العدد 811 - الأربعاء 24 نوفمبر 2004م الموافق 11 شوال 1425هـ

المحرق وقع في قفص الاتفاق فمنعه من الانطلاق

مناجد بثلاثية يتألق ويقود الرفاع للفوز على سترة في كأس الاتحاد

مدينة عيسى - هادي الموسوي 

24 نوفمبر 2004

وقع المحرق في قفص الاتفاق فمنعه من الانطلاقة نحو الصدارة بعد التعادل المثير بهدف لكل منهما، إذ أحرز هدف المحرق يوسف سالمين في الدقيقة 34 من الشوط الأول، بينما أحرز محمد باقر شهاب من كرة ثابتة نفذها بحرفنة الكبار وبمهارة على يمين علي حسن محرزاً هدف التعادل في الدقيقة 45 من الشوط نفسه.

قدم المحرق خلال هذه المباراة أسوأ عرض له على الاطلاق، إذ لم يكن في مستوى المباراة على رغم سطرته الكاملة على مجرياتها واستحواذه الكثير على الكرة. بينما أبلى الاتفاق بلاءً حسناً واستطاع حسب إمكاناته الفنية المتاحة أن يكون نداً في الدفاع للمحرق ويخرج بالنقطة الثمينة والتي ستكون له دافعاً قوياً في المباريات المقبلة، فخرج المحرق بآهات وحسرات التفريط بنتيجة المباراة التي عرقلت مسيرته في كأس الاتحاد لتعطي الضوء الأخضر لمنافسة الشرقي في استثمار الفرصة للتصدر ورفع رصيده إلى 5 نقاط، وحصل الاتفاق على نقطته الأولى.

الشوط الأول

بدأ المحرق المباراة بطريقة 3/5/2، بينما بدأ الاتفاق بطريقة 5/4/1، وكان المحرق يعتمد في بناء هجماته على الانطلاقة السريعة من محمد عبدالله في الجهة اليسرى وحمد السبع في الجهة اليمنى إضافة إلى تحركات بوكركور في الوسط ولكن الكثافة العددية التي كان عليها الاتفاق من الوسط جعل المحرق يلعب من دون حرية وعلى رغم سيطرته على الوضع وامتلاكه للكرة، إلا أنه كان بعيداً عن الخطورة أمام المرمى لتنفيذه أسلوب الكرات العالية التي كان لها دفاع الاتفاق بالمرصاد، ولم يعطِ الفرصة تماماً لهجوم المحرق في التحرك بحرية الذي لم يستطع فك رموز الكثافة العددية للاتفاق إلا عند الدقيقة 34 من كرة ركنية أخطأ حارس الاتفاق أحمد جمعة التقدير في الخروج، فلدغها مدافع المحرق المتقدم يوسف سالمين برأسه في المرمى، وغير ذلك عجز المحرق بنجومه أن يفعل أي شيء أو أن يبتعد عن ما نصبه الاتفاق للفريق خلال 45 دقيقة، فلم تظهر منه أية بوادر هجومية خطرة غير سيطرة وكرات عالية لم تصل لمرحلة الخطورة، وأما الاتفاق فاستطاع أن ينجح في وضع الطريقة التي تقضي على خطورة الأحمر من بداية الكرة، فكان الوسط خير مساند للدفاع في كبح جماح المحرق، وحاول جاهداً في صنع هجماته، ولكن استطاع الفريق ومن كرة ثابتة لعبها محمد باقر شهاب بحرفنة الكبار لوبية مرت من الحائط البشري لتستقر على يمين علي حسن في المرمى في الدقيقة 45 من هذا الشوط. عموماً، لم يظهر المحرق بصورته المعروفة خلال هذا الشوط على رغم من اللعب بالقائمة الأساسية من نجومه.

الشوط الثاني

واصل المحرق عرضه السيئ وطريقته العشوائية التي غاب عنها التنظيم ومعالمها الهجومية، فلم نرَ من نجومه البوادر الهجومية ذات الخطورة، على رغم السيطرة الكاملة على مجريات الشوط والاستحواذ الكامل على الكرة، وكان بعيداً جداً عن مستواه، وعلى رغم ذلك أضاع أيضاً الفريق في فترات متفاوتة ومتباعدة عن بعضها بعضاً فرصاً مؤكدة كان لها القائمان والعارضة بالمرصاد، وإضافة إلى ركلة الجزاء التي أضاعها علي عامر في الدقيقة 35 عندما احتسبها الحكم خالد خليل من كرة دخل فيها محمد جعفر واقترب لمرمى الاتفاق تعرض له الدفاع فأعاقته، فلم يتردد الحكم في احتسابها ولكن الحارس الاتفاقي أحمد مرهون صدها بكل شجاعة.

خلال خمس الدقائق الأخيرة لعب بأربعة مهاجمين لتدارك الوقت الذي يمر عليها وللخروج من قفص الاتفاق الذي وضع نفسه فيه للطريقة العقيمة التي كانت خارج الفورمة، إذ لم نرَ من الفريق ثلاث تمريرات متتالية على أقل تقدير، فيما كانت النوازع الهجومية غير موجودة، ونعتقد أن مشاركة فوزي مبارك في غير محلها، إذ لم يكن في وضع يسمح ببقائه طول الفترة الزمنية التي لعبها، إذ كان عالة على الفريق، فيما غابت خطورة محمد جعفر الزين إلا فيما نذر.

وأما الاتفاق، فجاهد بحسب إمكاناته الفنية المتاحة له خلال هذا الشوط، وكاد أن يحرز هدفين لو أحسن تقديرهما، الأولى كانت عرضية من حسن ميرزا إلى نضال إسماعيل الذي أطاح بها إلى خارج المرمى والأخرى رد نضال الدين لحسن ميرزا الذي هو الآخر أطاح بها خارج المرمى ليخرج المحرق من المباراة بآهات التعادل.

الأهلي يكسب البديع

وفي المباراة الثانية حقق الأهلي فوزاً متأخراً قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بعشر دقائق أمام فريق البديع بهدف من دون مقابل سجله أحمد حجيري مستغلاً كرة عرضية رفعها عيسى شهاب داخل خط الـ 18 لعبها أرضية في المرمى.

وجاءت المباراة عادية اعتمد فريق البديع خلالها طريقة دفاعية وأجاد لاعبوه إغلاق المنطقة الخلفية، ولم يحسن لاعبو الأهلي استغلال الفرص التي سنحت لهم أمام مرمى البديع خصوصاً في التسديد على المرمى لاستغلال اتجاه الرياح.

وفي الشوط الثاني واصل البديع إغلاق المنطقة الخلفية، إلا أن الأهلي استطاع فك التكتل الدفاعي وتسجيل هدف الفوز، وحاول لاعبو البديع تسجيل التعادل بعد هدف حجيري لكنهم لم يستطيعوا لضيق الوقت، ولم يتم اختبار دفاع وحارس مرمى الأهلي.

رباعية رفاعية

وفي المباراة الثالثة اكتسح الرفاع نظيره سترة بأربعة أهداف مقابل هدف سجلها على مدار الشوطين في المباراة التي أقيمت على استاد مدينة عيسى.

وتغير مستوى الرفاع كليا عن المباريات الماضية التي كاد أن يسقط فيها، فتسيد مجريات المباراة من دون أن يظهر سترة مستواه المتوقع كما في الجولتين الماضيتين، ولعب بشكل متحفظ جداً ومعتمد على الهجمات المرتدة التي لم تثمر أية هدف في الشوط الأول الذي تمكن الرفاع من الخروج منه متفوقا بهدفين لمحترفه العراقي أحمد مناجد، ووضح التفاهم الكبير بين لاعب الرفاع مناجد وخط الوسط الذي تمكن من تزويده بالتمريرات المتقنة والتي استطاع من خلالها تسجيل هدفين في هذا الشوط.

وواصل الرفاع سيطرته على المباراة ليضيف لاعبه محمود الحنفي الهدف الثالث، ويعود بعدها مناجد ليسجل هدف الشخصي الثالث (هاتريك) والرابع لفريقه الذي لم يستطع المحافظة على نظافة مرماه، إذ انتفض لاعبو سترة في الدقائق الأخيرة وأثمر ذلك عن هدف رد الاعتبار بواسطة لاعبه صادق الستراوي الذي استغل الخطأ الفادح من حارس الرفاع محمود منصور الذي أراد لعب الكرة إلى زميله حمزة كاظم وتمكن صادق من قطعها وإسكانها الشباك، غير أن هذه الصحوة لم تستطع تسجيل أكثر من هدف وحيد، ليطلق حكم المباراة الدولي جعفر العلوي صافرته معلناً فوز الرفاع الذي رفع رصيده من النقاط إلى (5) نقاط بعد تعادلين مع الحالة ومدينة عيسى، فيما بقي سترة على رصيده السابق (4) نقاط، وأدار اللقاء إلى جانب العلوي طاقم دولي مكون من سمير عبدالله وأكبر حسين والحكم الرابع جعفر الخباز

العدد 811 - الأربعاء 24 نوفمبر 2004م الموافق 11 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً