، إعداد النشرات والكتيبات التوعوية والتثقيفية في مجال الموهبة، عقد لقاءات مع أولياء أمور الطلبة الموهوبين لتوعيتهم بحاجات أبنائهم التعليمية والنفسية، إنشاء مركز معلومات وتوفير قاعدة بيانات في كل المجالات المتعلقة بالموهبة، بناء علاقات مع المؤسسات ذات العلاقة عربيا وعالميا، الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة والدراسات والتجارب في مجال رعاية الموهوبين

العدد 811 - الأربعاء 24 نوفمبر 2004م الموافق 11 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً