بدأ العمل يوم أمس في إزالة الألعاب من منتزه عذاري، وتأتي هذه الخطوة ضمن المرحلة الثانية من المشروع، إذ تمت في المرحلة الأولى منه إعادة تأهيل العين والمرافق المجاورة لها.
وقال مدير إدارة الخدمات الفنية زهير الدلال إن «إزالة الألعاب من الحديقة يأتي ضمن المرحلة الثانية من المشروع والتي تضم أعمال تهيئة موقع الحديقة للمشروع، وبدأ العمل في هذه المرحلة منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي بعد توقيع العقد بين بلدية المنطقة الشمالية والشركة التي رست عليها مناقصة المشروع (شركة الخليج للتعمير والشركة الكويتية للأسواق والمجمعات التجارية لتنفيذ المشروع)، وعلى ضوئها بدأت البلدية في إزالة جميع متعلقاتها من الحديقة والتي تتضمن سكناً للعمال وبعض الألعاب القديمة والجديدة، من أجل إعداد الموقع لتتسلمه الشركة مع بداية شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل».
وكان وزير شئون البلديات والزراعة محمد علي منصور الستري ذكر في مؤتمر صحافي عقدته الوزارة في شهر سبتمبر الماضي عند توقيع الاتفاق أن «هذا المشروع الترفيهي والاستثماري يأتي كخطوة أساسية ضمن خطة الوزارة الرامية إلى تحقيق توجهات القيادة السياسية في المملكة في دعم وجذب الاستثمارات في مختلف قطاعات التنمية العمرانية والاقتصادية والاجتماعية».
وقال الوزير: «إن الوزارة طرحت المشروع في مزايدة عامة، تقدمت على إثرها عدد من الشركات المحلية والخليجية بعطاءاتها لتطوير المنتزه، إذ شكلت لجنة لتقييم العطاءات بالتنسيق مع المجلس البلدي لبلدية المنطقة الشمالية، تقوم بوضع معايير التفاضل والتمايز لاختيار العطاء الأنسب، وتصدرت شركة الخليج للتعمير مع شركة مجمعات الأسواق التجارية الكويتية، التي فازت بالمزايدة، قائمة المرشحين، نظرا إلى تفوقها في الكثير من العناصر كارتفاع المبلغ المستثمر في المشروع الذي يصل إلى 1,9 مليون دينار بحريني، وكذلك مبلغ بدل الانتفاع السنوي ونسبة الزيادة السنوية وتوفيرها أكبر نسبة لفرص العمل إضافة إلى انخفاض أسعار تذاكر الألعاب التي روعي فيها أن تتناسب مع مستوى دخل المواطن، علاوة على خبرتها في تنفيذ الكثير من المشروعات المشابهة، والدراسات الفنية والاقتصادية المفصلة التي قدمتها من خلال عرضها لتطوير المتنزه».
وصرح بأن المشروع سينفذ على مساحة إجمالية تبلغ 165 ألفا و 319 مترا مربعا، 70 في المئة منها، عبارة عن مساحات خضراء مفتوحة، كما تشمل خطة التطوير إنشاء مناطق للألعاب وبحيرات واستراحات ومجمعاً تجارياً للمطاعم ومتحفاً علمياً للطفل وصالة ألعاب ترفيهية ومركزاً للبولينج، ومن المؤمل افتتاح المشروع للجمهور في شهر يونيو/حزيران في العام 2006.
أفاد الوزير الستري بأنه «إضافة إلى ما يمثله المشروع من نقلة نوعية في طريق دعم السياحة العائلية، فإنه سيوفر الكثير من فرص العمل للمواطنين بما يزيد على 140 وظيفة، علاوة على تعزيز موقع المملكة كمركز استثماري سياحي، وهناك لجنة مشكلة مع الوزارة والجهاز التنفيذي للبلدية والمجلس البلدي لمتابعة هذا المشروع الحيوي».
الوسط - محرر الشئون المحلية
من جهته قال مستثمر متنزه عذاري حبيب علي «ان المجلس البلدي الشمالي في الوقت الذي أعلن فيه تشكيل لجنة للتحقيق في تظلمي الذي تقدمت به، قامت البلدية أمس بإرسال عدد من العمال والمعدات، وعمدوا الى تفكيك احدى الألعاب»، مشيرا الى «ان البلدية ستقوم اليوم (الثلثاء) بإرسال معداتها الثقيلة لتفكيك بقية الألعاب ذات الحجم الكبير».
وأضاف علي انه لم يطالب المجلس البلدي الشمالي بشيء معجز، بقدر مطالبته بلجنة تحقيق مستقلة للبحث في التظلم، «وسأكون محترما للقرار الذي تخرج به اللجنة سواء كان في صالحي أو خلافه، على أن يصار الى توضيح العلاقة بيني وبين اللجنة المستقلة تضمن عدم الطعن في القرار الذي يصدر عنها». مشيراً الى «ان اعطاء هذه القضية وغيرها من القضايا مساحة من التصعيد بالنشر في الصحافة المحلية، والوصول الى المحاكم، ليس في صالح سمعة البحرين واستقطابها للاستثمار». واختتم بالقول «انني ومنذ اليوم الأول سعيت الى خدمة بلدي واستثمار أموالي في المشروع وغيره من المشروعات، ولا أريد سوى تحقيق العدالة والنظر بإنصاف في القضية»
العدد 816 - الإثنين 29 نوفمبر 2004م الموافق 16 شوال 1425هـ