العدد 813 - الجمعة 26 نوفمبر 2004م الموافق 13 شوال 1425هـ

قريع: «فتح» تجري انتخابات لتجديد الأطر القيادية

البرغوثي لن يترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات 

26 نوفمبر 2004

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع أن حركة «فتح» قررت تنظيم انتخابات داخلية الصيف المقبل لتجديد أطرها القيادية. ونقلت قناة «العربية» مساء أمس عن قريع قوله إن الحركة اتفقت على عقد اجتماع في شهر يوليو/ تموز من العام المقبل، موضحاً أن هذا الاجتماع سيكون بمثابة مؤتمر لاختيار قائد للحركة.

من جهة أخرى، أعلن أمين عام سر اللجنة المركزية الفلسطينية في الضفة الغربية والمسجون في «إسرائيل» في بيان تلاه باسمه أمس الوزير قدورة فارس أنه لن يترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية داعياً للتصويت إلى مرشح حركة فتح محمود عباس (أبو مازن).

وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة «الأهرام» أمس أن عباس وقريع سيزوران القاهرة اليوم (السبت) للقاء الرئيس المصري حسني مبارك. وسيبحث المسئولان مع مبارك - الذي سيستقبلهما صباح غد - أوضاع السلطة الفلسطينية بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات والجهود المبذولة لإعادة ترتيب الأوضاع داخلها.


دعوة للبرغوثي للعدول عن قرار خوض انتخابات الرئاسة

انتخابات في 2005 لتجديد الأطر القيادية لحركة «فتح»

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات

قررت حركة «فتح»، كبرى الفصائل الفلسطينية، تنظيم انتخابات داخلية في أغسطس/آب 2005 ستكون الأولى منذ العام 1987 لتجديد أطرها القيادية، على ما أفاد وزير فلسطيني من هذه الحركة أمس.

وقال وزير الزراعة إبراهيم أبوالنجا العضو في المجلس الثوري لحركة «فتح» لوكالة «فرانس برس» إن الانتخابات ستجرى في 4 أغسطس 2005 بمناسبة «المؤتمر العام السادس». ويعود المؤتمر العام الأخير لحركة فتح إلى العام 1987 في تونس وكان المؤتمر الخامس منذ تأسيس الحركة في العام 1965.

وقال أبوالنجا «في هذا المؤتمر سيتم انتخاب أعضاء جدد في اللجنة المركزية والمجلس الثوري وإقرار برنامج جديد للحركة إذا اقتضى الأمر وإدخال تعديلات على القانون الأساسي».

وتعتبر اللجنة المركزية التي تضم 16 عضوا أعلى الأطر القيادية لحركة «فتح» يأتي بعدها المجلس الثوري الذي يضم 129 عضوا.

وأشار أبوالنجا إلى انه تم الإبقاء على تاريخ الرابع من أغسطس تاريخ ولادة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في العام 1929 والذي توفي في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وعبر تجديد أطرها القيادية تكون الحركة لبت طلبا للكوادر الشابة فيها بزعامة أمين سر اللجنة الحركية العليا في «فتح» في الضفة الغربية الأسير مروان البرغوثي.

وفي سياق متصل، تعرض البرغوثي لضغوط من «فتح» للعدول عن ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة من سجنه في «إسرائيل» على اعتبار أنها خطوة قد تحدث انقسامات.

وقال مسئولو «فتح» إن وزير الدولة قدورة فارس زار البرغوثي في السجن لمحاولة إقناعه بالعدول عن منافسة مرشح الحركة للرئاسة الفلسطينية محمود عباس. ولم ترد تقارير عما إذا كان فارس تمكن من إثناء البرغوثي عن رأيه.

وقال مسئول «فتح» وعضو المجلس التشريعي حاتم عبدالقادر «الباب مغلق الآن أمام مروان بعد قرار اللجنة المركزية لفتح ترشيح عباس». وصرح عبدالقادر بأنه إذا قرر البرغوثي خوض الرئاسة مستقلاً ستخسر «فتح» أصواتاً لصالح فصائل أخرى ويحدث هذا أيضاً انقساماً داخل الحركة.

وتفضل الولايات المتحدة و«إسرائيل» تولي عباس الرئاسة خلفا لعرفات. وقبل أن يتوجه فارس للقاء البرغوثي التقى مع عباس الذي قال عبدالقادر انه كرر وعده بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراح البرغوثي.

وصرح مسئول في «فتح» أيضا بأن عباس يمكنه أيضا إقناع البرغوثي بالعدول عن ترشيح نفسه للرئاسة بوعده بإجراء انتخابات داخلية في «فتح» لإعطاء الحرس الجديد صوتا أعلى في الحركة.

وأكدت فدوى البرغوثي ترشيح زوجها في انتخابات الرئاسة. واعتبرت أن ترشيح البرغوثي جاء استجابة للضغط الكبير الذي تعرض له من قبل الشعب الفلسطيني وجيل الشباب في «فتح» (على حد قولها). ونفت - في تصريح نقله راديو لندن أمس - أن يؤدي ترشيح زوجها إلى خلافات داخل الحركة.

رفض الإفراج عن البرغوثي

وفي الإطار ذاته، رفض مسئول إسرائيلي كبير رفضاً قاطعا أمس الإفراج المبكر عن البرغوثي. وأعلن هذا المسئول في رئاسة مجلس الوزراء لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم الكشف عن هويته أن «(إسرائيل) دولة قانون. الأمر لا يتعلق بسجين سياسي وإنما برجل محكوم بالسجن المؤبد وعليه أن يمضي عقوبته».

وسيكون البرغوثي في حال انتخابه رئيساً للسلطة الفلسطينية عاجزاً عن ممارسة مهماته من السجن الإسرائيلي حيث هو معتقل.

وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة «الأهرام» أمس أن رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع سيزوران القاهرة اليوم السبت للقاء الرئيس المصري حسني مبارك.

وقالت «الأهرام» إن المسئولين الفلسطينيين سيبحثان مع مبارك الذي سيستقبلهما صباح غد أوضاع السلطة الفلسطينية بعد وفاة عرفات والجهود المبذولة لإعادة ترتيب الأوضاع داخلها.

وفي موضوع آخر، أعلن معتقلو الحركة الإسلامية معه في «إسرائيل» الشيخ رائد صلاح ورئيس بلدية أم الفحم سابقاً سليمان أحمد ومحمود أبوسمرة وتوفيق عبداللطيف وناصر خالد، أنهم سيبدأون إضراباً مفتوحاً عن الطعام ابتداء من العاشر من ديسمبر/ كانون الثاني المقبل في سجن الجلمة حيث يقبعون منذ عام ونصف.

أزمة حزب العمل

إسرائيلياً، وزع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، رسالة موجهة إلى أعضاء مركز حزب العمل الإسرائيلي، البالغ عددهم 2500 عضو، هاجم فيها قيادة حزب العمل الحالية قال فيها «إن المحاولات والألاعيب التي تقام ضدي أخيراً لهدف منع إقامة انتخابات بسيطة وعادلة في داخل حزب العمل، تحقّر الحزب وتمس بي مساً بالغا».

ويدعو باراك في رسالته أعضاء «العمل» إلى دعم إجراء انتخابات مبكرة لاختيار رئيس للحزب، وذلك في التصويت على الموضوع في مركز الحزب الذي سيجري في الأسبوع المقبل.

وميدانيا، على الصعيد الفلسطيني هدمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد القسامي مالك ناصر الدين القريب من مثلث سبته وسط مدينة الخليل والمؤلف من طابقين وفيه عدد من الشقق.

وفي قطاع غزة قصفت كتائب الشهيد «عزالدين القسام» الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس مستوطنتي «ناحل عوز» و«نتساريم» بصاروخي «قسام» و«بتار».


تسعة مترشحين في انتخابات الرئاسة الفلسطينية

رام الله - قنا

أفادت مصادر فلسطينية أن عدد من أعلنوا نيتهم الترشح للمنافسة على منصب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ارتفع إلى تسعة مترشحين. والمترشحون هم: ماجدة البطش وطلال سدر وغسان برهم وعبدالستار قاسم وحسن خريشة وأيوب عثمان وحسن نوراني ومحمود عباس وبسام الصالحي. ومن المتوقع أن ينضم للسباق في الأيام القليلة المقبلة عدد آخر من المترشحين بينهم مصطفى البرغوثي، ومرشح محتمل لقوى اليسار الفلسطيني وآخرون مستقلون وثمة توقعات بترشح الأسير مروان البرغوثي بصفة مستقل، وكذلك الأسير حسام خضر

العدد 813 - الجمعة 26 نوفمبر 2004م الموافق 13 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً